شاركت ذبابة بقعة الضوء مع الرئيس باراك اوباما حين اصرت على التحليق حول وجهه خلال مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه الرئيس الاميركي عن المزيد من التعيينات في ادارته الثانية. وحاول الرئيس مرارا ابعاد الذبابة عن وجهه إلا انها كانت تحط في كل مرة على الوجه مما دعا الرئيس الى ان يقول مازحا للصحافيين «انها تضايقني هنا». وكانت واقعة الذبابة محلا للتندر السياسي في واشنطن بين قائل ان الذبابة كانت تحاول اقناع الرئيس باستراتيجية جديدة في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية وقائل انها في الحقيقة كانت تحاول صرف انظاره عن قانون الحد من امتلاك الأسلحة الشخصية بعد الجرائم الجماعية المتكررة التي شهدتها الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة. إلا ان الرئيس يواجه صعوبات اكثر كثيرا من مواجهة هذه الذبابة التي قد تكلف عمال النظافة في البيت الأبيض بعض وظائفهم. فقد أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نفس لحظة عقد الرئيس لمؤتمر الصحافي ان أدوات الدين الأميركي التي تقيد الآن حركة الاحتياطي تبلغ نحو 1.7 تريليون دولار بزيادة بلغت نسبتها 257% منذ تولي اوباما الرئاسة في يناير 2009. وتصل حصة الصين وحدها من ذلك الدين 1.170 تريليون دولار. ويعني ذلك ان الولاياتالمتحدة تشتري المنتجات الصينية شرط ان تودع بكين أموالها في أدوات الدين الأميركية وأبرزها سندات الخزينة. وأدى إعلان الرقم الرسمي لحجم أوراق الدين الأميركية الى توجيه انتقادات عنيفة الى الرئيس مساء اول من امس اذ ان التوقعات السابقة كانت تقل عن ذلك بمقدار 18% تقريبا. فضلا عن ذلك فإن الذبابة لم تسبب للرئيس ما يسببه له الآن لوبي جمعية السلاح الوطنية التي تسعى الى حمل الكونغرس على الحاق الهزيمة بالقانون الجديد الذي سيقترحه اوباما على المجلس التشريعي للحد من انتشار الأسلحة الشخصية. وبدأ اوباما مؤتمره الصحافي بصلاة قصيرة قائلا انه يعتقد ان العناية السماوية كافية لهزيمة لوبي الجمعية الوطنية للسلاح. وأعلن الرئيس تعيين القانونية المعروفة في الولاياتالمتحدة ماري جو وايت مديرة للوكالة الحكومية التي تشرف على ادارة البورصات وأسواق تداول الأسهم. وكانت السيدة وايت التي سبق ان شغلت موقع المدعية في عدد من الدوائر القضائية قد اشتهرت بصرامتها في تطبيق القوانين. الانباء