المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عثمان ميرغني : الفجر الجديد وثيقة ركيكة الصياغة .. وسطحية المضمون حزنت كثيرا بعدما قرأتها،، "أبيي" قنبلة موقوتة اقترب ميقاتها
نشر في الراكوبة يوم 04 - 02 - 2013

هو صحفي وكاتب ومهندس كمبيوتر أصبح رقماً في الصحافة السودانية مهما إختلفنا أو إتفقنا معه وحوله .. عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة (التيار) (الموقوفة عن الصدور) ، يجلس اليوم في اليوم الثامن في صفحة رئيس التحرير سابحاً في تيار الصحافة ومجيباً على كثير من التساؤلات فاكاً طلاسم (التيار) فإلى الحوار.
أستاذ عثمان ميرغني ثم ماذا بعد أيقاف التيار ؟ هل تتوقع رجوع التيار هذه السنة أم سوف تنشئ صحيفة جديدة باسم جديد ؟
- "التيار" واحدة من أنجح الصحف السودانية.. صدر قرار تعليق صدورها وهي في أوج تفوقها.. لكن تلك إرادة الله.. وكما قال الشيخ عطاء الله السنكدري ( إذا اتسع الفهم.. فإن المنع يصبح هو عين العطاء).. ستعود "التيار" حتماً.. فالله أدرى بالظلم الكبير الذي حاق بها وبالعاملين فيها والقراء الذين كانوا يحتفون بها كل صباح..
هل ينضم عثمان ميرغني ل(اليوم التالي) الصحيفة القادمة التي يرأسها مزمل أبو القاسم ؟
- الأخ مزمل قدم لي دعوة كريمة.. كما فعل كثير من الزملاء الآخرين في مختلف الصحف.. والدعوة هي استضافة للقلم ريثما يأذن الله بعودة "التيار".
ما هي أخر أخبار شركة الأٌقطان، وهل كانت السبب في أيقاف التيار ؟
- السبب في إيقاف "التيار" غير معلوم لي حتى هذه اللحظة رقم مرور أكثر من سبعة أشهر على تعليق صدورها... والحملة التي قادتها "التيار" في قضية الأقطان كانت واحدة من أنجح الحملات الصحفية في تاريخ الصحافة السودانية.. وسيكون غريباً ومثيراً للدهشة أن يصبح هذا العمل الصحفي خطيئة تستوجب إطلاق الرصاص على صحيفة ناجحة ومثابرة على رسالتها بكل مهنية وجدية.
تنبأ الأستاذ حسين خوجلي بأن جميع الصحف سوف تتوقف بحلول عيد الفطر المنصرم، ولكن لا تزال الصحف تتوالد كالفطريات ؟ ماهو تعليقك ؟
- ربما يقصد الأخ حسين خوجلي أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع مدخلات صناعة الصحافة ستفتح مقبرة كبيرة تلتهم الصحف السودانية.. وهذا صحيح.. لكن (ليس بالحبر وحده تحيا الصحافة)
قال الأستاذ محجوب عروة إن الأستاذ أحمد يوسف هاشم هو أب الصحافة يتبعه الأستاذ محجوب عروة ؟ هل توافق على ذلك ؟
- المرحوم أحمد يوسف هاشم الذي ولد في العام 1906 وتوفاه الله في العام 1958 واحد من أنجب رواد الصحافة السودانية.. فهو رئيس تحرير أول صحيفة يومية في السودان (صحيفة النيل) وكان قبلها رئيساً لتحرير مجلة الفجر بعد وفاة سلفه عرفات محمد عبد الله . وأصدر احمد يوسف هاشم صحيفة السودان الجديد في العام 1944 وعطل صدورها المستعمر أكثر من مرة إلا أن اغتالها نهائيا الحكم الوطني في مفتتح عهد الرئيس النميري عند صدور قرارات تأميم الصحف.
