المجالس أسرار ولكن حينما يكون الحديث عن مواقف تاريخية يكون الاذن بكشف الأسرار ما لم تتعلق باشياء شخصية وتفاصيل خاصة، وهو ما دعاني ان انشر بعض وقائع تلك الجلسة التي كانت مصادفة في مكان ما بيننا الناقد الفني ميرغني البكري والفنان الكبير ابوعركي البخيت والاعلامي عمر الجزلي والمخرج شكرالله خلف الله والموسيقار الكبير بشير عباس .. كان هناك من يأتي للسلام ومن يمد زمنه جلوسا أو وقوفا في هذه الجلسة كمال ترباس وعبدالقادر سالم وعمر محمود خالد، والجلسة يطلق فيها البكري بعض المواقف ومنها ان حفلا كان في العام 1965 حضره الزعيم اسماعيل الازهري وخضر حمد وعبد الماجد ابو حسبو.. جاء الفنان محمد الامين في مشيته المعهودة فقال الازهري دون ان يعرف من هو (تجيبونا حفلة فنانيها مغمورين).. فرد عليه خضر حمد( ياريس دا فنان اكتوبر).. فقام الازهري محدثا ابو حسبو (ليه فنان اكتوبر ما تهتموا بيهو) وفي تلك الليلة صدر قرار ابتعاث الباشكاتب الى لندن للعلاج على نفقة الدولة. وتحدث عن الراحل صالح الضي وشقيقه محمد وعن ابوعركي الذي غنى لميرغني البكري يوم زفافه.. وابوعركي يطلق احد أسراره انه عزف بالعود للفنان الراحل ابراهيم عبد الجليل.. هنالك اسرار الالفة بين الفنانين والصحافة حتى ان البكري قال انه اكتشف المذيع الكبير عمر الجزلي وكان حينها موظفا بالتلفزيون. واشار الى المسؤولين الذين استجابوا له وها هو الجزلي يؤكد صحة نبوءته فيه.. واسرة البكري وهي تعتز بابوعركي والمجاملات واولاد مدني في الخرطوم.. وعن الراحلة ليلى المغربي الصغيرة التي كان يداعبها ابو عركي(بام ضفائر) التي اصبحت سيدة الشاشة وأجمل أصواتها .