موسكو ا ف ب: حددت محكمة روسية الرابع من اذار/مارس المقبل موعدا لعقد جلسة جديدة في اطار محاكمة المحامي سيرغي مانييتسكي بعد وفاته، سيشارك فيها محامون معينون من قبل المحكمة، وذلك رغم احتجاجات عائلة رجل القانون الذي توفي في السجن في العام 2009. وقد قررت محمكة تفرسكوي في موسكو اثناء جلسة تمهيدية مغلقة تحديد موعد الجلسة المقبلة في الرابع من اذار/مارس المقبل بناء على طلب تقدم به المحامون المعينون من قبل المحكمة اواخر كانون الثاني/يناير للدفاع عن المتوفي اذ ان محامي العائلة رفضوا المشاركة في المحاكمة باعتبارها غير قانونية برأيهم. وصرحت المتحدثة باسم المحكمة الكسندرا بيريزينا 'ان الجلسة التمهيدية ارجئت الى الرابع من اذار/مارس بطلب من هيئة الدفاع'. واثارت جلسة المحمكة احتجاجات عائلة مانييتسكي وصندوق ارميتيج كابيتال الذي كان يعمل فيه القانوني والذي وصف المحاكمة ب'التجديفية'. وقال الصندوق في بيان ان الهدف من هذه الجلسة هو 'تحديد ما اذا كان مانييتسيك 'تبلغ بشكل صحيح' (موعد) محاكمته وان كان المدعي العام 'حصل على تأكيد كتابي لتسلم التبليغ' من مانييتسكي'. ونقل البيان عن متحدث باسم ارميتيج كابيتال قوله ان 'الاستمرار في هذه المحاكمة التي تجرى بعد وفاة (المعني) يدل على ان القضاء في روسيا يتحول الى تجديف حقيقي صرف'. واضاف ان 'المكان الوحيد الذي يمكن ان يرسل اليه التبليغ لسيرغي مانييتسكي هو قبره في مقبرة بريوبراينسكوي وأي تأكيد كتابي ينبغي ان يأتي من جثته. هناك مكان خاص في الجحيم لاناس يفعلون ذلك'. وقالت ناتاليا والدة مانييتسكي كما نقل عنها البيان ايضا ان اي محام يعين من قبل المحكمة 'لا يدرك ربما عدم شرعية الملاحقات بعد وفاة ابني'. وكان رئيس نقابة المحامين في موسكو غينري ريزنيك اوضح في اليوم الذي انعقدت فيه الجلسة الاخيرة اواخر كانون الثاني/يناير ان اي محاكمة بعد الوفاة لا يمكن ان تجرى الا بطلب من اقرباء المتوفي، وفقط بغرض رد الاعتبار. واضافت والدة مانييتسكي ان 'حضور محامين سيسمح للمحكمة بالقول انه ليس هناك انتهاكات لحقوق الدفاع، وبحضوره سيكون المحامي متواطئا رغما عنه في هذه الجريمة'. وكان مانييتسكي محامي القضايا المالية ومستشار صندوق الاستثمار الغربي ارميتيج كابيتال وقد توفي في احد سجون موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد 11 شهرا من الاعتقال الموقت. وقد اوقف مانييتسكي بتهمة الاحتيال الضريبي من قبل المسؤولين انفسهم الذين ندد بهم بحسب ارميتيج، وما زال موضع ملاحقات قضائية بعد وفاته. كذلك يتهم في الملف نفسه وليام براودر رئيس مجلس ادارة ارميتيج كابيتال. وتسببت هذه القضية بتوتير العلاقات بين موسكو وواشنطن..