منذ فترة ليست بالقصيرة ظهرت قيادات لها وزنها بالمؤتمر الوطني وبالحركة الاسلامية تدعى بان الحركة الاسلامية مغيبة تماما من اجهزة الحكم ومن اتخاذ القرار وان المؤتمر الوطني هو المسيطر على الحكومة وعلى قرارتها البعض اندهش صراحة من هذه التصريحات واعتبرها تكتيك جديد من الحركة لتمهد به حكم السودان مرة اخرى خاصة وكانها تتوقع نهاية محزنة للمؤتمر الوطني بعد ثورات الربيع العربي التي نتج عنها حكم كامل للحركات الاسلامية ولكن هل فعلا الحركة الاسلامية لم تحكمنا طيلة عمر المؤتمر الوطني وهي التي جاءت به عبر انقلاب عسكري شهير من يحكمنا المؤتمر الوطني ام الحركة الاسلامية سؤال وجهناه للعدد من القيادات السياسية فكانت هذه الاجابات القيادي بحزب الامة فضل الله برمة قال (( للجريدة ان الحركة الاسلامية هي التي تحكمنا منذ 23 عاما وهي مسئولة عن كل ما حدث للوطن وهم 23 سنة مع بعض والحركة هي التي قامت بالانقلاب وكونت المؤتمرالوطني لتغطي به جريمتها والآن قمة الحركة الاسلامية هي الحاكمة فامينها العام علي عثمان هو نائب الرئيس فكل من يقول ان الحركة غير حاكمة يريد تضليل الشعب السوداني ماذا حدث الآن حتى تتبرا الحركة الاسلامية من المؤتمر الوطني ؟ بلا شك لان عيوب المؤتمر الوطني ظهرت كلها وكل التصريحات التي تقول ان الحركة الاسلامية لاتحكمنا زر للرماد في العيون وهي التي كونت المؤتمر الوطني القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور ربيع عبد العاطي اعتبر خلال حديثه (للجريدة ) ان الحركة الاسلامية جزء اصيل من المؤتمر الوطني والوطني بحكم عضويتها وكل مايقال عن ان الحركة الاسلامية ليست حاكمة هذه اراء فردية ونحن ملتزمون تماما داخل المؤتمر الوطني باي توجيه يصدر من الحركة صلاح الدين محمد أحمد كرار أحد قادة الحركة أكد وجود تيار وصفه بالعريض خارج السلطة له عدد من الآراء بشأن ما يقع من أخطاء ترتكبها الحكومة وقال إن الحركة الإسلامية " تسعى لمعرفة ما إذا كانت تمتلك فعليا القوة لمحاسبة الحكومة بعد فشل المؤتمر الوطني في محاسبة أعضائه أم لا" معتبرا أن من بداخل المؤتمر الوطني لا يمثلون الحركة الإسلامية بالشكل المطلوب ودعا كرار خلال تصريحات صحفية إلى إحداث تغيير في بنية الحركة التي استطاع المؤتمر الوطني أن يهيمن وبنفس الطرق السابقة على أجهزة الحركة بفرض من يريدهم هو وليس من يمثلون الحرك وأضاف أن ما يرتكبه المؤتمر الوطني من أخطاء ظل محسوبا على الحركة الاسلامية مما استوجب استنكارا ورفضا بين أعضائها الحقيقيين من جهته رأى خبير الدراسات الإستراتيجية حسن مكي في تصريحات سابقة وجود تناقص في الإيقاع الروحي للحركة الإسلامية لمصلحة جماعات مختلفة المزاج كالسلفية وغيرها وقال إن الحركة الإسلامية تحاول مراجعة الوضع المتراجع، معتبرا أنها "مسؤولة في ذات الوقت من الدولة التي جاءت بها إلى مقاليد السلطة"وأقر أن الحركة الإسلامية "يشقيها ما يحدث باسمها في السلطة لكنها ما تزال صاحبة المشروع القيادي بالاتحادي الاصل دكتور علي السيد اعتبر ان الحركة الاسلامية هي من يحكم الآن واردف ( ياريت لو كانت تحكمنا الحركة الاسلامية) فهي أفضل بكتير من الوطني