السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمحت الانقاذ لايران بانتاج وتخزين صواريخ شهاب باليرموك ، فدمرته اسرائيل !
نشر في الراكوبة يوم 25 - 10 - 2012


[email protected]
لماذا هذا المصنع ، ولماذا هذه الرسالة المتفجرة بعد الدقائق الميتة من ليل الثلاثاء 23 أكتوبر وبداية يوم الاربعاء ؟
كشفت مواقع استخبارية ذات موثقية وصلة عن حيثيات الضربة العسكرية الجوية المفاجئة لمصنع اليرموك .فقد ذكر موقع (ملفات ديبكا)الاسرائيلي ان الهجوم بدأ في تمام الساعة 12 والدقيقة 5 . وقال ان 4 طائرات حربية شاركت في الهجمة التي سبقها ورافقها تعطيل تام لمنظومة الرادارات السودانية . وبالنتيجة ، ضربت الطائرات الاسرائيلية المصنع ودمرت أهدافها وانسحبت من العمق السوداني في أمن وأمان . أما الهدف الاستراتيجي من العملية فكان لتدمير البنية التصنيعية لصواريخ شهاب البلاستية أرض-أرض والتي تم نقلها من طهران للخرطوم . وبالرغم من أن المواقع الاستخبارية العسكرية لم تكشف ، حتي الآن، نوعية صواريخ شهاب المراد انتاجها بالخرطوم (وشهاب كما سنري تتألف من أجيال مختلفة المدي والوقود) ، الا ان الخبراء يتفقون علي ان الحكومة السودانية وافقت علي أن يصبح مصنع اليرموك مصنعا بديلا لانتاج منظومة شهاب الصاروخية الايرانية حتي اذا ما اذا ماتم تدمير مصانع ومخزون ايران من تلك الصواريخ حال تنفيذ اسرائيل ، أو الولايات المتحدة ، لضربتهما المتوقعة لايران .، فان ايران ستلتفت الي السودان لتسحب منه مايمكنها في الاستمرار في الحرب! فمنظومة صواريخ شهاب ، دون غيرها ، تعتبرها اسرائيل مهددا مباشرا لأمنها في العمق فمداها الطويل يوصلها بسهولة للمواقع الاسرائيلية المستهدفة من قبل ايران. ضمن هذه الرؤية فان السودان يخطو حثيثا ليصبح طرفا أصيلا وشريكا كاملا في الحرب القادمة ! قائمة الاهداف التي يمكن ان تصلها صواريخ شهاب الايرانية تشمل العشرات من الاهداف الاستراتيجية العسكرية والنووية في اسرائيل مثل محطات توليد الكهرباء ومصافي تكرير الوقود وخزانات تزويد المدن بالمياه وشبكات الاتصال السلكي واللاسلكي والمطارات وشبكات الطرق والمواصلات والملاحة البحرية والجوية . ففي ضربات استباقية مماثلة ، قام الطيران الاسرائيلي في يونيو 2006 باستهداف وتدمير 90% من مخزون حزب الله من الصواريخ التي بامكانها التغلغل الي حشا اسرائيل الاستراتيجي . وبالفعل قضت عليها في الساعات الاولي من تلك الحرب المدمرة .
