مالك حسين .. الصمت كان أفضل ..!! { .. ومشكلة هذه البلد المزمنة أنها منحت (حق الإفتاء) لمن لا يملك المعلومة حتي يُحلل ويشّرح من أخيلته ويُصدر أحكاماً من خلفية لا تستند الي مرجعية معرفية ، فهاهو البروفيسور مالك حسين (مرشح رئاسة الجمهورية السابق) يُفتي في ما لا يعلم بما هو ليس بمُقنع إذ قال في منتدي المستقل الثقافي الفكري بشرق النيل قبل يومين في ندوة بعنوان (المظهر والزي والغناء والموسيقي بين الخصوصية الثقافية والعولمة) أن إلتفاف الشباب حول الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يعود الي انه مثل لهم الرمز وإستدرك البروف طبقاً لرصد صحيفة (ألوان) الصادرة أمس بالقول : (محمود لم يشكل إضافة حقيقية للفن ولم تستفد منه الدولة في تقديم أغنيات تضخ الغيرة والحماس في الشباب ليلتفوا حول الوطن وينموه .. ومحمود لم يخلف للشباب شئ من ذلك..!!) { يبدو أن البروف تحدث في موضوع لا يفقه فيه شيئاً لأنه أشتاق لسماع صوت سعادته .. هكذا ببساطة قال الرجل أن محمود لم يشكل إضافة حقيقية للفن ، والسؤال ماهو تعريف ومعايير تلك الإضافة التي يتحدث عنها مرشح رئاسة الجمهورية السابق حتي نسانده في الرأي .. إن كان مالك حسين لا يعرف أن محمود غني لأكثر من ربع قرن من عمر الزمان وحطم الرقم القياسي في إنتاج الألبومات والأغنيات فتلك مشكلته الخاصة .. إن كان (مرشح الرئاسة السابق) لا يعرف حجم القاعدة الجماهيرية التي بناها (الحوت) عبر مشواره الطويل ويعتقد أن الأعداد التي شاركت في مراسم تشييع ومواراة جثمانه الثري خرجت بالصدفة فتلك إشكالية خاصة به ينبغي عليه أن يسعي لعلاجها أو يصمت تماماً عن الحديث في أشياء لا يعرف عنها شيئاً .. إن كان مالك حسين يعيش في جناح بفندق خمسة نجوم لسنوات طوال ولا يعرف شيئاً عن الحفلات الجماهيرية وإهتمامات الشباب والشخصيات ذات الأثر البالغ في المجتمع فتلك مصيبة السيد المرشح السابق التي ينبغي أن يجد لها حلاً داخل (السويت) الخاص به قبل أن يخرج للناس مفتياً للديار الفنية ومحللاً لقضايا الشباب الإجتماعية .. إن كان مالك حسين لا يعرف أن محمود عبدالعزيز هو صاحب القدح المعلي في توطين الذائقة السودانية بعد أن تخطفتها رياح المد العربي وأنه من أعاد الشباب للإستماع لأغنيات بلادهم في زمن ظهور الأطباق الفضائية واللهث وراء ألبومات كاظم الساهر وماجدة الرومي ولطيفة فتلك أزمة خاصة بمرشح الرئاسة السابق عليه أن يعالجها ثم يمنح نفسه حق الجلوس علي الكرسي متحدثاً في ندوات لا يعلم عن مواضيعها شيئاً ..!! {(لم تستفد الدولة من محمود عبدالعزيز في تقديم أغنيات تضخ الغيرة والحماس في الشباب ليلتفوا حول الوطن وينموه ) ..!! هذا ما تفتقت به عبقرية البروف مالك حسين الذي أراهن أنه لم يسمع أغنيات محمود الوطنية ولا يعرف شيئاً عن مشاركاته في القضايا الملحة والمصيرية التي تهم الوطن ويجهل إسهاماته في المشاريع الإجتماعية