الخرطوم: هويدا المكي : تزداد حالة الاهتمام بالأبراج وقراءة الطالع مع بداية العام الميلادي في أوساط الشباب، وتصبح الظاهرة في كثير من الأحيان مدخلاً للونسة. ومع إطلالة كل عام ميلادي يلمع نجم منجمات ومنجمين، مثل ماغي وغيرها، وتنتشر الكثير من التنبؤات المفرحة والحزينة، وبرجك يكشف لك ماذا ستكسب وتخسر، وصحتك كيف ستبدو خلال العام الميلادي الجديد، وقلبك هل سيخفق عاطفياً.. إلخ، وما بين كذب وصدق المنجمين تبقى مساحة للتعرف على سر اهتمام البعض بالأبراج بصورة عامة. تقول ابتهاج وهى أول من تحدثت إلينا وعرفت نفسها، إنها من مواليد برج الجدي الذي يوافق شهر يناير، حيث عزت اهتمامها بقراءة الأبراج إلى أنه يمنحها حالة من التفاؤل وسط واقع متشائم، وأكدت أنه في كثير من الأحيان تحدث حالة من الانسجام بين ما تقرأه في البرج وما يحدث في الواقع، مضيفة أن قراءتها للأبراج تمثل حالة من تجاوز مرحلة «الزهج» الذي تشعر به، وتجعلها أكثر سعادةً في التعامل مع الأشياء، ويمثل لها البرج ترياقاً للتعامل مع الإحباطات العاطفية، وتستخدمه آليةً للتعامل مع شريك القلب. وتنطلق هدى في نظرتها للأبراج من نفس وجهة نظر ابتهاج، وبالرغم من قولها وايمانها بالعبارة «كذب المنجمون ولو صدقوا»، إلا أن هذا لم يمنع حالة الهوس بالأبراج ومتابعتها يومياً، خصوصاً عندما تتملكها حالة من عدم الرضاء وعدم اعتدال المزاج، حيث تلجأ للبرج لإزاحة حالة الغموض التي تعترض حياتها، وعندها يحدث توافق ما بين البرج والواقع. وتُصاب بحالة من الاندهاش. وتقول هدى إنها تتخذ من توقعات برجها دستوراً للتعامل مع الجوانب العاطفية، خاصة عندما تجد نفسها تقف أمام طريق مسدود، حيث تجعل من البرج طوقاً للنجاة.