وقّع أكثر من 3 آلاف مواطن سعودي من بينهم أكاديميون وكتاب رأي ومثقفون وطلاب من الجنسين على بيان حول مبادرة قيادة المرأة للسيارة وأرسلوه عبر الفاكس الى مجلس الشورى. ونقلت صحيفة «سبق» السعودية الالكترونية على موقعها امس عن الباحث عبدالله العلمي قوله ان البيان يشتمل على ملفات اجتماعية واقتصادية وتحليل علمي للجانب الايجابي لقيادة المرأة والنتائج السلبية الناجمة عن وجود مئات الآلاف من السائقين الأجانب، مشيرا الى ان البيان تم إرساله امس بالفاكس الى رئاسة مجلس الشورى، وقال نحن في انتظار جواب منهم لنعرض عليهم الموضوع شفهيا. وأوضح العلمي ان انضمام النساء لعضوية مجلس الشورى يعد امرا ايجابيا لجهة مناقشة قضايا المرأة ومنهن مطلقات وصاحبات نفقة وسفر وغيرها، موضحا ان حق المرأة في التنقل بنفسها هو حق انساني مشروع. ولفت الى انه حتى مع وجود معارضين فهذا لا ينفي حقها في القيادة وان المعترضة غير مجبرة على القيادة ومن ترغب بالقيادة فلها الحق مع الالتزام بضوابط شرعية يحددها العلماء. ورفعت سعوديات في اغسطس الماضي عريضة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يطالبنه فيها بالسماح للنساء في المملكة بقيادة السيارات وخصوصا اللواتي يملكن رخص قيادة من دول اخرى، بحسب نص العريضة المفتوحة للتوقيع على الانترنت. وتطالب العريضة التي وقعها أكثر من 600 رجل وامرأة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يأخذ في الاعتبار مبادرة «سأقود سيارتي بنفسي» وذلك لتشجيع النساء الحاصلات على رخص قيادة من دول مجاورة على الاستغناء عن السائق والبدء بالقيادة عند الضرورة. من بين موقعي العريضة السعودية منال الشريف التي أصبحت العام الماضي رمزا لقضية السماح للنساء بالقيادة في السعودية وهي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من القيادة. وتمنع قيادة المرأة للسيارة في السعودية وتفتي هيئة كبار العلماء الرسمية بتحريمها، وتعتبر القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي، ورغم ان نظام المرور السعودي لا ينص على منع النساء من القيادة الا ان تراخيص القيادة لا تصدر الا للرجال. ويفتي عموم مشايخ السعودية السنة بتحريم قيادة المرأة للسيارة وقد أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة تحت رئاسة المفتي الراحل عبدالعزيز بن باز بتحريم قيادة النساء، كما انتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الصحف التي تتناول القضية مدافعا عن الحقوق التي تنالها المرأة في السعودية.