واستاذنا محجوب عروة هو واحد من الأربعة عشر كوكباً .. أول دفعة من الجامعيين الذين احترفوا العمل الصحفي.. وأصدر عدداً من الصحف والمجلات وارتبطت حياته بشكل كبير بالصحافة وتخرج على يديه عدجد كبير من الصحفيين.
وظل مجحوب عروة في مضمار الصحافة يقاتل بكلتيا يديه وأحيانا بلا قفاز.. وكلما غربت له صحيفة أضاء أخرى.. وهو اليوم في مرحلة ما قبل (الدستور) ينتظر وما بدل تبديلا..
توزيع صحيفة اليومي حوالي 62 الف نسخة واخر حوالي 1300 نسخة . هل من تعليق ؟
- صحيفة (الصن) في بريطانيا – الصحيفة الصفراء- توزع في اليوم حوالى أربعة ملايين نسخة.. بينما صحيفة الجارديان الرصينة توزع أقل من مائتي ألف نسخة.. في السودان ظلت صدارة أرقام التوزيع تتحرك حسب الظرف السياسي.. مثلاً فيوم من الأيام كانت صحيفة الوفاق هي الأعلى توزيعاً.. خلال رئاسة الشهيد محمد طه لكنها تقهقرت وأثناء حياته.. صحيفة الرأي الآخر كانت تتفوق على الصحف السودانية .. ثم صحف كثيرة.. وفي فترة تفوقت أخبار اليوم لعدة سنوات وتصدرت التوزيع.. قمة أرقام التوزيع متحركة حسب الظرف.. والأيام دول.
هل أنت راض عن تعامل الصحفيين مع الانترنيت أم هناك أمية رقمية خصوصا بين كبار الصحفيين ؟
- "كبار" السن.. أم "كبار" السنان... القضية ليست في التعامل مع الانترنت.. لأن الغالبية تعلم كيف تدخل وتتصفح الانرتنت.. لكن السؤال.. هل مستوى التفكير والخيال بمستوى عالم الافتراضي في حضارة اليوم.. هنا المحك.. فالكمبيوتر مجرد أداة.. قلم .. لكن منهج التفكير وأساليب العمل هي المحك..
بماذا تفسر عدم استعمال بعض الصحفيين المخضرمين للتلفون المحمول وإصرارهم على التلفون الثابت في عصر العولمة ؟
ربما لأسباب صحية.. أو لأنهم لا يتحركون كثيراً خترج المكتب مما يجعلهم في حالة (ثابت) لا تتطلب (الجوال).
هل أنت راض عن الوجود الأنثوي في عالم الصحافة ؟
- ما معنى الرضاء هنا.. هل تقصد أن العدد كبير.. في الصحافة العدد لا يصلح قياساً للتأثير.. على كل حال الصحافة السودانية ليست في حاجة لحساب (الأنثوية) الإنسانية بقدر ما في حاجة لتجاوز مرحلة (الانثوية) المهنية..
وثيقة الفجر الجديد أحدثت شقوقا في جدار المعارضة بعكس الهدف المرجو؟ ما هي الأسباب ؟
- حزنت كثيرا بعدما قرأت هذه الوثيقة مثنى وثلاث.. عندما قارنت حجم الأسماء التي تقف خلفها بمستواها السياسي..الوثيقة ألغت ولايات السودان وأبدلتها بتسعة أقاليم.. وتحدثت عن إصلاح المشاريع الزراعية والصحة والتعليم والبنى التحتية ..كل ذلك في الفترة الانتقالية التي أنعمت عليها بأربع سنوات... بالله أين هو الانتقالي هنا. ماذا تفعل الحكومة التالية والبرلمان بعد أن أفتت الوثيقة في كل شيء وهيكلت الوطن كله..
ثم هل يعقل أن يصدق عاقل أن يحل الجيش والأمن ثم تلتزم الحركات المسلحة بوضع السلاح.. بعد أن أصبح الطريق إلى الخرطوم لا يحتاج إلى وعثاء السفر بالبصات المكيفة من عمق الغابة إلى فناء القصر الجمهوري.. بلا مقاومة أو حتى مجرد محطات تفتيش... لا أصدق أن يكون كبار الساسة وصل بهم شظف الكرسي إلى مثل هذا الحال..
