قالت قوة حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور بالسودان ان الجيش السوداني قد منعهم من الوصول الى موقع افادت تقارير بوقوع هجوم فيه ادى الى مقتل 10 اشخاص يوم الجمعة الماضي. وقال عناصر من قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ان مشيعين جلبوا 10 جثث الى مقر بعثة القوة الاممية في مدينة الفاشر، قائلين انهم قتلوا خلال هجوم وقع في ولاية شمال دارفور. وكان اهالي الضحايا سيروا مسيرة لتشييعهم في الفاشر، ونقلوا جثث الضحايا العشر امام المقر الاساسي لقوات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي مطالبين بالتحقيق بشأن اعمال العنف التي ادت الى مقتلهم قبل ان تتم مواكبتهم لدفن الضحايا. ودانت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الهجوم، قالت المتحدثة باسم البعثة عائشة البصري في البيان ان البعثة ارسلت فريقا تحقيق الى القطاع الا ان "الموكب منع من الوصول الى المكان من جانب جيش الحكومة السودانية". لجنة تحقيق سودانية وقالت وكالة الانباء السودانية (سونا) ان حكومة ولاية شمال دارفور اعلنت عن تشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقتي سغلي وشاوا بمحلية كلميندو أمس (30 كيلو متر جنوبالفاشر) والتي راح ضحيتها عشرة من القتلى بجانب فقدان ستة آخرين وجرح أربعة. ونقلت الوكالة عن المهندس أبو العباس عبد الله الطيب جدو وزير الصحة والى ولاية شمال دارفور بالإنابة قوله في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت بمقر الحكومة بالفاشر ان "الحادثة جاءت فى سلسلة النزاعات القبلية التى ظلت تشهدها هذه المنطقة خلال الأشهر الماضية والتي أدت إلى نزوح اعداد كبيرة من المواطنين". وارجع جدو احداث العنف الى مقتل احد المواطنين فى مزرعته فى الثاني من شهر سبتمبر/ايلول الماضي وأعقبه هجوم على منطقة أبودليق فى السابع عشر من أكتوبر الماضي قتل فيه خمسة عشر آخرين، وصولا الى الحادثة الاخيرة التي راح ضحيتها عشرون شخصا بين قتيل وجريح. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر محلي سوداني السبت قوله ان هجوما لميليشيا محلية الجمعة على احدى القرى بجنوب شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ادى الى مقتل 13 شخصا في اطار احداث العنف المتصاعدة في المنطقة. وارجع المصدر اسباب الحادث الى "صراع قبلي بين ميليشيات محلية والزغاوة" احدى اكبر القبائل غير العربية في الاقليم وينتمي لها عدد من افراد الحركات المتمردة في دارفور. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد في تقريره ربع السنوي الذي قدمه لمجلس الامن الدولي في 16 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان "المخاطر على المدنين زادت من جراء القتال بين الجماعات وقسوة الميليشيات عليهم والقتال بين الحكومة والحركات المتمردة". واضاف ان "الخلافات بين المزارعين والرعاة حول الارض تسببت في معظم احداث العنف بين الجماعات".