رغم الاختبارات العلمية المخيبة للآمال على البلميط المنشاري أو السابال (saw palmetto) لتخفيف الأعراض البولية المزعجة، لا يزال الرجال يتمتعون بخيارات المساعدة الذاتية. جرب رجال كثر البلميط المنشاري على أمل التخفيف من أعراض المسالك البولية المزعجة، مثل الاستيقاظ بشكل متكرر في منتصف الليل للذهاب إلى الحمام. لكن البيانات السريرية الأحدث والأفضل لم تشجع الأطباء على اقتراح العلاج بالأعشاب. «نظرًا إلى البيانات، اقترح استعمال مستخلص البلميط المنشاري بشكل أقل»، يقول الدكتور مايكل باري، أستاذ الطب في كلية الطب في جامعة هارفارد وطبيب الرعاية الأولية في مستشفى ماساتشوستس العام. لكن الرجال الذين يعانون أعراضًا بولية خفيفة الى معتدلة، مرتبطة أحيانًا بتضخم البروستاتا، أو تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، لا تزال أمامهم خيارات أخرى للمساعدة الذاتية، وتشمل تجنب بعض السلوكيات والعلاجات من دون وصفة طبية التي قد تزيد من الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام. أحدث دراسة الدكتور باري هو المؤلف الرئيس لدراسة صدرت في عدد 28 سبتمبر 2011، من مجلة الجمعية الطبية الأميركية، والتي كشفت عن نتائج أكبر وأفضل دراسة أقيمت حتى الآن حول البلميط المنشاري. بعد مدة تصل الى عام ونصف العام من العلاج، أبلغ ما يقارب نصف هؤلاء الرجال عن شعور «ليس أسوأ أو أفضل بقليل»، بحسب الدكتور باري، سواء تلقوا دواءً وهميًا أو ما يصل إلى ثلاثة أضعاف الجرعة النموذجية لمستخلص البلميط المنشاري. باختصار، تناول جرعات كبيرة نسبيًا من البلميط المنشاري لم يقدم فائدة واضحة بالمقارنة مع الدواء الوهمي. يستحق المحاولة فيما يتقدم الرجال في السن، يبدأ كثر منهم باختبار مجموعة من الأعراض البولية التي ترتبط عادة مع تضخم البروستاتا الحميد، مثل الحاجة المفاجئة إلى التبول، أو الصعوبة في التبول، أو الحاجة إلى التبول لمرات عدة في منتصف الليل (كثرة التبول أثناء الليل). قد يؤدي الضغط إلى تغييرات في المثانة يمكن أن تسهم في الأعراض. بدأ رجال كثر باستخدام البلميط المنشاري بعدما لمحت الدراسات السريرية بأنه يؤمن الراحة في هذه المسألة. يقول الدكتور باري لمرضاه إنه في الوقت الراهن، الأدلة العلمية غير مقنعة جدًا بأن البلميط المنشاري يوفر تسكين الألم المتوقع. مع ذلك، «يبدو ألا آثار جانبية له حتى عند تناول جرعات عالية، ويشعر بعض الرجال بتحسن بعد استخدامه»، بحسب د. باري. مع ذلك، قبل تجربة المكملات، يجب على الرجال استشارة أطبائهم لإجراء تقييم طبي، بحسب يؤكد د. باري مضيفًا: «تراودنا دائمًا مخاوف من أن الرجل المصاب بهذه الحالة قد يظهر أعراض مرض آخر غير تضخم البروستاتا الحميد، ما قد يحتاج إلى التحقيق، مثل سرطان المثانة أو البروستاتا». خطوات لتنظيم نمط الحياة الأعشاب ليست البديل الوحيد للأدوية التي تستدعي وصفة طبية. فيمكن من خلال تكييف نمط الحياة وتناول دواء من دون آثار جانبية تخفيف العناء البولي بشكل كبير لدى بعض الرجال. وتشير الدراسات إلى أن هذه الخطوات قد تساعد: الحد من تناول السوائل، لا سيما بعد العشاء. الحد من تناول الكافيين، وتجنبه بعد منتصف بعد الظهر، فكلاهما من مدرات البول التي تزيد تدفق البول. تجنب الأدوية التي تحفز عضلات المثانة والبروستاتا. البسودوإيفيدرين ومزيلات الاحتقان الأخرى هي السبب الرئيس. تجنب الأدوية ذات الخصائص المضادة للتقلصات التي تضعف المثانة. مضادات الهيستامين مثل الديفينهيدرامين هي من بين المسببات الأكثر شيوعًا. كثيرة هي مضادات الاكتئاب ومضادات التشنج التي لها خصائص مماثلة. إذا كنت تتناول مدرات البول لارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب، اسأل طبيبك لمحاولة الحد من جرعة الدواء أو استبداله بدواء آخر من شأنه أن يوفر الفاعلية نفسها من دون زيادة تدفق البول. متى يحين وقت الدواء؟ يتمثل خط العلاج الأول لأعراض تضخم البروستاتا الحميد المزعجة في الأدوية، المنفردة أو المجتمعة، التي تنتمي إلى فئتين: حاصرات ألفا أو حاصرات الهرمون. تظهر مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك جفاف الفم، وعدم القدرة على الانتصاب، والإغماء. يعتمد خيار المداواة على نمط حياة الإنسان، وارتياحه لوصفة الدواء، وتصوره الشخصي لمدى ازعاج الأعراض. «سيختار بعض الرجال العلاج الدوائي لأنهم وصلوا إلى درجة يعجزون فيها عن الجلوس أثناء رحلة الطائرة، أو لمشاهدة فيلم، أو حضور اجتماع المجلس. إنها أعراض مزعجة بما فيه الكفاية ليرغبوا في التخلص منها». 7 علامات مزعجة هذه هي الأعراض السبعة التي يشملها استبيان مؤشر الأعراض وفقًا للجمعية الأميركية للمسالك البولية. استخدم الباحثون في البروستاتا هذه الأداة لتقييم فاعلية العلاجات، بما في ذلك البلميط المنشاري، للحد من أعراض المسالك البولية. إذا واجهت هذه الأعراض، راجع طبيبك لإجراء تقييم أساسي قبل تجربة المكملات. -1 إفراغ غير مكتمل للبول. -2 تواتر. -3 تقطع (التوقف والبدء). -4 الحاجة الملحة. -5 ضعف الدفق. -6 ضغط. -7 تبول مفرط ليلاً.