تحدثت الخرطوم ، بألسن عديدة ، بينما صمتت اسرائيل ، كعادتها ، بعد تفجيرمجمع اليرموك العسكري . حتي الثرثار ايهود بارك ، وزير الدفاع الاسرائيلي ، نجح في لجم لسانه وهو يصرح للقناة الثانية الاسرائيلية أمس . فبعد الحاح وضغط قال نصا ( ليس لدي ما أقوله عن المسألة ..لا أريد أن أرد وسأحاول ألا أعبر عن مشاعري )! بيد ان أهم المتناقل أمس هو ماقاله الناطق بالنفي الرسمي ، الصوارمي ، اذ قال انه لا يستبعد اختراق داخل الجيش !! بمعني آخر ، فان رتبة عسكرية ، أو عدد من هؤلاء ، علموا شيئا فقالوا شيئا للأعداء . وكنتيجة ، لاحقت اسرائيل المصنع الي "الكلاكلة صنقعت" وجعلت ورشته وخطوط انتاجه ومخازنه كحصير مفروش! اختارت كل شئ بدقة عمل الساعات السويسرية : الهدف ، التوقيت وحاجتها من مقذوفات التدمير. هذا الاختراق ، لو تأكد، فلن يكون قطعا من صنع فرد في الجيش فقط ، وانما صنيعة مجموعة كبيرة في مراقي السلطة العليا لها معرفة بتفصيلات المستور في الجيش والطيران المدني والاذاعة والتلفزيون بل وحتي في شركات الموبايل . لماذا كل هؤلاء ؟ ببساطة لأن المقاتلات الاسرائيلية التي رافقتها طائرة اواكس ، لتعطيل شاشات الرادار السودانية احتاجت لساعتين كاملتين من التشويش الراداري التام حتي تدخل وتخرج دون ان تنطلق ولو بخة من مسدس مائي ! ارادت اسرائيل الضربة كعملية جراحية نظيفة برسالة داوية لطهران والخرطوم : اظهار دقة التنفيذ رغم الحجم الكبير لقوة المساندة الجوية ( طائرة استطلاع أواكس وطائرة تزويد بالوقود ). وبرغم ذلك ، فقد مسح الهدف من الوجود تماما بينما بقيت خيمة جنود الحراسة لم يمسها سوء ! أرادت تل ابيب ان تتمختر بازدراء محتفلة بقدراتها المذهلة ، فتصل الرسالة الي قاع طبلة الاذن الايرانية فتفهم الخرطوم مافشلت فيه دروس سابقة (مسلسل ضربات الشرق في 2009 وسيارات البرادو والسوناتا في 2011 ومايو 2012 )! اذن ، تطلب التنفيذ معرفة اشياء كثيرة و متداخلة أقلها شبكة المخبرين الراصدين للموقع وحركة الحضور والانصراف بل وجدول عمل الورديات ! عرفوا ايضا حركة الطيران في مطارات السودان كلها ، وبالذات مطاري الخرطوم وبورتسودان المنهمكان في تفويج الحجاج ! همهم أيضا موعد هبوط ومغادرة الطائرات التجارية العادية واختيار أكثر الفترات خلوا من الحركة الجوية ، بما في ذلك حركة الطيران الدولي العابر للمجال الجوي السوداني. لولا هذا التناغم اللوجستي والتخطيط المحكم، فان الرادارات المعطلة كانت ستجعل الطائرات التجارية تتهاوي متساقطة علي الرؤوس في عيد النحر بأضعاف ما كانت عليه كادوقلي في عيد الفطر. ايضا ، كان مطلوبا توافر المخطط الهندسي لداخل المصنع والتعرف بدقة علي "اين يوجد ، ماذا". تم ضرب الهدف( مجمع اليرموك) في اكثر الفترات هدوءا وانحسارا في الحركة الجوية لئلا تحدث كوارث اثناء التنفيذ وبخاصة ان فترة تنفيذ الغارة لن يتمكن أي برج مراقبة جوية بالسودان من رؤية أو التواصل مع أي طائرات هابطة أومغادرة في كل ربوع الجمهورية وظلت أي شاشة رادار مصابة بالعمي المؤقت التام بينما جاس الاسرائيليون خلال الديار. ( يتعين اعتبار الوقت المستغرق في تدمير الموقع بالاضافة الي الزمن المستغرق في الطيران منذ الدخول والي الخروج من مجالنا الجوي المحروس بتقنية النظر لمؤلفها المهندس القريق أول ) . بعد أن هدأ مطار الخرطوم بمغادرة آخر طائرة لنقل الحجاج ، وقبل قدوم رحلة تجارية عادية لمصر للطيران ، قامت اسرائيل بتعطيل النظام المركزي لرادار جمهورية السودان بكامله فعبرت من البحر الاحمر متجاوزة قيادة (الدفاع الجوي ) ببورتسودان ومن بعدها قيادة (سلاح المدفعية ) بعطبرة . بلغت الهدف فسوته بالارض وخرجت دون أن تقصف القيادة العامة ، وهي علي بعد 40 كيلومترا فقط ، أو القصر الجمهوري أو أي من قيادات الاسلحة المنتشرة بالخرطوم وأقربها الي الموقع المدمر سلاح المدرعات بالشجرة أو حتي سلاح الذخيرة ومابينهما أو حولهما من نقاط وأهداف عسكرية بما فيها مصانع جياد !
