ازدادت في الفترة الأخيرة عمليات العنف العنصري في اليونان، فخلال الأيام الماضية تم تسجيل الكثير من هذا النوع من الاعتداءات، التي كان آخرها صباح أمس (الاثنين)، حيث تم العثور على شاب مصري في جزيرة سلامينا (غرب أثينا)، مربوطا ومقيدا بسلاسل في شجرة. ووفقا للمصادر الرسمية، فإن صاحب العمل اعترف بالواقعة وقال إنه ضبط الشاب المصري وهو يسرق من الفرن الذي يعمل فيه، فقام بعقابه. وشوهد الشاب من قبل عدد من المارة، فأبلغوا الشرطة، التي حضرت إلى المكان واستخدمت معدات كهربائية لقطع السلاسل التي كانت على رقبة الضحية. واتهمت تقارير إخبارية الشرطة بالتغاضي عن أفعال اليمين المتطرف الذي أصبح ممثلا في البرلمان بعد الانتخابات الأخيرة. وتعرض مهاجرون ومحلات تجارية، يمتلكها أجانب في وسط أثينا، لاعتداءات مستمرة لليوم الثالث على التوالي، بعد اتهامات بتعرض حلاق يوناني 45 سنة لثلاث طعنات بآلة حادة في شارع ميخائيل فودة وسط أثينا في وضح النهار من قبل لص مجهول. وقال المجني عليه إن أجنبيا قام بطعنه. ووفقا للتحقيقات، ذكر الحلاق أن اللص دخل محله وطلب مبلغ 20 يورو، وبعدها أخرج اللص سكينا واعتدى عليه بثلاث طعنات في الصدر. وفور وقوع الحادث، تجمع نحو 150 عنصرا من حزب «الفجر الذهبي» (اليمين المتطرف) وحاولوا التحرك في مسيرة احتجاجية باتجاه قسم الشرطة بالمنطقة، إلا أن الشرطة حالت دون ذلك، بعدها اعتدوا على الأجانب والمحلات التجارية التابعة لهم.