منع متظاهرون عمال بناء كان يزيلون جزءا من المساحات القليلة المتبقية من جدار برلين الجمعة. وتمكن عمال البناء فقط من إزالة جزء من الجانب الشرقي الشهير، قبل أن يقترب نحو 300 متظاهر، من أجل استمرار العمل. وبعد ذلك تمكن المتظاهرون من إقامة جزء مقلد من الحائط لتغطية الفجوة، قبل أن تزيلها الشرطة وتأخذها بعيدا عبر شاحنة. ويشعر المحتجون بالغضب من تعديل جزء مهم من تاريخ ألمانيا، لإفساح الطريق أمام مشروع سكني. وقال الفنان كاني ألافي "نوثق بفننا الثورة السلمية.. إنها توثيق لابد من حفظه للأجيال القادمة..لو دمرناه الآن، فإننا لن نجد شيئا يعبر عن ماضينا.. ينبغي أن نقاتل من أجل الحفاظ على هذا التوثيق التاريخي". يشار إلى أن ألافي هوأحد الفنانين الذين تعرض رسوماتهم على الجدار.. وبعد يومين من انهيار الجدار، بدأ ألافي رسم وجوه الناس الذين شاهدهم ليلة التاسع من نوفمبر من عام 1989. ويعد معرض الجانب الشرقي هو أطول جزء متبقي من جدار برلين، وواحد من أكثر المناطق جذبا للسياح في العاصمة الألمانية. وبالرغم من شعبيته، فإن المسؤول المحلي فرانز شولتز، قال لصحيفة (بيلد) الألمانية إن سلطات الحفاظ على التراث، منحت شركة بناء تصريحا لإزالة جزء من الجدار، حتي يتسنى شق طريق مؤدي إلى مجمع سكني فاخر على ضفاف نهر سبري القريب. يقتضي التنويه إلى أن الخطة تقضي بإزالة جزء يمتد إلى نحو عشرين متر وتعديل مساره. وهذه ليست هي المرة الأولى التي تتم فيها إزالة جزء من الجدار، فقبل بضع سنوات، تمت إزالة قسم من الجدار.