كشفت الإدارة العامة لإذاعة «مونت كارلو» الدولية عن عدم تجديد ترخيصها السنوي للبث الأرضي عبر موجات ال (اف ام) فى السودان لتلحق برفيقتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي أوقفت الحكومة بثها منذ مطلع أغسطس الماضي على خلفية قيام الهيئة بأفعال تخالف نصوص الاتفاقية وانتهاك القوانين، بحسب بيانها الذى أشار إلى أن أسباب الإيقاف لا تتعلق إطلاقا بالخدمة الخبرية التى تقدمها، وأن باب التعامل سيظل مفتوحا لاستدراك ما وقع من أخطاء أملا فى أن يتم التعامل فى إطار اتفاقية حكومية تحدد الالتزامات وتتوفر فيها فرص التعامل بالمثل ومراعاة قواعد ونظم العلاقات الدولية فى مثل هذه الحالات. لكن المستشار بوزراة الإعلام السودانية ربيع عبدالعاطي رفض خلال حديثه ل (الأهرام اليوم) ربط توقف بث خدمات «مونت كارلو» على موجه (fm93) بأي أسباب سياسية، وقال: «البث داخل مدن السودان من قبل الإذاعات الاجنبية يحتاج إلى رخصة بموجب اتفاقيات مع الدولة وهناك شروط لابد من الالتزام بها ومن ضمنها شروط التعامل بالمثل بأن تسمح بريطانيا وفرنسا للإذاعة السودانية أن تبث موادها داخل أراضي البلدين». كما أشار ربيع عبدالعاطي الى أن عدم تجديد الترخيص للإذاعات الأجنبية تحكمه شروط واتفاقيات لابد من مراعتها. وقد أشارت المصادر في إذاعة مونت كارلو الدولية إلى أنها منذ تأسيسها سنة 1972 قد تمكنت من إرساء مكانة لها واستطاعت جذب جمهور ما برحت تعززهما وتطورهما مما جعلها في طليعة الإذاعات الدولية في العالم العربي، وأشارت إلى زيارات مسؤولين منها للخرطوم خلال الشهور الماضية بغرض تجديد الترخيص وتوقيع الاتفاقيات مع الحكومة السودانية ولكنها باءت بالفشل من دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك، وأشارت الى أنها منذ نهاية عام 1996 صارت تنتمي إلى مجموعة إذاعة فرنسا الدولية وهي تبث مجمل برامجها بالعربية من مقرها الجديد في دار الإذاعة الفرنسية في باريس الذي انتقلت إليه في مايو 1999. وتتكون أسرة الإذاعة من فريق تحريري يضم أكثر من 80 صحافيا ومراسلا في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى فريق من المذيعين وهم يعملون جميعا بمساعدة مجموعة من التقنيين المتخصصين الذين اعتمدوا النظام الرقمي في الإنتاج والبث.