هل أنت متفائل من نتيجة مفاوضات أديس أبابا وهل سوف يوافق الرئيس سلفاكير على فك الارتباط مع مكونات تحالف كاودا الثوري ؟
- هذه المفاوضات ينقصها البعد الاستراتيجي.. ويبدو أنها مشحونة بكثير من الغبن الشخصي بين الأطراف... وإلا لما احتاجت لأكثر من ثلاث ساعات بدلا من ثلاث سنوات .. البلدان بينمها ألف مصلحة.. ومع ذلك تمسكا بالتي هي أحسن.. وتحول اتفاق السلام إلى أنفاق ألغام.. وبدل تبادل المنافع.. تبادلا المدافع.. المشكلة أن أمراء الحرب أكثر حظاً من العاقلين ..
من هو خليفة الرئيس البشير المتوقع ؟
- الله أعلم..
ومن هم خلفاء الصادق المهدي والترابي ومحمد عثمان الميرغني ؟
- ربنا يديهم الصحة..
ينسب إليك أنك قلت إن الصادق المهدي مكروه لأنه متميز وتطلب منه عدم التميز ليشعر الناس أنه مثلهم ولا يتفوق عليهم فيتوقفون عن كراهيته ؟ هل هذه المقولة على لسانك صحيحة ؟
- لا أعلم من أين أتيت بهذه المقولة.. لم أقل ذلك.. والسيد الصادق المهدي محبوب لدى غالبية السودانيين.. فهو رجل نبيل في أخلاقه وطباعه. عفيف اللسان والجنان.. وقد تختلف معه لكنه يفرض عليك احترامه..
ما هي توقعاتك بخصوص أبيي ؟ هل سوف يتم عقد الاستفتاء بدون المسيرية الرحل ؟
- "أبيي" قنبلة موقوتة اقترب ميقاتها.. ولا يمكن حلها إلا بالتوافق بين الطرفين "الخرطوم وجوبا" لأن أي حل يقوم على مبدأ (نصر وهزيمة) سيكون له كلفة باهظة على الأرض فالمسيرية قبيلة مقاتلة غير قابلة للبيع..
وفي تقديري أن الاستفتاء من الأصل عمل غير معقول.. لأنه أقرب إلى إحصاء سكاني..الأجدر النظر إلى معالجة ومعادلة سياسية ذكية تسمح للطرفين (الدينكا والمسيرية) أن يتقاسموا الغنائم بدلا من المصائب.
هل ستوافق الحكومة على التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية قبل نزع سلاح قواتها وتسريحهم ؟ وهل الحل سياسي ؟
- حرب الجنوب وبعد أكثر من نصف قرن من الدماء لم تحل إلا داخل قاعات المفاوضات.. الذي ينتظر الحل السعكري كباسط كفيه للماء.. التسوية السياسية أسهل وأقل كلفة وأفضل.. لكن .. واه من لكن..
ما هو مصير اتفاقية البشير – السيسي وهل ماتت فعلا حسب مقولات السيسي نفسه وغيره ؟
- هي ليست اتفاقية البشير – السيسي.. بل اتفاقية ......................
هل أنت راض عن تعامل الصحفيين مع الانترنيت أم هناك أمية رقمية خصوصا بين كبار الصحفيين ؟
(كبارالسن).. أم (كبارالسنان)... القضية ليست في التعامل مع الانترنت.. لأن الغالبية تعلم كيف تدخل وتتصفح الانرتنت.. لكن السؤال.. هل مستوى التفكير والخيال بمستوى عالم الافتراضي في حضارة اليوم.. هنا المحك.. فالكمبيوتر مجرد أداة.. قلم .. لكن منهج التفكير وأساليب العمل هي المحك..
