القاهرة - قال المعارض المصري حمدين صباحي، مؤسس حركة التيار الشعبي وعضو جبهة الانقاذ الوطني، انه وزميله في الجبهة محمد البرادعي رفضا دعوات للقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء زيارته القاهرة بسبب الضغوط الاميركية. قال صباحي في وقت متاخر من الخميس انه والبرادعي يرفضان الضغوط الاميركية الرامية الى اقناع المعارضة باعادة النظر في قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري على شهرين اعتبارا من 22 نيسان/ابريل او ويتوقع ان يزور كيري مصر خلال اليومين المقبلين. وقال صباحي في مقابلة مع تلفزيون "اون تي في" انه تلقى دعوة للقاء كيري واعتذر، كما تلقى البرادعي دعوة اخرى واعتذر. واكد انهما يريدان ان يبعثا برسالة تؤكد رفضهما للضغوط الاميركية. كما قال احد مستشاري المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، العضو ايضا في جبهة الانقاذ، ان الامين العام السابق للجامعة العربية لن يشارك في اجتماع مع كيري يمكن ان تتعرض فيه المعارضة للضغط للمشاركة في الانتخابات. وقال هذا المستشار لوكالة فرانس برس "نرى انه لا يمكن مشاركتنا في الانتخابات، وهذا قرار جبهة الانقاذ الوطني التي تعد وحدتها اولويتنا الاولى". ولكنه قال ان موسى قد يرسل ممثلا عنه الى الاجتماع. وردا على سؤال لم يستطع متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية تاكيد برنامج زيارة كيري وما اذا كان ينوي الالتقاء بصباحي والبرادعي. وقال باتريك فنتريل ان "كيري يرغب في سرعة التوجه الى القاهرة لرؤية ما يمكنه ان يقوم به لمساعدة المصريين في تحقيق طموحاتهم الديموقراطية ودراسة التحديات الاقتصادية التي يواجهونها". واضاف "نحن اصدقاء للشعب المصري وجون كيري يرغب بشدة في الالتقاء بمجموعة متنوعة واسعة من المحاورين المصريين من اطياف متعددة". وتسعى المعارضة الى تصعيد الضغوط على الرئيس محمد مرسي من خلال الاحتجاجات الشعبية ومقاطعة الانتخابات البرلمانية. واوضحت الجبهة، التي تضم عدة احزاب وشخصيات مدنية ويسارية، انها قررت مقاطعة الانتخابات لعدم حصولها على ضمانات اساسية لنزاهتها وعلى مطالبها الرئيسية ومن بينها تشكيل حكومة جديدة "لانقاذ البلاد". وترى الجبهة ان الولاياتالمتحدة تدعم مرسي الذي تتهمه بخيانة مبادئ الثورة التي اطاحت بنظام حسني مبارك في مطلع 2011 وهمشت الليبراليين والمسيحيين منذ توليها السلطة. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب في اتصال هاتفي مع مرسي الاسبوع الماضي عن ترحيبه ب"التزام" مرسي بان يكون رئيسا لكل المصريين، ودعاه والمعارضة للتوصل الى ارضية مشتركة و"العمل على تحقيق توافق لدفع عملية الانتقال السياسي".