يالها من رسالة ،أو بالأحري ، يالها من حقارة !
في معرض التعليق علي تسجيلات الفيديو المتداولة لانفجارات مصنع اليرموك يقول الموقع الاسرائيلي اللصيق بمخابراتها (ظهرت كميات كبيرة من اللهب الفسفوري في السماء مما يدلل ان كميات كبيرة من المخزون تم تدميرها فضلا عن الماكينات المصنعة )! عملية ( تقييم الاضرار) يقوم بها في اليوم التالي قادة طيران البلد المنفذ للهجوم الجوي . الهدف من هذا المسعي هو تقييم فعالية الطلعات الجوية ، كما تلمذنا شوارزكوف ببث مباشر في حرب الخليج . فأما أن يرسل طياريه ليصوروا له الموقع مجددا من زوايا مختلفة ، او يقنع بتحليل صور الاقمار الصناعية والدمار الذي لحق بالهدف فيوفر طلعة جوية وينصرف الي هدف أخر . قال معلمنا شوارزكوف ان أهم تقييم هو من يأتي به شاهد عيان .
حسنا فقد ولد بالسودان شوارزكوف اعلامي يوم الاربعاء ، فلم يكفه التبرع بشهادته لكنه اضاء نشرات بي بي سي بوهج حماسه للحديث ...
مرحبا بمقيم الاضرار ، وزير اعلامنا الهمام احمد بلال عثمان الذي أبلغ بي بي سي بدقة رقمية (انه تم تدمير 60 بالمئة من المصنع بشكل كلي، و40 بالمئة بشكل جزئي) بل وأضاف معلومة حيوية نادرة تكشف عن سر المصنع بعد أيلولة عملياته لانتاج صواريخ شهاب الايرانية ، فقال و"ان السلطات السودانية كانت قد بدأت بالعمل على نقل المصنع الى مكان خارج العاصمة، الا ان الاسرائيليين علموا بذلك وبادروا بالقيام بالضربة"!
لم يعلق موظفو الاستخبارات الغربية علي حركة مهندسي الصواريخ الايرانيين بالخرطوم أو عما اذا ما كانت حكومة البشير قد سمحت لطهران باطلاق بعض هجماتها انطلاقا من السودان ضد أهداف شرق أوسطية ( والمقصود بالبداهة هو اسرائيل )، أو عدد الصواريخ التي سيحصل عليها السودان جراء تعاونه التصنيعي معها .وأضاف ان الخبراء المعنيون ( كل مايقولونه هو ان هياكل المجمع تم تدميرها بالكامل وسويت بالارض ) بفعل الضربة الجوية والنيران التي أعقبتها !
لخص موقع دبيكا الاحتمالات ورهنها بثلاثة اهداف ، اذا ما اعترفت اسرائيل بضربها لمجمع اليرموك ، وهذا في استحالة الصاق زئبق علي زجاج أملس، الاهداف هي :
1- طارت طائراتها لمسافة تراوحت مابين 1800-1900 كيلومترا لتبلغ هدفها التصنيعي العسكري بالسودان. هذه المسافة تفوق مايفصل اسرائيل من مخبأ تخصيب اليورانيوم بموقع "فوردو" الايراني وتبلغ 1600 كيلومترا . الرسالة هنا لايران ومفادها ان البعد والمسافة لا يشكلان اية صعوبة لاسرائيل لضرب مكونات برنامجها النووي .
2- يتوفر الطيران الحربي الاسرائيلي علي خاصية التزود الكفؤ بالوقود أثتاء الرحلات الطويلة.