وقيادات الوطني نفسها تقول ان الذي يحدث ليس له علاقة بالحركة الاسلامية والوطني حتى لو اراد ان يحكم بالحركة الاسلامية لن يستطيع لان حكومته تضم داخلها قيادات غير مسلمة لذلك لن يقبلوا بان يحكمهم دستور الحركة واغلب قيادات الحركة الاسلامية الآن في الوطني مقيدين بدستور الوطني ان واعتبر السيد ان الحديث عن دستور جديد للحركة الاسلامية الغرض منه ان يحكمنا الوطني مرة اخرى ولكن هذه المرة بعباءة الحركة الاسلامية القيادي بالمؤتمر الشعبي صندل بارود قال ان من يحكم السودان الآن هو البشير ومعه مجموعة صغيرة داخل الحكومة والمؤتمرالوطني مظلة وهمية يستظل تحتها كل من يريد السلطة والمال والوطني والحركة الاسلامية لا وجود لها منذ حدوث الانشقاق اهل السلطة ذهبوا بسلطتهم والحركة الاسلامية ذهبت مع الشعبي واعتبر بارود ان مؤتمر الحركة القادم لا علاقة له بالحركة الاسلامية وهو مؤتمر الحكومة وجمعت له اشتات واطلقت عليه مؤتمر أي مسلم ان ينضم لها لحركة الاسلامية والذي يمثل الحركة بمعناها الحقيقي هو المؤتمر الشعبي ولن نحتكرها فمن حق ونجد ان خلافات الحركة الاسلامية والوطني بدات منذ ان كان أمين عام الجبهة الإسلامية القومية الدكتور حسن الترابي جاءت اللحظة التي يتعين فيها اختيار زعيم المعارضة في البرلمان والكثير من الشيوخ داخل القيادة ينظر إلى نفسه على أنه الأحق بهذا المنصب علي عثمان محمد طه، ولم تكن إشارات الترابي لدى المكتب القيادي إلا أوامر وتعليمات في نظر الكثير منهم، وجاءت لحظة الاختيار من داخل الاجتماع التاريخي والكل يعلم أن زعيم المعارضة هو الشخص الذي أشار اليه الترابي. وتم الاختيار رسميا وأعلن في صحافة المعارضة، وقد وجد تعيين علي عثمان محمد طه زعيما للمعارضة في البرلمان ترحيبا واسعا من قاعدة الحركة الإسلامية، لكن أشخاص بعينهم كانوا رافضين لهذا التعيين على رغم أن هذا التعيين تم بالشورى، ولكن من يجرؤ على المجاهرة والافصاح بوجهة نظر داخل مكتب الشوري تتضارب مع وجهة نظر الأمين العام التي هي في نظر البعض مقدسة ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإتيان برأي مخالف لها... المهم تم اختيار المحامي الشاب زعيما للمعارضة على رغم الرفض المحدود من قلة قليلة وسط مجموعة من الشيوخ كل منهم يرى نفسه الأحق بزعامة المعارضة للتاريخ الطويل في الحركة الإسلامية والمجاهدات المتواصلة منذ أيام جبهة الميثاق الإسلامي وحركة الاخوان والجبهة الإسلامية القومية وارتياد السجون والمعتقلات في الكثير من الأنظمة التي حكمت السودان والعمل في الجهاد المسلح في صحراء ليبيا وأدغال إثيوبيا، ولكن الشيوخ لم تشفع لهم كل هذه المجاهدات أمام ثورة علي عثمان ورؤية الترابي في الأحق والأنسب للعب هذا الدور، من هنا بدأت الأزمة الحقيقية داخل الحركة الإسلامية بين وجهتير الأُولى ترى أن الترابي يملك زمام الحركة بشكل فردي ويتحكم في القرارات كافة، الثانية ترى أن الترابي هو الماكينة الفكرية والقيادة التاريخية وهو الذي أسس الحركة الإسلامية بشكلها الحديث من خلال آرائه الفكرية في أسلمة السياسة فلا ينبغي اختيار قيادة أخرى مادام حيا يرزق. الجريدة [email protected]