سمحت السلطات الأمنية في السودان لأسر المتهمين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي أُعلِن عن إحباطها في نوفمبر الماضي، بزيارات محدودة ومشروطة بدأت الثلاثاء الماضي وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت مصادر «الشرق» في الخرطوم إن السلطات الأمنية وافقت لأسر المعتقلين في المحاولة الانقلابية التي قادها مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش بزيارة ذويهم وسط إجراءات أمنية مشددة في مبنى الأمن الإيجابي (الاستخبارات العسكرية) استمرت لمدة 30 دقيقة وسمحت بها السلطات لذوي القرابة من الدرجة الأولى (الأب والأخ والابن) ولكن لم تسمح بها للزوجات والنساء بصفة عامة، باستثناء والدة عمر عبدالفتاح، شقيق علي عبدالفتاح أحد ضحايا حرب الجنوب في بداية حكم النظام الحالي. كما اشترطت السلطات عدم إدخال الكتب والمأكولات ومنعت الزائرين من اصطحاب أي أوراق ومارست تضييقا شديدا على أسر المعتقلين. وأكدت المصادر أن ممثلين للسلطات من كبار الضباط حضروا الزيارات التي وافقت الدولة عليها بعد ضغوط مارستها مجموعات من «السائحين»، وهي تسمية تُطلَق على بعض إسلاميي السودان نظموا وقفات احتجاجية أمام القيادة العامة للجيش تضامناً مع متهمي المحاولة الانقلابية. في سياقٍ متصل، منعت السلطات أسر 7 من الضباط المعتقلين من جهاز الأمن من زيارة ذويهم وكذا المدنيَّين المخرج التليفزيوني يوسف إبراهيم والمصور في قناة الجزيرة علي مصطفى. نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (434) صفحة (22) بتاريخ (10-02-2013) http://www.alsharq.net.sa/2013/02/10/715278