وصف الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار، الظروف المعيشية الآن بأنها لا تطاق، وأن أسعار الضرورات المعيشية في حالة التهاب حاد. وقال إنه من المؤسف أن يتعامل الناس مع الأضحية باعتبارها عادة لا عبادة تجعل كثيرين يكلفون أنفسهم فوق طاقتها، لشراء الأضحية على حساب ضروراتهم المعيشية أو يستدينون لشرائها. وأضاف المهدي في خطبة العيد أمس، أن هذه التكاليف باطلة وتتنافى مع مقاصد الشريعة، وأوضح أن هداية الدين نفي الحرج عن الناس. وفي سياق آخر، أكد المهدي - بعد أن باهى بالنظام الديمقراطي وترجيح كفته في الخدمات والتنمية والسلام مقارنة بالنظام الديكتاتوري- أكد أنه من الحتمي عودة الديمقراطية. وقال إن النظام الحاكم في السودان لا يملك مصداقية ديمقراطية، ووصف سياساته بالعاجزة عن تحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. وأشار المهدي إلى أن كافة القضايا الحدودية المختلف عليها مع دولة الجنوب لا يمكن أن تحل فوقيا وثنائيا بين الحزبين الحاكمين في الخرطوم وجوبا، ولا يجدي في حلها قرارات دولية، وقال إن الأوفق الاتفاق على التزام بعدم محاولة فرض حل من جانب واحد، وتجنب الاقتتال، وإسناد الأمر لمفوضية حكماء تكون وفاقياً وقومياً وتعطي ما يلزمها من الزمن. ورهن حل قضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بإحياء اتفاق وقال إنه كفيل بوقف الاقتتال وبتحقيق المشاركة القومية. واشترط المهدي لما أسماه هندسة صناعة الدستور الدائم، أن تنال الإرادة الحاكمة رضا الناس ما يؤكد عدم إملائها للدستور، وأن تكون آلية وضع وإجازة الدستور شاملة القبول وكفالة الحريات العامة، وقال إن هذا موقفنا الذي أجازته أجهزتنا. الراي العام