ولكن كيف تجود منهج التفكير وأساليب العمل دون استعمال الاداة (الأنترنت) التي تسهل لك عملية التجويد والمتابعة ؟ ثم أن المشكلة ليست في معرفة الناس لكيفية دخول الانترنت وتصفحه، وإنما في أحجامهم وعزوفهم المرضيين عن الدخول وتصفح الأنترنيت المتاح علي قارعة الطريق . هل تصدق أن غالبية أعضاء المكتب السياسي لحزب كبير وليبرالي لا يملكون علي عنوان اليكتروني في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ..؟؟
العقلية السياسية التي نعايشها لا تعاني من عقدة الانترنت وحده.. بل هي غارقة في التمسك بالخبرة القديمة والماضي وأحزنه.. والانرتنت هو مجرد أداة لكنها لا تجدي معهم.. على القول السوداني الشهير (القلم ما بزيل بلم) فالانترنت لا تزيل بلم المتخلف حضاريا وعقلياً.
بماذا تفسر عدم استعمال بعض الصحفيين المخضرمين للتلفون المحمول وإصرارهم على التلفون الثابت في عصر العولمة ؟
ربما لأسباب صحية.. أو لأنهم لا يتحركون كثيراً خارج المكتب مما يجعلهم في حالة (ثابت) لا تتطلب (الجوال).
هل تعتبر هذه ظاهرة ايجابية يمكن تبريرها في عالم ثورة الاتصالات والعولمة ؟
طبعاً ليست ايجابية.. فأدوات العصر عديدة الاستعمالات.. مثلا أنا هاتفي المحمول استحدمه كمبيوتر ومفكرة وكراسة ومسجل صوت وكاميرا للتصوير وأرسل منه الإميل ولي فيه مآرب أخرى.
هل أنت راض عن الوجود الأنثوي في عالم الصحافة ؟
ما معنى الرضاء هنا.. هل تقصد أن العدد كبير.. في الصحافة العدد لا يصلح قياساً للتأثير.. على كل حال الصحافة السودانية ليست في حاجة لحساب "الأنثوية الإنسانية" بقدر ما في حاجة لتجاوز مرحلة "الانثوية المهنية".
حالياً في الوقت الراهن لا توجد رئيسة تحرير من الجنس الناعم في كبريات الصحف، ولا توجد صحفية تؤثر في خلق الوعي العام وتنوير الرأي العام (بصورة موازية أو متفوقة على الأقلام الذكورية) كما يفعل عثمان ميرغني والطيب مصطفي وحسين خوجلي وعبدالمحمود الكرنكي و دكتور البوني وغيرهم من الإهرامات الذكورية .. ؟؟
لا.. الأستاذة الرقم آمال عباس تولت رئاسة تحرير صحيفة الرأي الآخر في أوج انتشارها.
كانت هويده سرالختم مدير تحرير «التيار» معبودة متصفحي الانترنت ولكنها توقفت عن العطاء فنسيها الناس .. ما قولك ..؟؟
لم ينسها الناس.. هي متوقفة عن الكتابة لتوقف صحيفة التيار بسبب تعليق صدورها بواسطة السلطة.. ولكنه ستعود للكتابة بمجرد زوال الأسباب..
وثيقة الفجر الجديد أحدثت شقوقا في جدار المعارضة بعكس الهدف المرجو؟ ما هي الأسباب ؟
حزنت كثيرا بعدما قرأت هذه الوثيقة مثنى وثلاث.. عندما قارنت حجم الأسماء التي تقف خلفها بمستواها السياسي..الوثيقة ألغت ولايات السودان وأبدلتها بتسعة أقاليم.. وتحدثت عن إصلاح المشاريع الزراعية والصحة والتعليم والبنى التحتية ..كل ذلك في الفترة الانتقالية التي أنعمت عليها بأربع سنوات... بالله أين هو الانتقالي هنا. ماذا تفعل الحكومة التالية والبرلمان بعد أن أفتت الوثيقة في كل شيء وهيكلت الوطن كله..
