نظام الانقاذ يحاكي من قتل والديه ويطلب الرحمة لانه يتيم ؟ يتناول الكاتب ثروت قاسم عدة احداث تشرح كيف يحاكي نظام الانقاذ من قتل والديه , ويسأل الرحمة لانه يتيم ؟ ويبين الحل الوحيد المتاح لنظام الانقاذ لضمان استمرار السودان موحدا ... نظام الانقاذ يحاكي من قتل والديه ويطلب الرحمة لانه يتيم ؟ ثروت قاسم [email protected] تملي وتدبر , يا هذا , فيما يلي : + حذر الرئيس أوباما من أنه إذا لم يتم الاستفتاء في موعده , فإن ذلك قد يؤدي إلى موت الملايين في جنوب السودان ؟ + دعا أندرو ناتسيوس المبعوث الأمريكي السابق للسودان الرئيس أوباما إلي توجيه ضربة جوية لحكومة الخرطوم في حالة عرقلتها للاستفتاء ! + الممثل الأمريكي جورج كلوني الذي زار جنوب السودان مؤخرا , قاد عملية ابتزاز علنية ضد نظام الانقاذ , ولصالح أبعاد قبيلة المسيرية من عملية أستفتاء أبيي , وضم أبيي للجنوب , وفي صالح انفصال جنوب السودان ! + قذفت الادارة الامريكية ( المجتمع الدولي ) بملف دارفور في عب نظام الانقاذ , وتركته ( الانقاذ ) ليحل مشكلة دارفور ( التنموية ؟ ) , منفردأ , وحسب استراتيجيته الجديدة ( 16 سبتمبر 2010 ) , التي عارضتها , وبشدة , جميع الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح , وجميع منظمات المجتمع المدني الدارفوري , وحتي الحركة الشعبية ! جمدت الادارة الامريكية مشكلة دارفور, عن قصد , حتي تستطيع التركيز , حصريأ , علي عملية الاستفتاء في الاشهر الثلاثة الحرم المتبقية علي عقد الاستفتاء ! + كشفت تقارير بثها موقع ( ديبكا ) الاستخباري الإسرائيلي ( الثلاثاء 19 اكتوبر 2010 ) عن وجود تنسيق بين أجهزة المخابرات الأمريكية , والإسرائيلية , والفرنسية ، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات : دولة شمال السودان الإسلامية ، دولة جنوب السودان , ودولة دارفور! أعلاه خمسة أمثلة , من عشرات الأمثلة , وفقط خلال الاسبوعين المنصرمين , للابتزاز السياسي الذي تمارسه الولاياتالمتحدة , لتفتيت بلاد السودان , من خلال عملية سورة الاستفتاء المقدسة ! وهناك أمثلة أخري كثيرة للأبتزاز والتهديد والوعيد لتفكيك بلاد السودان , تمارسه في وضوح وفضوح الحركة الشعبية , والاتحاد الاروبي , والامم المتحدة , والمجتمع الدولي ! هاك مثلأ : + أعتراف الفريق جميس أوث رئيس هيئة أركان « الجيش الشعبي لتحرير السودان » , يوم الخميس 21 أكتوبر 2010 , بتسليح جيشه كماً ونوعاً خلال الفترة الأخيرة , استعداداً للسيناريوهات المقبلة ! وتهديده بانهم سوف يشترون السلاح حتى من الشيطان ! + ورفض الحركة الشعبية لمبادرة مصرية بتأجيل موعد الأستفتاء لاسباب لوجستية ( الخميس 21 أكتوبر 2010 ) . اصبحت بلاد السودان ملطشة ومداسة , وبالاخص لمن لا يسوي كيل بعير ! أعطني بلدأ يسوي كيل بعير , وليس له مبعوث خاص للسودان , أو لدارفور ؟ صرح فخامة الرئيس الشيخ شريف , رئيس جمهورية الصومال في خطبة الجمعة 22 اكتوبر 2010 , أنه بصدد أطلاق مبادرة لتجميد عملية الاستفتاء في السودان , لأنها مضرة بطرفي النزاع في السودان , وربما أرسلت أشارات سالبة لجمهورية ارض الصومال وجمهورية البنتلاند اللتان انفصلتا , مؤخرأ , من جمهورية الصومال , ولم يعترف بهما أحد ! الخطة الامريكية الشيطانية التي يمكن تمريرها , علي نظام الانقاذ , بالتهديدات أعلاه , وغيرها من لي الأيادي , لضمان عقد الاستفتاء في مواعيده , هي : السماح للحركة الشعبية وجيشها , حصريأ , بالاشراف علي عملية الأستفتاء ! طبعأ هذا الخيار يحتمل تفعيله , فقط في حال فشل المفوضية القومية للأستفتاء في الالتزام بعقد الاستفتاء في مواعيده ؟ ويدعي الامريكان ان الحركة الشعبية قادرة علي عقد الاستفتاء في مواعيده ! فقد أجرت عملية الانتخابات في ابريل الماضي بنجاح منقطع النظير ! ونسي الامريكان أن يذكروا ما صاحب عملية الانتخابات من خج تشيب له الولدان ! برزت أصوات وطنية مخلصة تدعو الي أن بلاد السودان قد وصلت الي طريق مسدود ! وأن الوطن في خطر أن لا يكون , وتذهب ريحه ! وخرجت علينا أصوات أخري ساذجة تدعو الي أن الاختلاف السياسي ومعارضة نظام الانقاذ , والعمل من اجل إسقاطه شيء , و الدفاع عن الوطن , وحمايته من التهديدات الخارجية شيء أخر مختلف جدأ ! ودعت هذه الاصوات الي نبذ التفرقة والفرقة , والتمترس في خندق نظام الانقاذ , لمواجهة التحديات الخارجية التي يتعرض لها نظام الانقاذ ( الوطن ؟ ) ! هنا يجب ان نقف قليلأ , بل نرجع حركة وراء شيئأ , لتدبر الموقف , وأستيعابه حتي لا نخلط بين نظام الانقاذ والوطن . صحيح ان المستهدف , في المحصلة النهائية , هو الوطن ! وان كان المقصود من جانب هذه القوي الباغية , هو نظام الأنقاذ ! يجب ان لا نقع في الفخ , وقد تمت أستثارة نخوتنا الوطنية ! يجب ان لا نسمح للهاشمية الوطنية ان تشيلنا , فنخلط بين نظام الانقاذ والوطن ! هذان شيئان مختلفان اختلاف الليل والنهار ! وبالتالي يجب ان لا نطلب من القوي السياسية الشمالية المعارضة , وجماهير الشعب السوداني البطل , نسيان الخلافات السياسية , والوقوف خلف ومع المؤتمر الوطني , لأن الوطن في خطر . يجب ان لا نردد في غباء ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) ! يتحتم علينا ان لا نكرر المقولة الساذجة ( إذا ضربت الخرطوم , فالكل نظام انقاذ ) ! بهذا التصرف الاخرق نكون قد عكسنا المشكلة 180 درجة , ووقعنا في فخ ابالسة الانقاذ ! أبليس الأنقاذ يحاكي من قتل والديه , ويطلب الرحمة والشفقة به , لانه يتيم ؟ ذلك أن أبليس الانقاذ هو من قام بعملية تفتيت بلاد السودان ! هو من قام بعملية استعداء قوي البغي والشر علي بلاد السودان واهل بلاد السودان , بأعماله وممارساته المشينة ! هو من جر بلاد السودان واهل بلاد السودان في وحل الذلة والمسكنة , وانتهاك الكرامة ! هو من مرغ سمعة بلاد السودان واهل بلاد السودان في الطين ! باختصار نظام الانقاذ هو من قام بقتل والديه : بلاد السودان وأهل بلاد السودان ؟ ويسأل , في صفاقة ما بعدها صفاقة , عن الرحمة , لانه يتيم الابوين ؟ يجب علينا ان لا نصدق دموع تماسيح الانقاذ ! يجب ان لا تاخذنا به وبكوادره رأفة , أن كنا نؤمن بالله واليوم الاخر ! يجب علينا , بدلا من التمترس في خندق نظام الانقاذ , أن نضع المشكلة علي عتبة داره , ونطلب منه أن يغير من سياساته التي أنتجت هكذا تهديدات , وهكذا هوان ومذلة لبلاد السودان , واهل بلاد السودان ! يجب علي نظام الانقاذ ان يفكر في مصلحة الوطن , وليس مصلحة عناصره وكوادره الزائلة ! وعلي قمة سلم الاولويات التي يجب علي نظام الانقاذ اتباعها توسيع دائرة المشاركة في أتخاذ القرارات المصيرية ! لقد جرب نظام الانقاذ , طيلة العقدين المنصرمين , أقصاء القوي السياسية الشمالية المعارضة الحية وتهميشها , وأتخاذ كل القرارات المصيرية منفردأ ! وفي ثنائية سلبية مع الحركة الشعبية , بدلأ من قومية معالجة المشاكل والتحدي لها , وحلها قوميأ ! وكانت النتيجة سف التراب , وشرب السراب , وتفتيت البلاد ! من نافلة القول ان نشير الي أن نظام الانقاذ يعتبر القوي السياسية الشمالية المعارضة العدو