أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان امس , إستمرار تصاعد وتيرة التضييق علي وسائل الإعلام في السودان , والتي امتدت لتشمل الإعلام بكافة أنواع “المرئي , والمسموع, والمكتوب" , حيث أنه وبعد فترة وجيزة من إيقاف بث إذاعة البي بي سي الدولية , قررت الحكومة السودانية منذ أيام إيقاف بث إذاعة مونت كارلو الدولية والتي تبث إرسالها باللغة العربية من باريس دون إبداء أية أسباب واضحة لاتخاذ مثل هذا القرار. وكانت الإدارة العامة لإذاعة مونت كارلو قد تقدمت بطلب لوزارة الإعلام السودانية لتجديد رخصة بثها عبر موجة"fm93″ إلا آن الحكومة السودانية رفضت منحها الترخيص السنوي علي البث دون إبداء أية أسباب واضحة لذلك , سوي مزاعم متعلقة باتفاقيات البث والقوانين التي تنظمها , وهي نفس الأسباب الواهية التي بررت بها الحكومة السودانية إيقاف بث إذاعة البي بي السي الدولية. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أنه برغم زعم الحكومة السودانية أن قرار إغلاق إذاعتي بي بي سي ومونت كارلو لا ينطوي علي أية أسباب سياسية ولا علاقة له بنهج وتوجه الإذاعتين , إلا آن اتخاذ هذا القرار ضد إذاعتين تعملان بالمنطقة العربية منذ سنوات عديدة ،و في التوقيت الحالي , يؤكد نية الحكومة السودانية ورغبتها في إسكات وسائل الإعلام التي لا تتفق مع وجهة نظر الحكومة السودانية قبل الاستفتاء المزمع إقامته حول انفصال الجنوب “. وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن انزعاجها الشديد من الحال الذي وصلت له حرية التعبير في السودان , فدائرة القمع والرقابة المفروضة علي الإعلام لم تتوقف عند الصحف المعارضة ووسائل الإعلام السودانية فحسب ، بل راحت تتوسع حتى شملت وسائل الإعلام المستقلة والإذاعات الدولية ولا أحد يعلم إلي أين ستنتهي محاولات الحكومة السودانية للعصف بحرية التعبير.