قال متعاملون مع شركات الغلال ان انتاج الدقيق تناقص بشكل كبير لاسباب تتعلق بشح النقد الاجنبي وعدم فتح اعتمادات لاستيراد القمح. وقلص مصنع غلال رئيسي عملية التوزيع الى 48%. وقال مدير احد المخابز بالخرطوم «الازمة تمضي نحو الاسوأ لقد تقلص انتاج شركة رئيسية من 68% الى 48% خلال اسبوعين، وبدأ الانتاج في الانخفاض تدريجيا ونتوقع توالي النقص.. الازمة تشمل جميع الولايات» وافاد بأن موظفا بشركة توزيع رئيسية ابلغهم ان الدولار لا يتوفر لمصانع الغلال وهناك احتجاج غير معلن لشركة غلال رئيسية في محاولة لفرض زيادة على اسعار الدقيق. وتوقع متعاملون ارتفاع اسعار الدقيق لصعوبة الحصول على النقد الاجنبي من قبل شركات الغلال، لكن مسؤولا بشركة سين للغلال قال ان الاسعار لن تتأثر بالازمة، مشيرا الى ان مصنع سين يعمل بطاقة انتاجية عالية ويطرح الدقيق في الاسواق بسعر 105 جنيه للجوال دون فرض زيادات. وقال مدير مخبز بحي العشرة ل»الصحافة» ان الازمة تقترب من مرحلة الانعدام، مضيفا انه طلب امس كميات من احد الوكلاء بيد انه ابلغه بتسلم 40 جوالا فقط ولن يتمكن من توزيعها واضاف «نلجأ الى خلط الدقيق لانتاج الخبز لان احدى الشركات تمنحنا الكميات بوفرة». واستمرت ازمة الدقيق المتكتم عليها لاكثر من 15 يوما وامتدت الى بعض الولايات حيث ارتفع سعر قطعة الخبز الى واحد جنيه في مدينتي الميرم والمجلد بولاية جنوب كردفان خلال اليومين الماضيين، كما ان الندرة شملت مدينة حلفاالجديدة.وقال مواطن من حلفاالجديدة «ليست هناك ازمة حقيقية في الدقيق لكن التوزيع ليس متاحا كما كان في السابق لان السلطات تشدد على توزيع الدقيق للمخابز بشكل رئيسي لتلافي ازمة». الصحافة