أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التزام الرئيس أوباما بأي حل سياسي للمرحلة الانتقالية في سوريا يتخللها حكومة انتقالية، ما بعد بشار الأسد، وتكون حكومة ديمقراطية وشاملة تحمي حقوق جميع مواطنيها. وكان نائب الرئيس الأميركي قد قام بالاتصال برئيس الائتلاف السوري، معاذ الخطيب للتحدث عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد في روما. ورحب بايدن بتأكيد الخطيب أن أعضاء الائتلاف سيحضرون الاجتماع، ويلتقون وزير الخارجية الأميركية جون كيري، وشدد على أهمية الاجتماع كمكان يمكن التباحث فيه وتقاسم وجهات النظر بشأن الوضع في سوريا مع المجتمع الدولي وللتشاور مع أعضاء الائتلاف حول سبل تسريع تقديم المساعدات إلى المعارضة ودعم للشعب السوري. وكان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية قد قرر المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في روما هذا الأسبوع بعد أن لوح رئيسه أحمد معاذ الخطيب في وقت سابق بعدم المشاركة فيه. من جانبه، أعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، باتريك فينتريل، أن اجتماع روما سيكون بمثابة لقاء مع المعارضة السورية لمعرفة كيف يمكن العمل سويا معها. وأكد أن واشنطن تدعم الحل السياسي للمرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن اجتماع روما لن يدخل في هذه التفاصيل. أما بالنسبة لموافقة النظام على الحوار مع المعارضة، قال فينتريل إنه لا يعرف ما هي نوايا النظام أو مبادراته، مضيفا أن النظام السوري ما زال يسقط على شعبه وابل من الهجمات الصاروخية المرعبة، وهذا يظهر بشكل واضح نوايا النظام. كيري يلتقى لافروف ببرلين وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية ل"سكاي نيوز عربية" بأن الاجتماع المقرر عقده، الثلاثاء، في برلين بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، سيجري بعيدا عن وسائل الإعلام. وستتركز المحادثات على الأزمة السورية وسبل إنهاء الحرب المستمرة هناك منذ قرابة عامين. ومن المقرر أن يعقد كيري مؤتمرا صحفيا مع نظيره الألماني فيسترفيله في ثاني محطات جولته الأوروبية التي بدأها من لندن، ثم سيتوجه بعد ذلك إلى باريس وروما حيث سيشارك في اجتماعات مؤتمر أصدقاء سوريا الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية. كان كيري قد نفى خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيغ في لندن أنه يحمل رؤية أو خطة لحل الأزمة السورية مشيرا إلى أنه يهدف فقط من جولته التعرف على مختلف وجهات النظر لدى حلفاء واشنطن حيال الأزمة. لكن وزير الخارجية الأميركي أكد أن رحيل نظام بشار الأسد صار أمرا ضروريا في ظل استمرار سقوط الضحايا المدنيين. ويزور كيري خلال جولته الحالية التي تستمر 10 أيام عددا من دول الشرق الأوسط، لكنه لن يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إذ فضل إرجاء هذه الزيارة ليكون في رفقة الرئيس باراك أوباما في رحلته المقبلة. مقتل خمسة جنود سوريين قتل خمسة جنود سوريين مساء الاثنين في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مركزا للجيش في شمال شرق دمشق في وقت تتقدم فيه المعارضة المسلحة نحو وسط العاصمة السورية، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد عن معارك عنيفة حول الموقع الواقع على تخوم حي القابون الذي يسيطر عليه المتمردون وبين حي جوبر وساحة العباسيين. وأكد مصدر أمني الهجوم على الحاجز وتحدث عن سقوط ضحايا في صفوف العسكريين ولكن لم يوضح عددهم. وأشار المصدر الذي فضل عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، إلى وقوع مواجهات عنيفة أيضا في حي جوبر، ولكنها لم تصل إلى ساحة العباسيين التي تعتبر إحدى أهم الساحات في العاصمة السورية ولها أهمية رمزية للطرفين. وحسب المصدر السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في سوريا، فإن أربعة أطفال قتلوا في قذائف مدفعية على حي القابون الذي يشهد مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للنظام والمتمردين. وفي نفس السياق، أعلنت الأممالمتحدة أن أحد أفراد طاقم بعثتها المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في الجولان بين إسرائيل وسوريا قد اختفى. وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة، إدواردو ديل بويي، "يمكننا أن نؤكد أن أحد أعضاء البعثة اعتبر مفقودا ونحن على اتصال مع مختلف الأطراف الضالعة لمعرفة ماذا حصل". واحتجت الأممالمتحدة مرات عدة على تأثير النزاع السوري على هذه المنطقة حيث يتمركز 1100 من جنودها وطواقهما المتحدرة من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفيليبين. ولم يوضح المتحدث جنسية الشخص المفقود ولم يوضح كذلك ما إذا كان من قوة حفظ السلام أو من الطاقم المدني.