قال محمد الحسن الأمين القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس لجنة الأمن والدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان، إنه ستُتخذ إجراءات ضد الأحزاب التي تحالفت مع الحركات المسلحة بواسطة مسجل الأحزاب، لجهة أنها موقعة على ميثاق العمل الديمقراطي. وأكد الأمين للصحفيين أمس، أن العام الحالي سيكون عاماً للحسم، وانتقد مواقف الأحزاب وقال عن الأحزاب: (رِجِل جوه ورِجِل بره)، واستدل باتفاق نصر الدين الهادي مع الجبهة الثورية، وحذّر من مآلات سلوك الأحزاب طريق الحركات المسلحة، وقال الأمين إن الرد على الأحزاب سيكون بكل الوسائل المعروفة، وأكد الدفاع عن البلاد بكل الطرق، وقال: إذا سلكت الأحزاب الطريق السلمي عليها مواصلة الحوار. وأكد استعدادهم لفتح حوار مع القوى السياسية كافة، ورفض الرضوخ لشروط تضعها الأحزاب، وقال: ليست لدينا نقطة ضعف حتى تملي الأحزاب علينا أية شروط، وأضاف بأن الأحزاب فشلت في الترويج عن تزوير الانتخابات، وتابع: نحن جاهزون لأي ميدان تختاره المعارضة. وفي السياق، وصف المهندس حامد صديق رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، وثيقة (الفجر الجديد) التي وقّعتها المعارضة والحركات المسلحة، بالسيئة والعنصرية والصهيوينة والحاقدة، وبأنها منفستو للجبهه الثورية، ودعا الأحزاب الموقعة عليها لتحديد موقفها من الوثيقة، وأن يكون رأيها واضحاً من تبنيها. وقال المهندس حامد في تصريحات عقب اجتماع قطاع التنظيم أمس، إنّ الوثيقة هي النظام الأساسي للجبهة الثورية التي أفلحت في أخذ غير المنتسبين للأحزاب ليوقعوا عليها، ووصف الجبهة الثورية بالمولود المشوّه للجنوب وقال إن هذا المولود لن يعيش طويلاً وسيموت، واعتبر صديق أن كل من نطق بالشهادتين وأصحاب القبلة يتبرأون من هذه الوثيقة، ودعا المعارضة للفصل بين الانتماء الوطني والوقوع في تأثير الصهيونية والاستخبارات الأجنبية، وأضاف بأن الجبهة الثورية انتقلت من عداء الوطني لعداء الدولة بحديثها في الوثيقة عن تفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية، وقال: هذه مكونات الدولة ويريدون أن يفككوها ويأتوا بشذاذ آفاق، نحن نعلم ممارساتهم وممارسة مناوي وجنوده في عهد شراكته مع الحكومة وهجوم العدل والمساواة على أم درمان واستفزازات المواطنين في الكلاكلة. ووصف صديق وثيقة (الفجر الجديد) بأنها جمعت كل سوءات الصهيونية، وأنها لا تتحدث إلا عن سوء معديها لأن أسلوبها صهيوني واضح في صياغة الميثاق لأنهم استدعوا أسلوب (الهولوكوست) في أن من ينكر الإبادة الجماعية يجرم بالقانون، وأيضاً استدعوا التفرقة العنصرية والجهوية بحديثهم عن إعفاء جميع الطلاب عدا طلاب الوسط، وقال: هذا أسلوب عنصري حاقد، وأشار إلى أنّ أحزاباً بدأت تتبرأ من منسوبيها الموقعين على الوثيقة، وطالب الأحزاب المعارضة كافة، التي ورد ذكر ممثليها في الوثيقة لتحديد مواقفها من مناديبها وأن تكون واضحة إذا كانت توافق على فصل الدين عن الدولة.. وما إذا كانت الوثيقة تمثل آراءهم.. أو أنهم يريدون إرضاء بعض الأجهزة الصهيونية والاستخباراتية وكسب ولائها، وقال إنه يجب على الأحزاب الفصل بين الانتماء الوطني والوقوع في تأثير الصهيونية والاستخبارات الأجنبية. ونبه لتراجع حزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي عن الوثيقة، ودعا كل حزب لمراجعة قناعاته العقدية والفكرية واتخاذ موقف واضح فيها. الراي العام