ثم هل يعقل أن يصدق عاقل أن يحل الجيش والأمن ثم تلتزم الحركات المسلحة بوضع السلاح.. بعد أن أصبح الطريق إلى الخرطوم لا يحتاج إلى وعثاء السفر بالبصات المكيفة من عمق الغابة إلى فناء القصر الجمهوري.. بلا مقاومة أو حتى مجرد محطات تفتيش... لا أصدق أن يكون كبار الساسة وصل بهم شظف الكرسي إلى مثل هذا الحال..
ولكنها مسودة أولية قابلة للتعديل والتحسين كما قال معظم زعماء المعارضة السياسية الذين تحفظوا علي بعض بنودها وهي خطوة يقول البعض أنها أحسن من صمة الخشم ام كحلوها فماذا ..؟؟
لا.. هي وثيقة ركيكة الصياغة .. وسطحية المضمون.. ولم أتوقع رجال بقامة الرجال الذين كتبوها أو وقعوا عليها.. بصراحة كنت أتوقع من المعارضة مزيداً من الرشد السياسي..
هل أنت متفائل من نتيجة مفاوضات أديس أبابا وهل سوف يوافق الرئيس سلفاكير على فك الارتباط مع مكونات تحالف كاودا الثوري ؟
هذه المفاوضات ينقصها البعد الاستراتيجي.. ويبدو أنها مشحونة بكثير من الغبن الشخصي بين الأطراف... وإلا لما احتاجت لأكثر من ثلاث ساعات بدلا من ثلاث سنوات .. البلدان بينهما ألف مصلحة.. ومع ذلك تمسكا بالتي هي أحسن.. وتحول اتفاق السلام إلى أتفاق ألغام.. وبدل تبادل المنافع.. تبادلا المدافع.. المشكلة أن أمراء الحرب أكثر حظاً من العاقلين ..
هل أفهم من ذلك أنك غير متفائل من نتيجة المفاوضات بين الرئيسين الخميس القادم في اديس ابابا ..؟؟
يجب أن تتغير العقلية التفاوضية.. الاعتداد بخبرة تفاوضية واحدة لا يحقق النتائج التي يتمناها شعبي السودان.في الشمال و الجنوب.
من هو خليفة الرئيس البشير المتوقع ؟
الله أعلم..
ومن هم خلفاء الصادق المهدي والترابي ومحمد عثمان الميرغني ؟
ربنا يديهم الصحة..
ينسب إليك أنك قلت إن الصادق المهدي مكروه لأنه متميز وتطلب منه عدم التميز ليشعر الناس أنه مثلهم ولا يتفوق عليهم فيتوقفون عن كراهيته ؟ هل هذه المقولة على لسانك صحيحة ؟
لا أعلم من أين أتيت بهذه المقولة.. لم أقل ذلك.. والسيد الصادق المهدي محبوب لدى غالبية السودانيين.. فهو رجل نبيل في أخلاقه وطباعه. عفيف اللسان والجنان.. وقد تختلف معه لكنه يفرض عليك احترامه..
ما هي توقعاتك بخصوص أبيي ؟ هل سوف يتم عقد الاستفتاء بدون المسيرية الرحل ؟
«أبيي» قنبلة موقوتة اقترب ميقاتها.. ولا يمكن حلها إلا بالتوافق بين الطرفين «الخرطوم وجوبا» لأن أي حل يقوم على مبدأ (نصر وهزيمة) سيكون له كلفة باهظة على الأرض فالمسيرية قبيلة مقاتلة غير قابلة للبيع..
وفي تقديري أن الاستفتاء من الأصل عمل غير معقول.. لأنه أقرب إلى إحصاء سكاني..الأجدر النظر إلى معالجة ومعادلة سياسية ذكية تسمح للطرفين (الدينكا والمسيرية) أن يتقاسموا الغنائم بدلا من المصائب.
