القاهرة قال ممثلون مصريون إنهم قرروا تأجيل العمل في عدد من الإنتاجات الفنية إلى حين استقرار الأوضاع السياسية في مصر التي تسببت فيها القرارات غير الشعبية للرئيس محمد مرسي. ففي الوقت الذي كان هؤلاء يستعدون فيه لإنهاء أفلامهم أملا في الالتحاق بموسم عرضها في إجازة منصف العام 2013، جاءت الأحداث السياسية وقرارات مرسي التي اثارت غضبا شعبيا مصريا عارما، لتقف حجرة عثرة أمامهم، وتوقف بذلك الحياة الفنية والعجلة الإنتاجية عن الدوران من جديد. ويقول مراقبون إن الأوضاع الصعبة التي تمر بها مصر حاليا تؤثر بشكل سلبي على الحياة الفنية في مصر، وتتسبب في تعطيل العديد من الأعمال الفنية. ويلقي هؤلاء المراقبون باللوم على سياسات الرئيس المصري التي زادت من تعكير وضع قطاع الفنون الذي يعاني أصلا من هجمة إسلامية شرسة، وصلت إلى حد تكفير عدد من الفنانين وإحالتهم على القضاء بسبب أرائهم ومواقفهم التي تحاول الدفاع عن مكسب الحرية في التعبير والإبداع. ويعتبر الفنان خالد صالح من أوائل النجوم الذين توقفت أعمالهم. وقال صالح إنه أوقف تصوير فيلمه الجديد "الحرامي والعبيط"، نتيجة الأحداث الراهنة التي تمر بها مصر، وتحت ضغط انعدام الاستقرار والأمان، الأمر الذي يستحيل معه استكمال تصوير الفيلم. واكد أنه لن يستأنف التصوير إلا بعد هدوء الأوضاع. ويجسد خالد صالح في الفيلم دور العبيط، بينما يجسد خالد الصاوي دور "الحرامي"، ويشاركه في بطولة الفيلم الذي ألفه كل أحمد عبد الله وأخرجه محمد مصطفى الفناة روبي. ومن ناحيته، قرر الفنان سامح حسين عدم استئناف تصوير أحداث فيلمه الجديد "كلبي دليلي" والذي لم تتبق منه إلا مشاهد قليلة. وقال حسين إن التأثيرات السلبية للأوضاع السياسية غير المستقرة التي تمر بها مصر حاليًا لن تتوقف فقط على الأعمال الفنية وإنما ستمتد لتؤثر على جميع المستويات وستزداد معها نسبة البطالة داعيا إلى حل الأزمة سريعا. ويشارك في بطولة الفيلم كل من مي كساب، وأحمد زاهر، وعزت أبو عوف، وسليمان عيد، والطفلة جنا، وتدور أحداثه في إطار كوميدي ومن تأليف سيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق. وأكد الفنان محمد سعد أنه لن يبدأ تصوير فيلمه الجديد "يا أنا يا القصر العيني"، إلا بعد أن تهدأ الأوضاع، حيث قرر تأجيل التصوير لأجل غير مسمى. وتدور أحداث الفيلم حول مصر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، والأوضاع التي آلت إليها البلاد إثرها، بالإضافة إلى ظهور فئات في المجتمع تتكلم في كل شيء دون علم، وتنشر الشائعات والأكاذيب دون وعي مما يضر بأمن واقتصاد البلاد. ويجسد سعد في هذا الفيلم دور "المعلم ناصر" والذي يتكلم في كل شيء: في السياسة، والاقتصاد، والعلوم المختلفة دون أن يكون عالما بأي من كل هذه المجالات. وأجل الفنان أحمد مكي تصوير أحداث فيلمه الجديد أبو النيل. وقال إنه ما يزال في انتظار استقرار أوضاع البلاد حتى لا يلحق بفريق العمل ضرر، وخوفًا من أي خسائر مادية من الممكن أن تلحق بالفيلم، خاصة وأن الفيلم يستلزم تصويره التواجد في شوارع وأماكن خارجية، وهو ما يصعب وسط الظروف المتشنجة. والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، ويشارك في بطولته إلى جانب أحمد مكي الفنانة نيكول سابا. وعلى الرغم من تحديد موعد عرض فيلمه الجديد "الحفلة" في موسم منتصف العام 2013، قرر الفنان أحمد عز عدم استكمال تصوير الفيلم لحين انتهاء الأزمة السياسية التي ترتبت عن قرارات الرئيس محمد مرسي. وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي كوميدي، ويشارك في بطولته كل من محمد رجب، جومانا مراد، أحمد السعدني، روبي ودينا الشربيني، وهو من تأليف وائل عبد الله، وإخراج أحمد علاء. ولم يتوقف الأمر عند السينما والأفلام فقط، بل امتد ليصل إلى الدراما أيضا، حيث ينتظر الفنان عمرو سعد استقرار الأوضاع ليبدأ تصوير أحداث مسلسله الجديد "بشر مثلكم"، والذي سيخوض به سباق رمضان المقبل. وتدور أحداث المسلسل حول قصة حياة أحد الشيوخ، وهو من تأليف محمد عزب، وإخراج أسامة أبو العطا، وإنتاج ممدوح شاهين. (وكالة الصحافة العربية)