تعرضت أسر المسجونين فيما يسمى بالمحاولة الانقلابية الثانية بسجن كوبر الى مضايقات شديدة اثر رفضهم خراف أضاحي من الحاج آدم – نائب عمر البشير – الذي كان المتهم الأول في القضية عام 2004 . وكانت أسر المسجونيين قد رفضت إستلام خراف الأضاحي المرسلة من الحاج آدم واعتبروها رشوة من شخص كان المتهم الأول بذات البلاغ الذي قضي علي أبنائهم بالسجن سنوات (عشرة وخمسة عشر) وطلبوا منه إطلاق سراح ذويهم إذا كان جاداً ، وقد جاء رد فعل الحاج ادم – بعد الخرفان المرفوضة – في شكل مضايقات للمحكومين وأسرهم عند زيارة السجن في اليوم الأول للعيد . وأوقف الزوار صفوفاً في شمس الظهيرة ليدخل كل ربع ساعة واحد فقط أو يؤمر بالرجوع ، ومنع الطعام من الدخول وتم التفتيش للأسر والزوار بتيم من الشرطة ثم تيم من جهاز الأمن ، ومنعت إدارة السجن الشكل المعتاد في الأعياد بتهيئة مكان للقاء الأسر بأبنائهم المسجونين حيث ينصب صيوان داخل السجن وتضع الكراسي ، ولكن وصلت الإساءات حدها بمنع مسجوني الرأي السياسي من الحقوق الممنوحة لزوار قضايا المخدرات والقتل . وأوضحت زوجة المهندس يوسف محمد صالح لبس – المحكوم ب 15 سنة – أن الزيارة في الأعياد كانت تمتد لثلاث أيام ولكن هذا العام تعمدت إدارة السجن مضايقة الزوار بان جعلت موظفاً واحداً يقوم بتسجيل أسماء الزوار الكثيرين وتفتيشهم بصورة تنافي العرف السوداني ، وقد شمل ذلك التفتيش الحساس كبار السن والأطفال . واستغربت كثرة الأسئلة والبيانات المطلوبة والتي أُضيف لها سؤال عن القبيلة ورقم الهاتف وصلة القرابة . كما منعت السلطات دخول الملابس والأحذية والجلسرين ، ومنعت دخول عدة أصناف من الطعام . وأضافت زوجة لبس بأن الأسر الزائرة تقطع تذاكر ببوابة تبعد عن بوابة المدخل حوالي 400متر ، وفي الطريق بين البوابتين تعترض الزائر قوات شرطية أو خاصة غير شرطة السجون المختصة وتسال عن سبب الزيارة ( واحياناً تخبرنا بأن الزيارة قد أُلغيت فترجع الاسر الزائرة رغم أن بعضها يأتي من الأقاليم خصيصاً لزيارة العيد ) . وإعتصم المسجونون إحتجاجاً علي إعاقة إدارة السجن زيارة أسرهم ، وضد تعسفها وإهانتها لهم . وأكد الدكتور محمد العالم المحامي أحقية السجناء في الاعتصام والإمتناع عن مقابلة ذويهم حتي لا يتعرضوا للإهانة ، وبين أن إجراءات اخري ستقوم بها هيئة الدفاع والمحامين إذا لم تعالج المشكلة عاجلاً .