هل ستوافق الحكومة على التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية قبل نزع سلاح قواتها وتسريحهم ؟ وهل الحل سياسي ؟
حرب الجنوب وبعد أكثر من نصف قرن من الدماء لم تحل إلا داخل قاعات المفاوضات.. الذي ينتظر الحل السعكري كباسط كفيه للماء.. التسوية السياسية أسهل وأقل كلفة وأفضل.. لكن .. واه من لكن..
ما هو مصير اتفاقية البشير – السيسي وهل ماتت فعلا حسب مقولات السيسي نفسه وغيره ؟
هي ليست اتفاقية البشير – السيسي.. بل اتفاقية ...........................
رئيس تحرير .. وصحفي .. وكاتب ، تحرص أن تقرأ لهم .. و لماذا ؟؟؟
أقرأ لكل رؤساء التحرير.. وبالطبع ذلك ما يجب بالضرورة.. والسبب هم قادة الرأي ومؤشراتهم مهمة جداً في صياغة الرأي العام السوداني.. وهم أيضا مقياس مهم لرشد وحصافة الصحافة السودانية..
رئيس تحرير .. وصحفي .. وكاتب ، لا تقرأ لهم .. و لماذا ؟؟؟
طبعاً لا.. أقرأ حتى كتابات عثمان ميرغني نفسها.. أقرؤها بعين القارئ طبعاً حتى أستبين نقاط الضعف فيها..
صحفي تتنبأ له بأنه سيصبح يوماً رئيس تحرير ، أو رقماً في الصحافة السودانية ..؟؟
الصحفي محمد سعيد أحمد محمود المسلمابي... وهو صحفي لم ينل القيد الصحفي بعد ولم يكمل دراسة الصحافة بكلية الإعلام لأنه لم يمتحن الشهادة الثانوية حتى الآن.. والتي أتوقع أن يجلس لها بعد حوالي (20) عاماً بعد أن يكمل تعليمه العام ويتخرج من الروضة.. بعد هبوطه إلى الأرض بسلام من رحم أمه التي لم تتزوج بعد لأنها لا تزال في مرحلة الأساس.
رئيس تحرير .. و صحفي .. و كاتب ، مظلوم .. و لماذا ..؟؟
عثمان ميرغني.. لأنه في لمحة زمن وبمحادثة هاتفية لم تستغرق أكثر من عشرين ثانية وجد صحيفته (التيار) معلقة بين السماء والأرض.. تنتظر رحمة الرحمان تتزل بدعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب..
رئيس تحرير .. وصحفي .. وكاتب ، مغرور .. و لماذا ..؟؟
هو كل رئيس تحرير قرأ هذا السؤال بكل اهتمام وتوقع أن أكتب أسمه..
رئيس تحرير لا يستحق الوصول لهذا المنصب ..؟؟
منصب “رئيس التحرير" ليس مشكلة في ذاته.. لأنه يتوقف على قامة الصحيفة التي يرأس تحريرها.. حول كل منصب كبير.. سور.. على قدر ارتفاعه يستطيع صاحب القفزة أن يلج إليه.. فالمنصب الرفيع في صحيفة راشدة حصيفة أسواره عالية.. يحتاج إلى همة عالية.. أما المنصب الوثير في صحيفة شاردة كسيحة فأسواره منخفضة لا تحتاج إلى بطل ليصبح رئيس التحرير فيها رئيسا.. بلا أدنى مؤهل أو “طايوق" مهني.
رئيس تحرير محظوظ ..؟؟
..............................
أشطر رئيس تحرير حالي ..؟؟
يتوقف الأمر على نوع (الشطارة) .. فالشطارات كثيرة.. هناك شطارة مالية.. وأخرى مهنية.. وثالثة شطارة (شيطانية) صاحبها يلعب بالبيضة والحجر.. وهناك شطارة مشطورة بين ضميرين .. ضمير مستتر تقديره الحقيقة.. وضمير مطاطي بمعدل لزوجة عالية.. وهناك شطارة (لسانية) يحرسها لسان أطول من سواحل لبنان.. وهناك شطارة سياسية.. رئيس تحرير رغم أنف الجميع.. وهناك شطارة (تركيب)..
