القاهرة قال أسامة فاروق الرئيس التنفيذي لحركة كتالة النوبية إن العدو الحقيقي للنوبيين ليس مصر، وإنما الإخوان المسلمون الذين يرفضون الاعتراف بهذه الأقلية المصرية. ويشن النوبيون في جنوب مصر حملة احتجاجات شرسة ضد الحركة الإسلامية الحاكمة في البلاد والتي لم يتوان بعض أعضائها في تداول تصريحات مهينة في حقهم وفي حق انتمائهم لمصر. وقال فاروق في مداخلة تليفزيونية الأربعاء إن سياسة الإقصاء والاحتقار التي يمارسها الإخوان ضد قبائل النوبة دفعتهم لتأسيس حركة كتالة كخطوة أولى على طريق التصدي لهذه السياسات الرعناء، مشيرا إلى أن بعض قياديي الإخوان استهزؤوا بالنوبيين وشبهوهم بالهكسوس والبربر. وعبر القيادي النوبي عن ندمه لكون النوبيين كانوا قد صوتوا في الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة لفائدة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن "سبب إعطائنا أصواتنا لهم، كان تعاطفنا معهم، ولكن الإخوان أظهروا أنهم أشد سوءا من نظام مبارك". وكان عدد من النشطاء النوبيين، أعلنوا عن تكوين حركة كتالة المسلحة، للدفاع عن الهوية النوبية، بسبب عدم الاعتراف بهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين. وهددت حركة كتالة النوبية بإعلان المنطقة من مدينة إسنا جنوبالأقصر وحتى حلفاجنوبأسوان منطقة نوبية مستقلة عن مصر، وذلك يوم 15 يناير/كانون الثاني. وذهبت الحركة إلى حد إشهار علم النوبة بألوان ثلاثة "الأزرق الذي يمثل النيل، والأصفر يمثل الصحراء الغربية، والأخضر ويمثل الخضرة في النوبة" واعتباره علما لتلك المنطقة. وقالت مصادر في الحركة إن هذه الخطوة التهديدة تأتي اعتراضا على عدم اختيار ممثل للنوبة في مجلس الشورى من بين الممثلين المعينين الذين اختارهم الرئيس محمد مرسى. وكان عوض عبدالظاهر مؤسس حركة "كتالة النوبية" قد هدد بالرد في القريب العاجل على الإهانات المتكررة للنوبة، لافتا إلى "تلقي النوبيين إهانات لم توجه لهم في عهد النظام السابق". وأوضح أن الإهانات بدأت من رئيس الجمهورية الذي وصف النوبة بالجالية، محذرا مرسي من غضب النوبيين، مؤكدا انهم لن يسمحوا له بزيارة أسوان. وحذر عبدالظاهر عصام العريان، الذي اتهمه بتشبيه النوبيين بالهكسوس، من أنه سيصله ردا قريبا من "كتالة" على تلك الإهانة وسيمنع من زيارة أسوان أيضا. كما الإخواني حسين عبدالقادر الذي شبه النوبيين بالبربر، من أنه سيتم الرد على إهانته بنفس أسلوب ومن انه سيدفع ثمن الإهانة. وقال أسامة فاروق القيادي بحركة "كتالة" النوبية إن حالة التهميش والتجاهل التي أصابت النوبة وأهلها من جانب سياسة الرئيس مرسي وأعوانه في الحكم سوف تؤدي إلى ثورة نوبية لا يستبعد فيها اللجوء إلى استخدام السلاح ووصف وعود الرئيس محمد مرسي لأبناء النوبة باعتبارهم فصيلًا من المجتمع المصري بانها الزائفة. ويقول النوبيون إن الدستور المصري الجديد فاجأ الجميع بتهميشهم وحرمانهم من المشاركة الحقيقية في مجلس الشوري، وإعطائهم مقعدين فقط وهو ما لا يمثل قبائلهم واسعة الانتشار في الجنوب المصري.