استفسر د. بيتر تيبر سفير المملكة المتحدة في السودان، البرلمان ممثلاً في لجنة العمل والمظالم العامة، عن وضع منظمة الشفافية العالمية، السودان في ذيل البلدان التي تغيب عنها الشفافية وتفشي الفساد فيها، فيما أكدت اللجنة للسفير بالأرقام أن السودان (نظيف) في الأداء المالي بحسب تصنيف المنظمة العالمية والمعيار الدولي الذي يعتبر أن أية نسبة تقل عن (5%) في الأداء المالي يعتبر الأداء نظيفاً بموجبها. وكشفت اللجنة للسفير أن حجم الفساد بحسب المراجع العام (0.002%) أي أقل من نصف في المائة. وقال الفاتح عز الدين رئيس اللجنة في تصريح محدود عقب اجتماع عقده السفير والملحق الاقتصادي البريطانيان بالبرلمان أمس، حول قضايا الفساد والشفافية في الأداء المالي، قال إنه أبلغ السفير ووفده بأن التقارير التي تصدر عن منظمة الشفافية العالمية تقارير سياسية تستقي معلوماتها من جهات غير محايدة ومن مصادر ذات أغراض سياسية. وأكد للوفد أن المراجع العام أثبت أن الاعتداء على المال العام أقل من نصف في المائة، وأشار إلى أن المنظمة تحدثت عن فساد كبير وآخر صغير، وأضاف أن الفساد الكبير يصدر من قمة أجهزة الدولة ويتصل بالمضاربات الكبرى في مجال النفط والسلع الإستراتيجية، وقال عز الدين: ثبت أن قيادات السودان نظيفة ولم تطلها أية شبهات بشأن التجاوزات المذكورة، وأوضح أن الفساد الصغير هو المخالفات التي تقع من موظفين صغار، وأكد أن حجمه في السودان بلغ (0.002%) أي أقل من نصف في المائة. من جهته، أكد بيتر أن بريطانيا تسعى لدعم السودان عبر المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال الشفافية وحوسبة المؤسسات. الرأي العام