رفضت الحكومة السودانية وفقاً ل"مرايا أف أم"، تجديد بث إذاعة مونت كارلو القسم العربي التابع لراديو فرنسا الدولي، وأرجع مسؤول بالدولة الخطوة إلى ما سماه "المعاملة بالمثل"، نافياً أن يكون للأمر دوافع أو أبعاد سياسية. وتعد الخطوة، الثانية من نوعها، حيث أعلنت السلطات قبل أكثر من شهرين تعليق بث ال"بي بي بي" في أربع ولايات شمالية، واستمر غيابها الذي فطم المواطن السوداني من شغف الاستماع للإذاعة العتيقة. وقال مستشار وزارة الإعلام ربيع عبدالعاطي القيادي بالمؤتمر الوطني في تصريح للصحافيين يوم الأربعاء، إن رفض الحكومة ليس له دوافع سياسية، وأن الأمر يتطلب الاتفاق على المعاملة بالمثل، في إشارة إلى ضرورة سماح الحكومة الفرنسية ببث الإذاعة السودانية على أراضيها. انتقادات للحكومة لكن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان انتقدت الموقف الحكومي، مؤكدة أن مبرراتها واهية وهي تكرار لما قالته عند تعليق بث ال"بي بي سي". وقالت الشبكة إن تعليق بث الإذاعتين لا ينطوي على أي أسباب سياسية ولا علاقة له بنهج وتوجه الإذاعتين. وأفاد بيان للشبكة أن الإدارة العامة لإذاعة مونت كارلو تقدمت بطلب لوزارة الإعلام السودانية لتجديد رخصة بثها عبر موجة،'fm93' ، إلا أن الحكومة السودانية رفضت منحها الترخيص السنوي للبث دون إبداء أي أسباب واضحة لذلك. وأكدت البيان أن اتخاذ هذا القرار ضد إذاعتين تعملان بالمنطقة العربية منذ سنوات عديدة، وفي التوقيت الحالي، يؤكد نية الحكومة السودانية ورغبتها في إسكات وسائل الإعلام التي لا تتفق مع وجهة نظرها قبل استفتاء يناير المقبل على حق تقرير مصير جنوب السودان.