سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة بزعامة سلفاكير ودستور جديد وإحصاء سكاني .. أول إجراءات ما بعد انفصال الجنوب.. د. لام أكول : صرنا موحدين تحت قيادة سلفاكير في لحظة تاريخية.. سنقود المواطنين في الأرياف والمدن نحو الاستفتاء.
الخرطوم: أعلن الحزب الحاكم في جنوب السودان، الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي الاثنين، أن هذه المنطقة ستشكل "حكومة انتقالية" وستنظم انتخابات تشريعية جديدة، إذا ما اختار أبناؤها الانفصال عن الشمال أثناء استفتاء تقرير المصير في كانون الثاني/يناير. وبحسب البيان الختامي للقاء كل أحزاب الجنوب، الذي نشره المتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان، فإنه إذا ما أصبح جنوب السودان دولة، ستدعو الحكومة الجنوبية كل الأحزاب في هذه المنطقة إلى مؤتمر لتشكيل "حكومة انتقالية موسعة". وقال البيان إن هذه الحكومة الانتقالية ستكون "مسؤولة" عن تنظيم إحصاء سكاني جديد وانتخابات تشريعية، لكنه لا يشير إلى انتخابات رئاسية جديدة. وأضاف البيان أن مؤتمر الأحزاب السياسية سيحدد "الفترة الضرورية" لتنظيم هذه الانتخابات، ولفت أيضًا إلى دستور انتقالي سيصبح "دائمًا" بعد تصويت الجمعية الجنوبيةالجديدة. وسيختار أبناء جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير بين الإبقاء على وحدة السودان أو الانفصال. ويشكل هذا الاستفتاء النقطة الرئيسة في اتفاق السلام الشامل، الذي وضع في 2005 حدًا لأكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال حيث الغالبية من المسلمين والجنوب حيث الغالبية من المسيحيين. ويرجح المحللون والسياسيون الجنوبيون انتصار خيار الانفصال، لكن لم يجر في جنوب السودان أي استطلاع مستقل للرأي على نطاق واسع. وفي حال فوز خيار الانفصال، سيصبح جنوب السودان دولة في تموز/يوليو 2011. وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير دعا الأسبوع الماضي في جوبا، عاصمة المنطقة، نحو عشرين حزبًا من المعارضة الجنوبية إلى حضور مؤتمر اختتم أعماله مساء الأحد. والأسبوع الماضي، عمد كير الذي اختار سياسة الانفتاح مع اقتراب موعد الاستفتاء، إلى عقد مصالحة مع لام أكول، معارضه الوحيد في انتخابات نيسان/أبريل لمنصب رئيس جنوب السودان. واستقبل كير أيضًا غابريال تانغ، أحد زعماء الحرب الجنوبيين سابقا، لكنه حارب إلى جانب الشماليين. الحوار (الجنوبي/ الجنوبي) ينهي أعماله بجوبا .. د. لام أكول : صرنا موحدين تحت قيادة سلفاكير في لحظة تاريخية.. سنقود المواطنين في الأرياف والمدن نحو الاستفتاء. المطالبة بمراقبة دولية للاستفتاء وحماية المواطنين في الشمال و الجنوب المشاركون يلتزمون بتنفيذ التوصيات ورؤية موحدة حول الدستور حال الوحدة أو الانفصال جوبا: سامية إبراهيم أنهى مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي أعماله أمس بمشاركة (22) حزباً، وأصدر جملة من التوصيات من بينها مطالبة حكومة الجنوب والحكومة المركزية بالإسراع في تكوين مفوضية استفتاء أبيي، والإسراع في إجراء الاستفتاءين، والمراقبة الدولية، وإيلاء مهمة تأمين الاستفتاء لشرطة الجنوب والأمن القومي، وتكوين لجنة عليا لإعداد دستور لدولة الجنوب في حالة الانفصال على أن يتم إشراك الجنوبيين في صياغة الدستور في حالة الوحدة . وتضمنت التوصيات التي قرأها المسؤول بحكومة الجنوب جون لوك حماية حقوق الإنسان وإتاحة الحريات لدعاة الوحدة أو الانفصال في الشمال والجنوب، وأن تعمل حكومة الجنوب والحكومة المركزية على حماية الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال على أن يلتزم الطرفان بقبول نتيجة الاستفتاء، وعدم العودة للحرب إضافة إلى مساعدة المجتمع الدولي للعودة الطوعية، وتسجيل المصوتين في الاستفتاء. وشملت المقررات الموافقة على نظام الدولة الجديدة في حالة الانفصال، وشكّل المؤتمرون لجنة لمتابعة تنفيذ المقررات. وحضر المؤتمر (22) حزباً أمّنوا على التوصيات وتخلّفت (3) أحزاب من جملة (25) حزباً مدعواً، وبعث جورج أطور (3) ممثلين بينما تعذّرت مهاتفته لختام أعمال المؤتمر لأسباب فنية تتعلق بالاتصال. وفي السياق تعهد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول في الجلسة الختامية بالعمل للحيلولة دون ارتكاب أخطاء جديدة وقيادة المواطنين في الأرياف والمدن نحو الاستفتاء، مشيراً إلى أنّهم توصلوا لاتفاق وصاروا موحدين تحت قيادة سلفاكير، ووصف التوحد باللحظة التاريخية. من جهته قال القيادي بالجبهة الديمقراطية المتحدة بيتر سولي إنّهم سيقدمون تضحيات من أجل استقلال الجنوب . من جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني علي تميم فرتاك الالتقاء من أجل المصالحة والاستفتاء الحر بالانتصار، مبيناً أنّ التوصيات ستجد طريقها للتنفيذ. بينما اعتبر القيادي بونا ملوال أنّه لا يمكن التقدم دون وحدة الجنوبيين، مُنبهاً إلى أنّ المؤتمر انعقد من أجل مستقبل الجنوب منوهاً لأهمية الحوار. من جانبه أكّد رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت والذي تسلم توصيات نهاية المؤتمر أمس التزام الحركة بتنفيذ المقررات التي توصل إليها المؤتمرون، مطالباً الشمال بتقديم ضمانات لحماية الجنوبيين في حالة الانفصال، متعهداً بالعمل على خلق علاقات طيبة بين الشمال والجنوب في حال اختيار أهل الجنوب للانفصال، وأنّ الأحزاب الجنوبية اتفقت على فترة انتقالية بعد الاستفتاء ستحدد فترتها لاحقاً، كما تم الاتفاق على دستور جديد ودعوة المجتمع الدولي لتقديم مساعدات للدولة الوليدة، ووأضاف سلفاكير أنّه ستكون هناك أجواء هادئة لاستفتاء أبيي والجنوب، مجدداً التزامه باستفتاء حر ونزيه واحترام خيار الجنوبيين. ومن جانب آخر استبقت الحركة اجتماع رئاسة الجمهورية باجتماع لدينق ألور ونيال دينق وعرمان مع المؤتمر الوطني بخصوص أجندة اجتماع الرئاسة المقبل. أجراس الحرية