3-اسهم الهجوم في الانتقاص من قدرة ايران علي الرد اذا ماتمت مهاجمتها اسرائيليا أو أمريكيا .
هذه هي المرة الثالثة التي تقود فيها اسرائيل عملية تخريبية معادية لطهران . ففي 17 أغسطس الماضي حدث تخريب لخطوط الكهرباء في موقع (فوردو) لتخصيب اليورانيوم مما عطل العمل بالموقع وتسبب في احتراق بعض أجهزة الطرد المركزي . في 6 أكتوبر اطلقت طائرة تجسس بدون طيار من الاراضي اللبانية . قامت الطائرة بتصوير العديد من المواقع السرية العسكرية الاسرائيلية بالاضافة الي موقع المفاعل النووي في ديمونة. أسقطتها اسرائيل بعد أن بثت بعض صورها لمن ارسلها .
تحفل دراسة دقيقة من اعداد مايكل ايلمان بكنزمن المعلومات عن برنامج ايران الصاروخي قام بنشرها مؤخرا معهد السلام الأمريكي . فالمؤلف ايلمان خبير نظم صاروخية وباحث رفيع بزمالة في المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية. عمل سابقا مفتشا للاسلحة بالأمم المتحدة وشارك في تأليف كتاب عنوانه ( مقدرات ايران من الصواريخ البلاستية : التقييم النهائي ) . يقول ان ايران تمتلك أكبر مخزون من الصواريخ في عموم منطقة الشرق الأوسط ، بما فيها اسرائيل ! بيد أنه يوضح أن لاسرائيل صواريخا أقل عددا وأنواعا الا أنها أكثر دقة مقارنة بمثيلاتها الايرانيات . استثمرت ايران في برنامجها الصاروخي منذ عام 2000 مبلغ مليار دولار .
حصلت ايران علي صواريخها من العديد من المصادر الخارجية ، وبالذات كوريا الشمالية. غير ان ايران هي الدولة الوحيدة التي طورت صاروخا مداه 2000 كيلومترا قبل أن تنتج سلاحا نوويا ! يعتقد ايلمان ان ايران وان اعتمدت حتي الان علي الخارج في تصنيع صواريخها فسوف تتمكن من تطوير صواريخها الطويلة المدي بل والعابرة للقارات مع مرور الوقت بعد تمكنها من توطين تقنيات الانتاج . عدم دقة صواريخها المنتجة حاليا في اصابة اهدافها ، برأي الخبير ايلمان ، يقلص من كفاءة الاستخدام العسكري لها حتي ولو حملت رؤوسا كيماوية ، بايلوجية أو حربية .بيد أن تأثيرها النفسي في تخويف جيرانها يظل غير محدود .ويتوقع الباحث المحترف لمهنة التفتيش ان أيران لن يكون بمقدورها ضرب أوروبا صاروخيا قبل عام 2014 او بلوغ الاراضي الامريكية قبل عام 2020 ، في أحسن التقديرات . تجدر الاشارة الي ان طهران دخلت في مجالات الفضاء باطلاقها لقمر صناعي بدائي القدرات مستخدمة الصاروخ الحامل ( سفير) في عام 2009 الذي القمر الصناعي في المدار االارضي الأسفل غير ان التجربة في حد ذاتها تظهر الطموح والتصميم الأيراني علي ولوج المنافسة في برامج الفضاء.
نقدم هنا استعراضا لصواريخ شهاب لفهم خفايا الحرب السرية الدائرة بين رجال المخابرات في عاصمتنا الخرطوم ! تقوم بتطوير مجموعة شهاب الصاروخية مجموعة ايرانية صناعية تسمي ( مجموعة شاهد همت الصناعية ) ويشار لها ب "شق" وهي الحروف الانجليزية الاولي ( س. اتش. آي .جي ) أول مرة شوهد شهاب 3 كان في ساحة ازادي بطهران يوم 25سبتمير 1998 في عرض عسكري.
