بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الاجراءات الاخيرة التي إتخذها بنك السودان المركزي، واصلت اسعار الدولار ارتفاعها وبصورة جنونية ليقفز سعر الدولار في السوق الموازي في نهاية الاسبوع الماضي الى اكثرمن (3.20) جنيهات بينما ظل يتارجح ما بين (2.85) الى (2.90 ) جنيهاً مع بداية هذا الاسبوع . وكشفت جولة ل(الرأي العام) عن تراجع طفيف فى سعر الدولار بالسوق الموازي (الأسود) ليوم أمس الأول ليبلغ نحو (2.90) جنيهاً، بينما استقرسعره في الصرافات في حدود (2.48) جنيها، فيما اكد العديد من المتعاملين بالسوق الموازي عن تزايد الطلب على الدولارخلال الآونة الاخيرة بالرغم من الاجراءات التي يتخذها بنك السودان المركزي مشيرين الى ان الاجراءات المختلفة التي يتخذها المركزي لن تصمد أكثر من يوم او يومين في ظل الطلب المتزايد على الدولار وتزايد الحديث عن احتمال وقوع تأثيرات كبيرة على الاقتصاد في حال يفضي الاستفتاء في ينايرالمقبل عن انفصال الجنوب مما دفع الكثيرين الى العمل على توفير الدولار كإحتياطي تحسبا لاي احتمال بالاضافة الى الارتفاع الكبير في اسعاره في الجنوب التي وصلت الى ما يقارب ال(4) جنيهات مما كان له التأثير على الضغط في القنوات الرسمية والسوق الموازي. ويقول احد المتعاملين فى تجارة العملة بالسوق الأسود - فضل حجب اسمه - ان الطلب على الدولارلم يتراجع يوما على الرغم من الاجراءات المتزايدة من قبل المركزي، فيما أكد اتحاد الصرافات استقرار اسعار الدولارفي الحدود التي وضعها البنك المركزي، والتزامه بسقوف الضخ التي تم رفعها بعد الاجراءات الاخيرة الى (70) ألف دولار بدلاً عن (50) الف دولار. واكد جعفر عبدو - الأمين العام لاتحاد الصرفات - انتظام الضخ بصورة طبيعية بعد التزام المركزي بالنسبة المحددة (70) الف دولار في اليوم ،مؤكدا حرص الاتحاد على تقديم العملة لطالبيها بعد استيفائهم للشروط التي حددها المركزي بالتسليم في المطار للاغراض المحددة على ان يتم توفيرالاحتياجات الأخرى من التحاويل واغراض الدراسة والعلاج من المصادر الخاصة . وقال عبدو في حديثه ل(الرأي العام) تواجهنا العديد من المشاكل في توفير الدولار للاغراض الاخرى في ظل التزايد المطرد على الدولار كالتحاويل السريعة والاغراض المستعجلة للعلاج التي تأتي احيانا بمبالغ كبيرة تصل الى اكثر من (50) الف دولار يصعب توفيرها بسهولة. واكد عبدو سير العمل في الصرافات بصورة طبيعية خلال الأيام الأخيرة بالتزام المركزي بالضخ وحرص الصرافات على انفاذ التوجيهات الوارد من البنك المركزي، مبيناً ان الاشكاليات غالباً تحدث في قطاع البنوك لصعوبة توفير المتطلبات التي تطلبها البنوك. الخرطوم: عباس أحمد