فاز الكاتب الروائي محمد سليمان الشاذلي بالمركز الثاني في جائزة الطيب صالح للابداع الكتابي في دورتها الثالثة في مجال القصة القصيرة والتي تبلغ قيمتها 7 ألف دولار ،وهو السوداني الوحيد الذي اعلن اسمه ضمن الفائزين في مسابقة الرواية والقصة القصيرة... ولمحمد سليمان عدد من الروايات والمجموعات القصصية المنشورة منها رواية حدث ذات مرة في دبي ،ومجموعة قصص قصيرة بعنوان طبيعة غير صامتةالتي نالت جائزة المسابقة ...الثانية من بين 454 عملا مشاركا في مجالات القصة والرواية والنقد الادبي ..ويقول محمد للراكوبة انه صديق شخصي للطيب صالح وقضى نصف عمره معه في لندن ،وعن بيئة رواياته يقول سليمان أنه تأثر بالبيئة الشعبية التي نشأ فيها في منطقة أم بدة ومع انها ليست بيئة قروية لكنها بيئة الاحياء الشعبية التي يتعايش فيها أثرى الناس مع افقرهم ،وفيها من النسيج الاجتماعي الذي لا يميز بين طبقات الناس وهي بيئة ثرية جدا تظهر جليا في كتاباته ...وعن الجدل بين المثقفين حول جائزة الطيب صالح وارتباطها بشركة خاصة مثل شركة زين قال سليمان أن كل الجوائز العالمية مثل البوكرز تتبناها الشركات الخاصة وان جائزة الطيب صالح يمكن ان تكون بداية لخلق جوائز عالمية مثل بوكرز أن أوجد لها ناس لهم مقدرات خلق تلك الجائزة ..وقال محمد سليمان أن مشكلة الكاتب السوداني أن الاعلام لا ينتبه للرواية ولا يوليها الاهتمام الكافي لذلك ينجح كتاب الخارج أكثر من كتاب الداخل ،وقال أن الكتاب السودانيين لا يجيدون تسويق نفسهم ،وعزا ذلك لأن الشخصية السودانية لا تحب الشكر والمدح وحتى في الثقافة السودانية يقال (انشالله يوم شكرك ما اجيي ) كأن الانسان لا يمكن ان يشكر في وجوده . وعن الشخوص الذين تأثر بهم محمد سليمان في مسيرته يقول :الحاجة التومة بت ست البنات الشايقية (والدتي ) ثم زوجتي تهاني ،ووالدي الذي علمني القرآن في سنة مبكرة مما ساعدني في خلق ذاكرة منتهاها أني أحب اللغة ،وفي بيتنا كان لدينا فقط لوح القرآن يواصل محمد سليمان ،لكني تعلمت حب القراءة من عصام ابراهيم الشيخ السيد ،محمد أحمد عبد الرحمن ،عبد الحي أحمد عباس ،على عبد الحميد ،وعلي المك والطيب صالح .