الملاحقة الجنائية للأشخاص المتهمين بانتهاك القانون الإنساني الدولي يجب ألا تتم على حساب المزيد من الخسائر في الأرواح. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تعليقه على الوضع حول مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري الخميس 25 أكتوبر / تشرين الأول: "تم إصدار هذه المذكرة، ولكن لم يتم تنفيذها حتى الآن لأن أعضاء المجتمع الدولي، بمن فيهم هؤلاء الذين أيدوا الاستخدام النشط للمحكمة الجنائية الدولية في الحالة السودانية، أدركوا الدور البالغ الأهمية الذي أداه الرئيس البشير في التسوية السلمية لقضية استقلال جنوب السودان والدور الهام الذي لا يزال يؤديه لتحقيق استقرار الأوضاع". وأضاف: "بدون إنكار ضرورة تحقيق العدل والعدالة بحق من ينتهك القانون الإنساني الدولي، أنطلق من أنه لا يجوز تجاهل باقي الأمور وتحقيق العدل على حساب المزيد من الخسائر في الأرواح".