طقوسك في الكتابة ..؟
............................
هل تفضل الكتابة بالقلم على الورق .. أم على جهاز الكمبيوتر .. و لماذا ..؟؟
سأكشف لك سراً.. أحمل دائماً في جيب قميصي قلماً حتى لا يقال صحفي بلا قلم.. لكني قل ما استخدمه.. لأني أستخدم الكمبيوتر منذ نعومة أظافري بحكم تخصصي.. و وأكتب كل شيء بالكمبيوتر حتى خواطري حينما أكون في حالة انفراد.. حالة (صولو) كما يقول أهل الموسيقى..
ماذا أعطتك الصحافة .. ؟؟
صداقة الكل إلا من أبى.. وعداوة البعض إلا من سما..
ماذا أخذت منك الصحافة ..؟؟
.......................
صحافي تحبه في الله ..؟؟
.........................
صحافي تكرهه بسبب أو بدون سبب ..؟؟
صدقني أنا لا أكره إنسانا أبداً.. لأن الكراهية نوع من الضعف وخلل الشخصية.. فالقرآن يقول ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).. ممارسة التسامي والترفع عن صغائر الحياة تتطلب أن يمارس الإنسان دائماً رياضة التسامح العليل..
هل أنت غني لدرجة الترف ..؟؟
الغني غنى النفس.. وأنا غني لحد الشرف الباذخ بالتعفف عن ما في يد الغير.. وأؤمن بالحكمة التي تقول (ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم.. وخسر نفسه..)
هل ذقت الحرمان من المال ..؟؟
الحمد لله نشأت في أسرة من الطبقة الوسطى والدي كان موظفا بدرجة رفيعة عمل في مختلف القطاعات الحكومية ومدن السودان من أقصى الشرق لأقصى الغرب.. وأقصى الجنوب أيضاً.. الحمد لله نشأت وترعرعت وفي عيني منتهى الاحساس ب (الشبع).
هل تشردت يوماً ..؟؟
حاشا وكلا.. لكني عملت في سفينة في اليونان خلال عطلتي الصيفية في سنة أولى جامعة.. قال لي زميلي العامل الهندي (You are lucky) سألته لماذا؟ رد علي قائلا : (Because you can earn money while you never feel you are in need for that money)
من المحرر : ترجمة (You are lucky) (أنت محظوظ) .. و ترجمة (Because you can earn money while you never feel you are in need for that money) (لأنه يمكنك كسب المال في حين أنك لن تشعر بأنك في حاجة لهذه الأموال).
من هم أبناء دفعتك في المراحل المختلفة من الابتدائي وحتى الجامعة في مصر بإختصار .. و أين هم الآن .. و مع من تتواصل منهم ..؟؟؟
نريد لمحة عن أسرتك الصغيرة .. يعني أنجالك .. كم من البنين و البنات ومراحلهم الدراسية .. و زوجتك وهل هي قريبتك وظروف وملابسات زواجك باختصار .. يعني الوجه الأسري للأستاذ عثمان ميرغني ..؟؟
هل ترضى لواحد من أبنائك أن يعمل بالصحافة .. و لماذا ..؟؟؟
......................
في ختام هذا الحوار أخي الأستاذ عثمان ميرغني هل حقيقة وقعت مع صحيفتا (الخرطوم)و (اليوم التالي) كلا على حده ..وهل صحيح هناك عرض لكمن خارج السودان ..؟؟
لم أوقع لأيا من الصحيفتين المذكورتين .. و الآن أمامي عروض من فضائيات عربية ، و لتأسيس صحيفة لندنية تضارع الشوق الأوسط ، بمبالغ تبلغ عشرات المراتما قدمته لي صحيفتا (الخرطوم)و (اليوم التالي).
انتهى الحوار
أسامة عوض الله
[email protected]
مدير الادارة السياسية بصحيفة المشهد الآن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.