اتهم وزير العلوم والإتصالات د. عيسى بشرى جهات لم يسمها بالسعى إلى توقيع إتفاقيات للإستخدامات الذرية مع بعض الدول دون الرجوع إلى الوزارة متجاهلة بذلك المراسيم الجمهورية والقوانين الخاصة بهذا الشأن، مؤكداً أن هذه المجالات لها مرجعية وأن الوزارة توفر المطلوب لأكثر من (9) مجالات تعمل في هذه الإستخدامات كالمجالات الصحية والزراعية والثروة الحيوانية والنفط. وقال الوزير لدى مخاطبته الدورة التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة للجمارك والوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهاز الرقابي على الأنشطة الإشعاعية والنووية لعدد (40) ضابط جمارك من أجل التحكم في إستيراد المصادر المشعة والتي رصدتها (smc) إن التعاون بين وزارة العلوم والجمارك مستمر مع هيئة الطاقة الذرية ويأتي من أجل الحفاظ على صحة المواطنين من الحروب الحديثة التي تأتي عبر تسريب المواد المشعة التي تؤثر على صحة الإنسان والإنسانية، كاشفاً أن السودان أصبح الآن مستهدفاً من كثير من الدول والمخابرات العالمية والتي تريد أن تهزم السودان من خلال المعرفة والتعليم. وأكد بشرى أن إستخدامات الطاقة الذرية كثيرة وأن التعامل مع الإشعاعات أمر خطير، مبيناً أن التدريب يساعد على الكشف وحماية أفراد الجمارك أنفسهم من هذه المواد. من جانبه أكد الفريق شرطة د. حامد منان رئيس هيئة التدريب بقوات الشرطة إهتمامهم بعمليات التدريب التي تساهم في الكشف عن المواد المشعة، واصفاً الجمارك بأنها خط الدفاع الأول لحماية المواطن مبيناً أن الشرطة ستنفتح على كل الجهات لتدريب أفرادها في كافة المجالات. إلى ذلك أوضح اللواء شرطة سيف الدين عمر سليمان مدير الجمارك أن ثقافة الأمان النووى واحدة من الثقافات التي تنشدها إدارته، مشيراً إلى إهتمامهم في كل المحطات الجمركية على حماية الإقتصاد والمواطن والوطن، مبيناً أن إستخدامات الطاقة الذرية موجودة وأن التحدي الأكبر كيفية الوعي بإستخداماتها، مؤكداً تأهيلهم لكافة الموانيء والنقاط الحدودية للحد من دخول المواد المشعة للبلاد. وأشاد البروفيسور محمد حسن أحمد الطيب مدير هيئة الطاقة الذرية السودانية بجهود إدارة الجمارك وضبط الشحنة الأخيرة للأسمدة التي تحتوي على مواد إشعاعية بميناء بورتسودان، مؤكداً سعيهم لتأهيل كل المداخل الحدودية بأفضل الأجهزة للحد من دخولها. الجدير بالذكر أن الدورة تهدف إلى تأمين حركة التجارة والتفاعل مع القائمين على أمر الطاقة من أجل إستخدام آمن وسلمي للطاقة الذرية.