في عالم زين الجميل ازدحمت القاعة الرئاسية، بقاعة الصداقة في الخرطوم امس، بجموعٍ من أهل الثقافة والآداب والإعلاميين من كلِ لونٍ ليجدوا مكاناً باحتفاليات ختام جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي في دورتها الثالثة.. تحدّث د. أحمد بلال عثمان، ليُثمّن دور زين في الاهتمام بالثقافة، وشكرها على تخليد ذكرى الأستاذ الطيب صالح عبر هذه الجائزة المُقدرّة والتى ما زالت تتواصلُ عبر ثلاث سنوات ب الانتاج الأدبي والمشاركات العالمية التي تتوالى من كافة قارات العالم. وفي كلمتهِ الاحتفائية رحّب الفريق (طيار) الفاتح عروة، العضو المنتدّب والرئيس التنفيذي ل زين-السودان، بالحضور وشكر الأستاذ علي عثمان محمد طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية، على اهتمامه بالجائزة منذ مولدها وحرصه على حضور فعاليات الختام وتوزيع الجوائز. وأشاد عروة بمجلس أمناء الجائزة الذين بذلوا جهودهم لاعلاء شأن هذه المبادرة، والتي أصبحت اليوم “حدثاً ثقافياً يترقبّه أهل الأدب والثقافة بحرصٍ".. كما عززّ الفريق عروة اختيار الصحافي العريق، الأستاذ محجوب محمد صالح، من قبل مجلس أُمناء الجائزة شخصيةَ لهذه الدورة مشيداً باضافاته على مدى 64 عاماً للصحافة والإعلام في السودان ليتخرج من مدرسته مئات الصحافيين الذين تركوا بصماتهم واضحة على نطاق العالم.. البروفيسر على محمّد شمّو، رئيس مجلس أُمناء الجائزة أثنى على زين لاطلاقها وتكفلّها بهذا المشروع الثقافي وأكدّ على حرص مجلس الأمناء على تطوير وتقدّم الجائزة في كل عام ببذل الجهود واستشفاف الجديد الذي يُشجّعُ على الإبداع وتحفيز الأدباء الشبّاب.. وأضاف بأن هذه الدورة، والتي تتزيّنُ بمشاركات بلغت 454 عملاً من 27 دولة تفخرُ بمشاركةً من أسير فلسطيني أخترقت قضبان الاحتلال الاسرائيلي لتضيفَ الى مجد الأديب السوداني الطيب صالح. وذكّر شمّو بأن مجلس الأمناء قد وافق على منح المُشارك جائزةً تقديرية.. وحيا شخصية هذه الدورة المُكرمّة الأستاذ محجوب محمد صالح وعدّد إضافاته المُستحقّة على الصحافة والاعلام في السودان.. وترحّم شمّو على د. حسن أبشّر الطيب عضو أول مجلس أُمناء للجائزة ووصفه بأنه كان ذو أثرٍ عظيم بالمحافل الأدبية العالمية، وكان ذو اهتمامٍ كبير بالأديب الطيب صالح عبر معرفته به عن كثّب.. وبعد ذلك افتتح السيد وزير الإعلام بصحبة السيد العضو المنتدب ل زين السودان معرضاً مصاحباً لفعاليات ختام الجائزة احتوى على توثيقٍ للدورتيْن الماضيتيْن بالإضافة الى مطبوعات وكتب ومستندات تخص الفائزين والأعمال المُشاركة، وبعضاً مما يعكسُ تراث منطقة كرمكول (مسقط رأس الأديب الطيب صالح) من صورٍ ولوحات تشكيلية وعروض مصورّة ومجسدّة على شاشات عريضة مزدانةٍ بما تركه صاحب الجائزة من جمالياتٍ باقية.. هذا وسوف تشهدُ القاعة المضيئة مساء الجمعة ختام فعاليات الدورة الثالثة لجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي باعلان الفائزين في مساقات الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية وتوزيع الجوائز بتشريف الأستاذ على عثمان محمد طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية.. وشهدُ امس الخميس واليوم الجمعة تقديم أوراق وشهادات من قبل الضيوف المشاركين في هذه الدورة، وهم: الأستاذ نبيل سليمان الناقد السوري ومدير دار الحوار للنشر، ود. محمد عبد المطلّب مصطفى الأستاذ الجامعي المصري ود. عبد الله ابراهيم الأديب العراقي وصاحب الكتابات الشهيرة في السردية العربية ود. أسماء أحمد معيكل السورية ود. رشاد أبو شاور (فلسطين).. ومن السودان يشارك الأستاذ إبراهيم اسحق ود. آسيا وداعة الله ود. عبد العليم محمد اسماعيل، والأديب شول دينق من جمهورية جنوب السودان.