مولد المصطفي مناسبة دينية ارتبطت في اذهاننا بطقس صوفي محبب تحي فيه الذكري بالمديح والاذكار والدعاء والتبرك بالشيوخ والاحباب والمريدين تقربا لله في غير ما شرك به والاسر السودانية ترتبط روحيا بهذه المناسبة وتلعب حلاوة المولد دورا اساسيا في ارتباطنا بالمولد خاصة الاطفال الذين تعني لهم عروسة المولد تبشكيل الوعي المبكر تجاه المرأة الحبيبة فهي بطعم قطعة سكر. المولد في الحصاحيصا تتآمر عليه المذاهب السلفية باعتباره بدعة صرّح بها احد مسئولي العقيدة والدعوة متزمرا عندما طلب منه التصديق اللازم قالها ( مولد شنو كمان دي بدعة فارغة ) دون ان يراع مشاعر احد ولم يفرق بين واجبات الوظيفة التي تعطي الاخرين الحق الاحتفاء بالمولد وبين معتقداته التي تستنكر مناسبة المولد .الميدان المقام عليه المولد في الحصاحيصا يحتل مساحة اصغر من ملعب كرة القدم ويقع علي جانب السوق واصبح لا يتسع لمرتادي المولد خاصة يوم الوقفة التي هي من يوم الحشر ووحدة الحصاحيصا الادارية تعتبر المولد في نظرها هي مناسبة للجبايات فقط ولا تراع بهجة الاطفال والمواطنين ورجالات الطرق الصوفية لان معتمد الحصاحيصا (غائب ديما) ترك الباب مواربا لاحد ضباطه الاداريين يفعل ما يشاء بمواطني الحصاحيصا في منتهي الصلف وقلة الادب يسيئ للكل ويريد ان يوصل رسالة للناس انه ربنا الاعلي ولا يستطع مسئول في المحلية ان يقول له ( تلت التلاتة كم ) لانه يجبي لهم الاموال (الناطق الرسمي ) ظلما و (اقتدارا ) وذهب ابعد من ذلك ان احاط نفسه بقوة من الشرطة امعانا في استغلال السلطة لارهاب وترويع البسطاء يوجه الاوامر بالقبض علي هذا وطرد من لا يروقه علي الرغم من تحذير وزير الداخلية لرجال الشرطة عدم مصاحبة مسئولي المحلية وتنفيذ اوامرهم دون توجيه امر قضائي خاصة في التعامل مع جمهور المواطنين . هذا الضابط استغل بساطة تجار حلاوة المولد وبدأ يرفع في رسوم التصديق لمواقع الحلاوة والتي وصلت في العام الماضي الي 800 جنيه لمدة 20 يوم وتفاجأ الجميع بان هذا الضابط (المتفرعن ) رفع الرسوم الي 1300 جنيه بدون كهربا هذه المرة مستغلا تنافس التجار علي المواقع الاستراتيجية علما بان المولد الماضي تعرض التجار لخسائر ضخمة لم تراع الوحدة الادارية تلك الخسائر بل زادت عليهم الرسوم وهم تجار معروفون لا ينافسهم الا الباعة المتجولون الذين يستعلون وقفة المولد وينافسوا التجار الحقيقيون دون اي حماية من المحلية والوحدة الادارية التي تسمح للبائعة الجائلة من اجل ما تفرضه عليهم من غرامة مخالفة في حدود 50 و100 جنيه او( مسحة شنب ) تروح في الفرك وغالبا لا يتم تحصيلها كما يفترض , في مدينة وادمدني لا تتجاوز تصديق تربيزة الحلاوة عن 130 جنيه فقط اما في الحصاحيصا تبلغ الرسوم 10 اضعاف ما هو في مدني مما يؤثر علي مقدرة القوي الشرائية للمواطن في الحصاحيصا والتي ارتفعت فيها اسعار الحلوي الكيلو الي 25 جنيه مما يجعل الكثير من الاسر تخرج من المولد بدون حمص بسبب هذا الضابط المتفرعن الذي صبر عليه مواطني الحصاحيصا كثيرا وهو لا يستحق ان يكون اداريا فيها وهو في كل مرة يبتدع في اساليب جديدة نفرض جبايات بطرق غير قانونية باعطاء تجار حلوي المولد فتره 20 يوم فقط علما بان في كل مدن السودان يستمر بيع الحلوي دون تحديد سقف زمني حتي تباع كل الحلوي وهو نوع من الإذلال الذي لم يمتاز به غيره من الضباط ومعتمد الحصاحيصا (غائب ديما ) سعيد بممارسة هذا الاداري لانه بحول دماء المقهورين والمظلومين الي جبايات وحوافز وموارد مالية تذهب الي الولاية وشوارع الحصاحيصا لم تجد من يصينها في عهد هذا ( الغائب ديما) الذي أدمن التهرب من لقاء مواطني المحلية والمدينة معتذرا عن اي مناسبة يدعي لها رغم ان لم يقدم شيئا حتي اخجل من ينيبه في التحدث باسمه في الناسبات بعبارات حفظها مواطني الحصاحيصا عن ظهر قلب ( المعتمد يعتذر نظرا لارتباطاته الرسمية في هذه اللحظة ) واجاركم الله يا اهلي في الحصاحيصا لاضابط لا معتمد لا والي دي عيشة اخير منها الثورة في الحارة ما مرقت !! [email protected]