برلين - كريستينا أريسون - كان جون آر ألين، وهو جنرال بمشاة البحرية الأمريكية ويتمتع بخبرة في مجال السياسة الخارجية، نجما صاعدا في الجيش الأمريكي حتى أيام قليلة مضت. الآن توقف هذا المسار الصاعد - على الأقل في الوقت الراهن - لأنه وقع في شرك فضيحة جنسية هزت مؤسسة الجيش والاستخبارات الأمريكية، مما تسبب في استقالة الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس من منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وكان ألين نائبا لبترايوس في الفترة من 2008 إلى 2010 في القيادة المركزية الأمريكية، ومقرها في تامبا، فلوريدا، كما خلفه كقائد للقوات الأمريكية في أفغانستان. وأدي تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) واعترف خلاله بترايوس بعلاقة غرامية مع مؤلفة كتاب 2012 عن سيرته الذاتية إلى اكتشاف مزاعم بأن ألين أجرى "اتصالات غير لائقة" مع امرأة لم تكن زوجته. وعندما انتشر خبر مفاده أنه كان يخضع للتحقيق، كان ألين في واشنطن لحضور جلسات استماع للتصديق على (شغله) موقعين وهو الأمر الذي سيعزز من مكانته كأحد ارفع الضباط الأمريكيين العسكريين: القائد الأعلى لقوات التحالف التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية في أوروبا. وهذه التعيينات معلقة في الوقت الراهن، وقد تم تأجيل جلسات استماع روتينية في مجلس الشيوخ للتصديق على منصب ألن في حلف الناتو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء الماضي أن الرئيس باراك اوباما "يقدر بشدة الجنرال ألين وخدمته لبلاده، فضلا عن العمل الذي قام به في أفغانستان". ويشتهر ألين بدوره في حروب العراق وأفغانستان. وأصبح ألين قائدا لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان في تموز/يوليو 2011، وذلك كأول ضابط من مشاة البحرية الامريكية يتولى القيادة في العراق أو أفغانستان. وخدم ألين في العراق بصفته الرجل الثاني في القيادة وذلك في محافظة الأنبار في الفترة من 2006 إلى 2008. وبينما كان يخدم في العراق لعب ألن دورا فعالا في استراتيجية مكافحة التمرد المعروفة باسم "صحوة الأنبار"، وهو المسعى الذي قاد إلى تعاون من جانب زعماء القبائل مع الولاياتالمتحدة. وأشاد أوباما بألين لمساعدته في "تحويل دفة الأمور في محافظة الأنبار" عندما رشحه قائدا لقوات البلاد في أفغانستان في عام 2011. وعند إعلان ترشيحه لقيادة الناتو في 10 تشرين أول/أكتوبر، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن خبرة ألين كرئيس لإيساف ستكون "فعالة للغاية في دور اوسع نطاقا له في قيادة الاشراف علي بعثة الناتو في أفغانستان". وكان الأمين العام للحلف أندريس فوج راسموسن قد أشاد ب"العمل الرائع" الذي كان يقوم به ألين في أفغانستان، حيث قال راسموسن: "لقد انبهرت بقيادته وعزيمته والتزامه". وقال الأدميرال الأمريكي جون ستافريديس، قائد قوات الناتو السابق، إن ألين - الذي درس معه في الأكاديمية البحرية الامريكية - هو "الضابط المناسب" للمنصب وهنأه ك "زميل وصديق وأخ". وولد ألين في 15 كانون أول/ديسمبر 1953 في أوكتون بفيرجينيا. وتخرج في عام 1976 من الأكاديمية البحرية الأمريكية، حيث أصبح لاحقا أول ضابط بمشاة البحرية يخدم كقائد للاكاديمية . وهو حاصل على درجات علمية متقدمة من جامعة جورج تاون وكلية الحرب الوطنية وكلية استخبارات الدفاع. وعزز ألين أوراق اعتماده في السياسة الخارجية وذلك بحصوله على زمالة سلاح مشاة البحرية من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس آي إس)، كما كان أول ضابط في سلاح مشاة البحرية يصبح عضوا لمدة فصل دراسي في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي مؤثر.