نمرة واحد واثنين ولغاية عشرة ! وفي المرتبة الحادية عشر ياتي اوكامبو , وبعده تأتي الحركة الشعبية , وبعدها الولاياتالمتحدة , وبعدها الاتحاد الاروبي , , وبعده بعض الدول الافريقية مثل يوغندة ! يعتبر نظام الانقاذ القوي السياسية الشمالية المعارضة العدو نمرة واحد لأنها الوحيدة التي تهدد بقائه في السلطة في دولة شمال السودان . باقي اعدائه , حتي اوكامبو , علي شره المطلق , لا يهددون بقائه في السلطة في دولة شمال السودان . هم نظام الانقاذ الحصري , ليس الوطن وثوابته , وأنما كنكشته في السلطة وبالتالي الثروة , في بعض بعض ما يتبقي من السودان ! وتاسيسأ علي ما سبق , فيجب ان نوجه استغاثتنا لنظام الانقاذ, ( رغم أنه لا يسمع ولا يري ! ) ! وليس للقوي السياسية الشمالية المعارضة ! وليس للشعب السوداني البطل ! يجب علي نظام الانقاذ , وفي يده السلطة , والقوي السياسية الشمالية المعارضة في حالة ضعف هيكلي وبنيوي , أن يغير من سياساته الخرقاء , ويسمح لهذه القوي بالمشاركة معه في مجابهة الاخطار المحدقة بالمؤتمر الوطني حاليأ , وبالتالي , وفي المحصلة النهائية , بالوطن ! يجب علي نظام الانقاذ ان ينتقل , وفورا , من منطق ثنائية حلحلة المشاكل السياسية , الي قومية حلحلة هكذا مشاكل! لمصلحته قبل مصلحة الوطن ! يجب بل يتحتم علي نظام الانقاذ ان يصل الي كلمة سواء مع القوي السياسية الشمالية المعارضة , في مواجهة العدو المشترك ! يجب علي نظام الانقاذ أن يحذو حذو الحركة الشعبية ( المبرمجة بواسطة الثعلب روجر ونتر ) , ويعقد مصالحة حقيقية مع القوي السياسية الشمالية المعارضة ! وليست مصالحة تايواني ! نعم ... هذه القوي السياسية الشمالية المعارضة تعاني , حاليأ , من انيميا حادة , وكساح , لقلة الكوادر البشرية الحية المفرغة سياسيأ , وقلة الموارد المادية ! ولان نظام الانقاذ يمنع عنها الهواء , بشتي الطرق والوسائل ! يجب علي نظام الانقاذ ان يفتح النوافذ علي مشراعيها , لتهب الريح في أشرعة سفن القوي السياسية الشمالية , وتبحر مع سفن نظام الانقاذ, في خدمة بلاد السودان , واهل بلاد السودان . نعم ... الوطن في خطر ! ولهذا يجب علي نظام الانقاذ أتخاذ هذه الأجراءات لأنقاذ الوطن : + ان يضع مفهوم الدولة الدينية جانبأ , علي الأقل في الوقت الحاضر , وحتي انجلاء غمة عملية الأنفصال ( لانها مرة واحدة في العمر , لا تتكرر ) ! ولان الدولة الدينية يمكن الرجوع اليها لاحقا بعد ضمان استمرار وحدة السودان ! ونظام الانقاذ معلم في هكذا لعبات قردية ! ولا يحتاج لدروس عصر ! + أن يعلن ميلاد الدولة المدنية الديمقراطية المبنية علي المواطنة , حصريأ ! يعلن ميلاد دولة القانون المبنية علي التعددية السياسية واحترام الحريات , حتي لو أدي ذلك لتفكيك دولة الحزب الواحد الانقاذي! نقول ذلك ونحن ندرك من عقلية , ومرجعية , وكيمياء نظام الانقاذ , أن ذلك التغيير في سهولة تغيير الحمار الوحشي لجلده ! ندرك ان هكذا تغيير دونه خرط القتاد , وأسهل منه ولوج الجمل في سم الخياط . ولكن نكتب لتثبيت موقف ! ولكن ... أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ! المشكلة الاساسية ان القوم في نظام الانقاذ ( يحبون ) أن يؤمنوا أيمانأ لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , بأنهم : + يملكون الحقيقة المطلقة , وأن الجميع غيرهم علي باطل ! + يطبقون شريعة السماء المنصوص عليها في الكتاب والسنة , وأن الله سوف يسألهم في القبر عنها , وعن تطبيقها الحرفي , وليس عن تفتيت بلاد السودان ! عوارة وعواقة ... ولكنها الحقيقة الموجعة ! + في تطبيقهم لشريعة السماء علي الارض , يؤمن قوم نظام الانقاذ بانه مسموح لهم من الرب بهامش كبير للأخطاء والخطايا , مادام القصد رفع كلمة الله في الارض ! + لا يهم نظام الانقاذ ما تقول قوي المعارضة , مادام لا تحمل السلاح ! هو الكلام بتقاس بمسطرة , كما قال جاهين ؟ يمكن للسيد الأمام أن يفرخ عشرين مبادرة لجمع الشمل والتراضي في اليوم الواحد , وسوف يرد عليه القوم في نظام الانقاذ : سمعنا وعصينا ! + ومربط الفرس في كل ذلك , يخاف القوم في نظام الانقاذ من فتح الملفات , اذا ال الحكم لغيرهم ! وملفاتهم السوداء تشيب لها الولدان , وتزول من هولها الجبال ؟ وملف الرئيس البشير هو ام الملفات وابوها وخالها وعمها ! ومن ثم الكنكشة في السلطة , واعتبار القوي السياسية الشمالية المعارضة العدو الاول لغاية العاشر , بل العدو الجد جد ! وذلك , وببساطة , لأن هذه القوي هي الوحيدة التي تملك حق تسليم الرئيس البشير لمحكمة الجنايات الدولية , لو استلمت الحكم عن طريق تحول ديمقراطي نظيف ! لا تنس , يا هذا , أن أوكامبو , هو المشكلة رقم واحد واثنين , لغاية عشرة , لنظام الانقاذ ! تماما كما ان القوي السياسية الشمالية المعارضة هي العدو نمرة واحد واثنين , لغاية عشرة , لنظام الانقاذ ! نخلص من الحقائق المذكورة اعلاه , ان المقولة الساذجة ( إذا ضربت الخرطوم , فالكل نظام انقاذ ) , مقولة معكوسة , رأسأ علي عقب ! نظام الانقاذ يتيم لانه أغتال والديه ! وعليه يستحق الأدانة وليس الدعم ! نظام الانقاذ يستحق الأدانة وليس الدعم لأنه يستطيع أن يبعد الضرب عن الخرطوم , بتغيير سياساته الخرقاء , كما هو موضح اعلاه . المقولة الصحيحة هي : ( إذا ضربت الخرطوم , فالمسئول هو نظام الانقاذ , ويجب معاقبته مادام له في القصاص حياة ) ! المقولة الصحيحة هي : ( إذا أنفصل الجنوب , فالمسئول هو نظام الانقاذ , ويجب معاقبته مادام له في القصاص حياة ) ! ثم ثق , ياهذا , ان كل هذه الجوطة زوبعة في فنجان ! نظام الانقاذ والحركة الشعبية يسبحان علي نفس الموجة , ولن تكون هناك حرب بينهما ! الشمال لواحد منهما والجنوب للثاني ! الحرامية أتقسموا النبقة ! المجرم الاول سوف يقدم للثاني تنازلات مريرة , أهمها قبوله بتفتيت بلاد السودان , لاول مرة منذ أن هبط ادم من الجنة بعد أن ذاق شجرة السؤ في الجنة ! نعم ... منذ هبوط ادم من الجنة , لم نسمع بدولة اسمها دولة جنوب السودان , ألا في زمن شياطين الانقاذ ! يا بني أدم في بلاد السودان ... لا يفتننكم الشيطان كما أخرج ابويكم من الجنة , سوف يخرجكم من جنوب السودان ! وفي الحالة الثانية , الشيطان هو الانقاذ ! المجرم الثاني سوف يقدم للاول تنازلات في شكل قطرات من البترول لتروي ظمأ مليشيات الانقاذ الامنية والجنجودية والسيادية , ليستمر شياطين الانقاذ في الحكم في دولة شمال السودان ! أذن ... أين المشكلة , يا هذا ؟ تقول : الوطن ... السودان ! ترد الحركة الشعبية وكذلك نظام الانقاذ في تناسق تام , بل في كورس ثنائي : في ستين داهية ؟ ملعون ابوكي بلد ! ما دام نحن علي السرج , وغيرنا علي الارض ! سوف تبيع الحركة الشعبية قبائل الانقسنا , وقبائل نوبة الجبال , وشمالي الحركة , بما في ذلك الديك ياسر عرمان الذي يعوعي , بينما سلفاكير يسن في سكينه ! وفي المقابل سوف يبيع نظام الانقاذ القوي السياسية الشمالية المعارضة , وقبائل المسيرية حمر وزرق وخضر وصفر ! أين المشكلة أذن ؟ وختمت البت أستيلا الجنوبية الكلام , ولسان حالهأ يقول : عجبني لناس الانقاذ ... عشان تاني ؟