أظهر استطلاعان للرأي تفوق الرئيس الأميركي باراك أوباما على منافسه المرشح الجمهوري مت رومني في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت في فلوريدا الثلاثاء وركزت على السياسة الخارجية. وأفاد استطلاع أجرته شبكة سي إن إن الأميركية إن 48 في المئة من الأميركيين قالوا إن أوباما فاز بالمناظرة فيما، قال 40 في المئة إن رومني تقدم على أوباما. ومن جهتها، قالت شبكة سي بي إس الإخبارية في استطلاع للرأي إن أوباما تقدم على رومني في قضايا السياسة الخارجية فيما عدا ما يتعلق بملف العلاقة مع إسرائيل الذي أظهر تقدم رومني، بينما تعادل المرشحان في ملف العلاقة مع الصين. ودخل المرشحان إلى قاعة جامعة لين في بوكا راتون بولاية فلوريدا جنوب شرق الولاياتالمتحدة، لينطلقا بمناظرة استمرت ساعة ونصف الساعة. اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري على الرئاسة الأمريكية ميت رومني على مبدأ دعم المعارضة السورية بشكل يضمن أن تحل محله قوى معتدلة تكون صديقة للولايات المتحدة وتضمن أمن إسرائيل. وأعلن أوباما أنه لا يمكن ببساطة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة لمساعدتها في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مناظرتهما الثالثة التي ركزت على السياسة الخارجية مع رومني، اتفق أوباما ورمني على عدم تدخل الولاياتالمتحدة بقوات في سوريا. وقال أوباما “ما لا يمكننا القيام به هو ان نلمح مثلما فعل الحاكم رومني في بعض الاحيان الى ان امداد المعارضة السورية باسلحة ثقيلة على سبيل المثال هو اقتراح قد يجعلنا اكثر امانا على المدى البعيد". “أيام الأسد معدودة" وردا على انتقادات رومني له بعدم الحسم في التعامل مع الأزمة السورية، قال أوباما إنه واثق من أن “أيام الأسد معدودة". وعبر الرئيس الأمريكي عن قناعته بضرورة ان يقرر السوريون بأنفسهم مستقبلهم. وأكد أن كل شيء تفعله الولاياتالمتحدة في سوريا هو بالتشاور مع شركائها في المنطقة " بما فيهم إسرائيل التي لها لأسباب مفهومة اهتمام هائل بما يحدث في سوريا". واشار أيضا إلى “تنسيق" مع تركيا ودول أخرى في المنطقة لها اهتمام بما يجرى في الأراضي السورية. واعتبر رومني، من جانبه، الازمة السورية فرصة مواتية للولايات المتحدة لتأمين إسرائيل وجعل سوريا صديقا في الشرق الأوسط. “فرصة حرجة" من ناحيته، اعتبر رومني الازمة السورية “فرصة حرجة" لجعل سوريا “دولة صديقة طرف مسؤول في الشرق الأوسط." ورغم رفضه الانخراط في عمل عسكري في سوريا ، قال رومني إنه يجب أن تضطلع أمريكا بدور قيادي في التعامل مع الازمة من أجل إزالة الأسد. وأضاف " لانريد أن ننجر إلى صراع عسكري هناك" وقال " سوريا تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط الآن ، وهي حليف إيران الوحيد في العالم العربي وهي طريقها لتسليح حزب الله الذي يهدد بالطبع إسرائيل ، حليفنا في المنطقة". وفيما يتعلق بتسليح المعارضة السورية، قال المرشح الجمهوري " نريد أن ننسق عمليات تسليح المعارضة مع حلفائنا وخاصة إسرائيل". وقال" الطريق الصائب بالنسبة لنا هو العمل عبر شركائنا في إطار مواردهم لتحديد الأطراف المسؤولة داخل سوريا وتنظيمهم وتوحيدهم في شكل ما، إن لم يكن حكومة، فليكن مجلسا يمكنه تولي زمام القيادة في سوريا". بدلاء الأسد وأكد أهمية “التأكد من أن لديهم الاسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم". واشترط رومني “التيقن من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ التي يمكن أن تستخدم للإضرار بالولاياتالمتحدة في نهاية الأمر". واضاف" يجب أن نسلح التمرد لكننا نريد التأكد من أن لنا علاقة جيدة مع الأشخاص الذين سيحلون محل الأسد كي نرى سوريا في السنوات القادمة كصديق وطرف مسؤول في الشرط الأوسط وهذه فرصة حرجة . ويتعين علينا القياد بدور قيادي". وشدد على ضرورة أن يكون بدلاء الأسد يتحلون بالمسؤولية. وانتقد رمني ما اعتبره اعتمادا من جانب إدارة أوباما على الأممالمتحدة. وقال إن هذا أدى إلى تدخل روسيا. وشدد على أنه لا يطالب بتدخل قوات برية عسكرية أمريكية على الأرض. وقال " يجب أن نضطلع بدور القيادة". وإشار المرشح الجمهوري إلى قلق “القطريين والسعوديين والأتراك بشأن الأزمة السورية" . وقال إن الأمر يحتاج إلى “جهد قيادي فعال للغاية في سوريا لتسليح المعارضة بالأسلحة الضرورية".