والإنسانية ولم يسمع نداءاته المتكررة للشباب من محبي فنه وما قدمه من عطاء وافر ورحلة ممتدة وجهد كثيف .. ويا أسفي عليك يا بروف وأنت تتخلف عن ركب (أبقوا الصمود ما تبقوا زيف) ..!! { من لا يعرف قدر محمود فعليه أن يلوذ بالصمت .. ومن يجهل تجربة صاحب (أبقوا الصمود ما تبقوا زيف) فعليه (أن يبقي السكوت ما يبقي كلامو تخريف) ..!! { قال مالك حسين أنه يبحث عن أغنية تُسهم في الإنتاج والتنمية لا العواطف – ورغم إختلافنا معه في كيفية طرحه للقضية – فإننا نحيله لعمل إبداعي كتبه قاسم أبوزيد شعاراً لمسلسل يتحدث عن قضايا التعليم ومعاناة المعلمين وغناه محمود عبدالعزيز فبات أغنية لا تكتمل حفلاته الجماهيرية الإ بترديدها .. نحيله الي (أقمار الضواحي ) كنموذج فقط ونطلب منه أن يمنحها أذنه قبل أن يتمشدق بالحديث في المنابر دون معلومات ومعرفة ، وحتي يفعل البروف ذلك دعونا نردد :- «عشان الحزن مايجرح .. وعشان الصبح مايروح يلا _ نغني شان بكره .. ويلا نغني للفكره للبلد الصبح ذكري .. أقمار الضواحي النور القابضين علي الجمره .. والنايمين بدون تمره يصبحوا علي حلم راجع .. ويكتبوا في المدي الشاسع ويحلموا بي وطن واسع .. لامسجون ولا محموم لا مغبون ولا مهموم .. ومهما ضاقت الأحوال أكيد قلم الظلم مكسور». أنفاس متقطعة ..!! { إنخرط إيكانغا وبكري (السكينة) في تدريباتهما مع فريق الشباب كعقوبة أوقعتها عليهما دائرة الكرة .. والصحيح أن دائرة الكرة لم تعاقب (نجمي الملاكمة) بقرارها هذا إنما عاقبت فريق الشباب ..!! {سألني الزميل والمصور الهلالي البارع محمد اسماعيل : (متي ستنتهي عقوبة إيكانغا وبكري « السكينة» ويفارقا تدريبات الشباب ليعودوا للفريق الأول) .؟؟ وأجبته بقولي : - (عندما يتعلم شباب الهلال فنون القتال) ..!! {قالوا أن بكري المدينة أغلق هاتفه ولم يقولوا أن هاتف بكري (السكينة) به (جراب) أم لا ..!! { يا ما في (الجراب) بلاوي ..!! {حادثة بكري (السكينة) أسهمت في إزدهار سوق (السلاح الأبيض) ..!! {الموج الأزرق والسلاح (الأبيض) ..!! {لماذا لا يشارك إيكانغا وبكري المدينة في مهرجان الهلال بفقرة (إستعراض سلاح أبيض) حتي يطمئن الجمهور علي إعداد الفريق ويقف علي فوائد معسكر أديس ..!! {قالوا أن البرنس تشاجر مع السعودي علماً بأن الأسطورة هيثم مصطفي منذ توقيعه بالمريخ لم يشاهد (فيلم آكشن) ناهيك عن الدخول في شجار..!! {(شجار) الملايين ..!! {الهلال يخرج من (مشكلة الدكاكين) ليدخل في (أزمة السكاكين) ..!! {إفتقد معسكر الهلال كبير الأزرق (سابقاً) هيثم مصطفي الذي تعود علي إحتواء مثل هذه الأزمات دون أن تخرج (السكاكين) للإعلام ..!! { كم أنت كبير يا هيثم ..!! نفس خاص ..!! {اللهم نسألك الرحمة والمغفرة للحبيب محمود عبدالعزيز .. (ولن ننساك يا حوت) نفس أخير ..!! { (سُدي كل العرفنا بلاك خزاز وفجيعة .. نقيد جمر السؤال نرجاك نداري الدمعة بالصنقيعة). فنون