اقتحم أكثر من 1000 مزارع وزارة الزراعة بولاية سنار واحتلوا مكتب الوزير إثر قرار ولائي باستقطاع ثلث أراضيهم الزراعية لمنحها مستثمرين. وتأجج غضب المزارعين أمس بعد تأجيل المحكمة لقضيتهم للمرة الثانية، بحجة تغيير القاضي وعدم اطلاعه على القضية، وكان المزارعون قد فتحوا بلاغاً ضد الوزارة التي وصفوها ب (الجائرة والمستهبلة) بعد أن طلبوا من الوزير توقيف تيم المساحة المدجج ب(الدوشكات) دون جدوى، وإلاّ سوف يموتون في أراضيهم؛ رافعين شعار: (البجينا في أرضنا بنقتلوا). وأوضحوا للوزير أنهم أصحاب حق ويجب الرجوع اليهم في ما يملكون وعدم الاستخفاف بهم. من جهة أخرى قال المتحدث باسم والي سنار في إن الوالي احمد عباس اقترح فتح مسارات في منطقتي الدالي والمزموم واستقطاع 30% من أراضي المزارعين الذين يمتلكون أكثر من 1000 فدان و(10%) لمن يملكون 500 فدان إلى ألف، واعفاء من هم دون امتلاك هذه النسبة، وقال: (الوالي بعيد عن تطورات الأحداث الأخيرة نسبة لسفره إلى دبي مستشفياً من آلام القضروف) ولا علاقة له بالتصعيد الذي حدث مؤخراً في القضية، ونفى المتحدث بأن تكون استقطاعات الأراضي الزراعية للاستثمار، بل للمراعي، وأن القرار وزاري ووجد موافقة المجلس التشريعي ومجلس الوزراء. بينما اعتبر المتحدث باسم المزارعين ما يحدث من قبل حكومة سنار وواليها (همبتة) صريحة لن تنطلي عليهم؛ ومستعدون للموت دفاعاً عن أراضيهم التي لن تكون لقمة لشرذمة الطامعين من ذوي السلطة.