في الوقت التي اعلنت دولتا جنوب وشمال السودان فشلهما في المفاوضات باديس ابابا الا ان الوساطة الافريقية برئاسة امبيكي تخدع شعب الدولتين بان الطرفين احرزا تقدم لكن الطرفين اصدرا بيانا تؤكدان فشل مباحثاتهما أعربت حكومة جنوب السودان عن خيبة أملها إزاء ما وصفته بفشل المحادثات الأخيرة التي انعقدت بين الطرفين في أديس أبابا خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب تعنت الحكومة السودانية في تنفيذ إجراءات أساسية خاصة بالمنطقة الحدودية الأمنية منزوعة السلاح، والمناطق الحدودية المتنازع والمختلف عليها، بالإضافة إلى التعنت في تشكيل الإدارية المشتركة لمنطقة أبيي . وشددت الحكومة في بيان لوفدها المفاوض في أديس أبابا على التزامها بتنفيذ كافة الأتفاقيات حسب مرجعية اللجنة التنفيذية العليا للأتحاد الأفريقي. وذكر البيان ان لجنة الاتحاد الافريقي التنفيذية العليا كانت قد دعت الطرفين لوضع مصفوفة التنفيذ بناءا على ما توصلت إليها قمة الرئيسين سلفاكير وعمر البشير في الخامس من يناير الجاري. وجاء في البيان ان البلدين اتفقا عموما على آليات التنفيذ الخاصة بالمنطقة الحدودية الأمنية منزوعة السلاح، إلا أنهما اختلفتا حول كيفية تنفيذ “الإجراءات الخاصة" بالاتفاق حول الميل 14 على الحدود. وتمسك كل طرف بفهمه الخاص حول امتداد المنطقة المعنية. ورفض وفد الحكومة السودانية البدء في إخلاء الحدود من الوجود العسكري . واشترطت الحكومة السودانية أيضا استئناف ضخ نفط جنوب السودان بالتفعيل الكامل للمنطقة الحدودية الآمنية منزوعة السلاح التي كان يجب تنفيذها بنشر 860 من قوات الاممالمتحدة الإمنية الانتقالية لأبيي . وذكرت الحكومة في بيانها ان الحكومة السودانية جعلت مساحة الميل 14 ضعف المساحة المتفق عليها، في مخالفة صريحة لاتفاق الرئيسين “بالتنفيذ السريع غير المشروط والمنسق لكل هذه الاتفاقيات “ واستنكر بيان الحكومة استمرار السودان في مقاضاتها حول أصول شركة سودابت في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على منح السودان مبلغ 3 مليار دولار في اتفاقية التعاون الأخيرة . وذكر البيان ايضا ان الحكومة السودانية أضافت شرطا جديدا لتنفيذ تشكيل إدارية أبيي المشتركة بعد مطالبتها بنصف مقاعد المجلس التشريعي للمنطقة عكس الاتفاقيات السابقة التي منحت 60 بالمائة لجنوب السودان و40 بالمائة لها واعلنت الخرطوم رسميا فشل المفاوضات مع جوبا بسبب تراجع وفد الجنوب عن اتفاقات سابقة واتهم رئيس وفد السودان المفاوض وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين مفاوضى جوبا بالتذبذب فى المواقف. .
