جدد حزب مؤتمر البجا التأكيد على أن المخرج الوحيد من الأزمة الوطنية الناشبة يكمن في إقرار دستور دائم كفيل بحل مشاكل الدولة، على أن يكون دستوراً مجمعاً عليه من كل الأطراف، وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر البجا الثالث محمد أحمد مختار شيخو _ أن التوافق والإجماع على دستور يقتضي النظر بعمق إلى التحديات الحقيقية التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، وعلى رأسها قضية الحرب بالبلاد، مؤكداً ضرورة الإتفاق مع حاملي السلاح، وتهيئة المناخ السياسي، وأضاف بأن حزب مؤتمر البجا ملزم بإتفاقية سلام شرق السودان، وقال: “هي ملزمة للطرفين للوجود علي مستوي السلطة وعلي المستوي السياسي"، معترفاً بوجود إختلاف سياسي وتباين في وجهات النظر بينهم والطرف الآخر في الاتفاقية، مضيفاً بأهمية أن يكون هنالك مشروع لحكم شرق السودان من خلال اقليم واحد، وأشار إلى أن حكم الشرق من خلال اقليم واحد يمكنه أن يقلل ويقلص الظل الاداري ويعمل علي تنوع وتعدد الموارد، وقال شيخو أن الاتفاقية والعلاقة مع الحزب الحاكم مصدر خلاف كبير، وأقر بوجود تيارات ترى أن الاتفاقية لم تبارح الأدراج ولم ينفذ منها شيء فيما يخص قضايا الجماهير، ماعدا جزء يسير عبر صندوق إعمار الشرق، محملاً الحكومة مسئولية ترسيخ هذه الرؤية، مؤكداً أن المنطقة الشرقية تشهد حالة تنافس سياسي وسط صراعات تغذيها الدولة بواسطة تيارات محسوبة عليها تخدم أجندتها. الميدان