باشرت ايران بناء منظومتها الصاروخية المتطورة بمساعدات من الاتحاد السوفيتي أولا ، ثم تعاونت مع بلدان أخري منها الصين وكوريا الشمالية لتنويعها .أدخلت صواريخها في أفرع قواتها العسكرية في 7 يوليو 2003 . صواريخ أرض أرض البلاستية المنتمية لعائلة ( شهاب ) تتكون من 3 أنواع متشابهة الصنع ومختلفة المدي ويعتبر شهاب 3 من نوع الصواريح المتوسطة المدي . في 9 نوفمير 2004 قل وزير الدفاع الايراني (1997 -2005) الادميرال شامخاني ان بلادة ستبدأ في انتاج كميات كبيرة منه في 2 نوفمبر 2006 شارك شهاب 2 وشهاب 3 في مناورات حربية وتم اطلاق كميات كبيرة منه ذلك اليوم . بعد تعديل الحمولة من الرؤوس المتفجرة تمكن من حمل1400 قنبلة انشطارية .هدف هذه المناورات كان الرد علي مناورات امريكية جرت في مضيق هرمز يوم 30 أكتوبر 2006 .
تستخدم صواريخ شهاب الوقود السائل ، الذي يعني بطء اطلاق الصواريخ.
شهاب 1 :
وهو مطور من صواريخ "سكود- ب" الروسية الصنع . يصل مداه الي 300 كيلومتر (185 ميل).
شهاب2:
وهو مطور من صواريخ "سكود- سي" الروسية أيضا . ويصل مداه الي 500 كيلومتر( 310 ميل ). بحلول عام 2010 قالت التقديرات ان لأيران مخزونا صاروخيا يبلغ مابين 200-300 صاروخ من طرازي شهاب 1 و شهاب 2 .
شهاب 3 :
وهو صاروخ مطور من الصاروخ المسمي "نودونق " الذي تنتجه كوريا الشمالية . ويصل مداه الي 900 كيلومتر (560 ميلا) وتبلغ حمولته طنا كاملا من القنابل والمتفجرات . في عام 2004 اختبرت طهران جيلا جديدا من هذا الصاروخ أسمته "قادر" والذي عني تمديد الذراع الصاروخي لقدراتها الي مدي 1600 كيلومترا (1000 ميل) مما جعله مؤهلا لدخول مايسمي بمنظومة الصواريخ المتوسطة المدي . أما حمولته من الرؤوس الحربية فتبلغ أقل من الطن ، ( 750) كيلو
مجموعة ساجل الصاروخية:
وتعني في اللغة الفارسية "الطين الأسود" ! وهذه المجموعة تنتمي الي الصواريخ المتوسطة المدي وتستخدم وقودا صلبا وليس سائلا الأمر الذي يوفر لها قيمة استراتيجية كبري - كقصر مدة الاطلاق حتي من منصات اطلاق متحركة ، مما يحميها ويفشل تدميرها بواسطة طائرات معادية تسعي لتدمير الصاروخ قبل الانطلاق.
ساجل 2 هوصاروخ ارض-ارض ويبلغ مداه 2200 كيلومتر (1375 ميل ) عندما يحمل رؤوسا حربية ، كالقنابل الانشطارية ، شريطة الا يتعدي وزنها 750 كيلوجرام ، تم اختبار صاروخ ساجل في عام 2008.أما ساجل 2 فقد اختبر في عام 2009 ووصفه حينها رئيس الحرس الثوري الجنرال عبدالله آراغي انه سيمكن من (استهداف كل من يهدد ايران ) . ساجل هو الصاروخ الذي سيحمل القنبلة النووية الايرانية اذا ما تحقق هذا الحلم الفارسي وأصبحوا دولة نووية . يقول الخبراء ان ايران قد تتمكن من تصنيع 3 أجيال من ساجل يبلغ أقصاها مدي 3700 كيلومتر (2200ميلا ) الا ان التعثرات الراهنة تستبعد هذا التصنيع قبل 2015
للاطلاع علي مقالات الكاتب السابقة في ارشيف الراكوبة
http://www.alrakoba.net/articles-act...cles-id-88.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.