سيطرة (أصحاب الأجندات الخاصة ) واقع عجل بما اسماه المراقبون السياسيون «موسم الاستقالات الجماعية» داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل(جناح الدقير) بدعوى فشل الحزب في تحقيق أهدافه، وعدم وضوح الرؤية في التعامل مع نظام الحكم الحالي، واختراق الحزب من قبل من أسماهم(أصحاب الأجندات الخاصة) تدهور الأوضاع السياسية والتنظيمية بالحزب، وتعطيل نشاطاته، وإغلاق «لدوره» بالمحليات وعدم قيام المؤتمر العام الذي طال أمده. بلطجة سياسية كل هذه الأسباب جعلت قواعد الحزب يتقدمون بأستقالات جماعية. بدأت الثورة من ولاية القضارف حينما تقدم مايقارب(35) من الأعضاء البارزين بالحزب بأستقالات جماعية من بينهم رؤساء للحزب بست محليات . (بلطجة سياسية) هكذا بدء مقرر لجنة التنظيم بالمكتب السياسي بولاية القضارف محمد سلمان المبارك حديثة ، وفي صوتة شئ من الغضب، وقال سلمان إن حزبه بولاية بالقضارف يشهد حالةٌ من الفوضى! بسبب الجهل بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الحزبي والتنظيمي. وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى، حينما استعان أمين الحزب بالولاية مستشار حكومة القضارف بعناصر من الشرطة لمنع القيادات المناوئة له من الدخول لدار الحزب أثناء إنعقاد إجتماع المكتب السياسي، وأعتبر سلمان سلوك أمين حزبه بإستغلال سلطاته واللجوء للشرطة لمنع القيادات من الدخول للحزب في إطار خلافات وجهات النظر وأعتبره سلوكاً دخيلاً على الحزب الاتحادي . وأردف مثل هذه الممارسات لا تمت بصلةٍ لشعارات الحركة الإتحادية المنادية دوماً بالحرية والديمقراطية والمؤسسيةوطالب الأمين العام دكتورجلال الدقير للمسارعة بحسم المخالفات والتشوهات والإختلالات التي تحدث في أروقة الحزب بالولاية. وفي نفس المنحى أعلن رئيس الإتحادي «بالفشقة»حمد على محمد نور ورئيس محلية «القريشة» محمد يحى ورئيس الحزب بقلع النحل حسين البشير رئيس الحزب بالولاية بالإنابة عثمان أحمد فاضل سعد ونائب الأمين العام بالولاية عمر عبد الوهاب عبد الحي، وأمين الحزب، ورئيس الحزب بمحلية «المفازة» محجوب محمد أحمد الفضل وأمينه بالمفازة حسن عبد الباسط، وأمين الحزب بالقلابات الشرقية منصور شرف الدين، وأمين الحزب بالقلابات الغربية وعدد من قيادات أمانة المرأة بقيادة فوزية حسن حسين، ونايله محمد بشير، وزينب يوسف جاد كريم ،ومريم صالح، وقال نائب رئيس الحزب بالقضارف المستقيل عثمان فاضل إن أسباب استقالاتهم الجماعية تدهورالأوضاع السياسية والتنظيمية بالحزب، وتعطل نشاطاته، وإغلاق دوره بالمحليات، ورفض نائب الرئيس لمشاركة الحزب في حكومة الولاية التي وصفها بالمشاركة الديكورية ورأى أنها مشاركة ضعيفة، تمت عبر شخص ضعيف وهو أمين الحزب موجهاً انتقادات حادةً للمركز لعدم اهتمامه بقضايا الحزب بالولاية. دكتاتورية النفوذ (الحزب يقوده رجلٌ واحدٌ) عبارات تكررت من أصحاب الإستقالات الجماعية، ولكن كان صوت عضو المكتب الساسي بولاية الجزيرة الهندي الأمين جراد حيث قال: إن حزبه بولاية الجزيرة يعاني من أزمة تنظيمية! و عدم مؤسسية!! ووصفه بحزب الرجل الواحد» يقصد به هو الآمر الناهي.. « أي لايرجع الي قواعد الحزب » . إلي جانب تخوفه من قيام المؤتمر العام لعدة دوارات خلت... واضاف الهندي الأمر الذي جعل اعضاء المكتب السياسي يتقدمون بإستقالات جماعية من الحزب والانضمام إلى الحركة الاتحادية بقيادة الشريف صديق الهندي. وأردف تخلف خمسة أعضاء عن عاصفة الاستقالات، ويصفهم الهندي بأصحاب الأجندة الخاصة الذين يشغلون مناصب دستورية. نفى أمين الإعلام بالحزب الاتحادي المسجل محمد الشيخ وجود استقالات جماعية وقال: إن هذه الإستقالات ليس لديها اي أساس من الصحة. واردف ماحدث في القضارف هو إختلاف في وجهات النظر ليس إلا، أما في مايخص ولاية الجزيرة الذين تقدموا بإستقالاتهم وانسلخوا هم في الأصل أعضاء تم فصلهم من الحزب !! والبعض الآخر تم تجميد نشاطهم منذ العام المنصرم بقرارٍ صادر من لجنة المحاسبة بالحزب ومؤيدٌ من مجلس شؤون الأحزاب. أما مايتعلق بالقواعد في النيل الأبيض، وشمال كردفان، فالأمر هو «اختلاف في وجهات النظر» وتم السيطرة عليه. أما الذين انضموا للإتحادي الأصل عددهم «ثلاث أشخاص سعوا وراء المناصب وبالفعل تم تعينهم من قبل أن يحققوا للحزب شيء يذكر.. هذه صورٌ ونماذج لما يحدث داخل أضابير الحزب الاتحادي «جناج الدقير»و سننتظر ما تحمله الأيام القادمة من تطورات وأحداث . اخر لحظة