حركة الشعبية (ش) او مواجهة العقوبات لندن: عمار عوض بعث رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى تابو امبيكى الى الحكومة السودانية والحركة الشعبية (ش) برسالة مفادها تاجيل المفاوضات التى كان يفترض ان تجمع بينهم الى يوم 10 مارس بحسب مصدر اوربي مطلع يعمل كمستشار بفريق امبيكى للوساطة الذى قال عبر الهاتف من اديس ابابا ( تم ارجاء المفاوضات بعد رفضت الخرطوم اجندة التفاوض المباشر مع الحركة الشعبية (ش) واثر ذلك اجرى السيد امبيكى مشاورات مكثفة مع اطراف عدة في المجتمع الدولى والتى بدورها اعطت الضوء الاخضر لامبيكى لتاجيل المفاوضات لمدة خمسة ايام وبعدها ستكون الخرطوم عرضة لعقوبات وادانات من مجلس الامن حال رفضها الحضور في الموعد الجديد) وكشف المصدر المطلع في حديثة ان خمسة دول كبرى وجهت رسالة للخرطوم بضرورة مشاركتها في جولات التفاوض واخرهم دولة فرنسا التى سلمت رسالة بهذا المعنى لوزير الخارجية السوداني على كرتي في زيارته الاخيره لباريس تطالب فيها بمشاركة الخرطوم يوم 10 القادم والا ان فرنسا ستكون في حل من كثير من التزاماتها تجاه الخرطوم مؤخرا. وكانت مسؤوله وحدة السودان بالخارجية البريطانية انهت زيارة للخرطوم استغرقت اسبوعا سلمت الخرطوم رسالة بنفس المعنى. واشار المصدر الموثوق به الى اشادة المراقبون الدولين بموقف الحركة الشعبية شمال واستجابتها لنداء وقرارات الاممالمتحدة الداعية للجلوس للتفاوض في الوقت الذي ضربت فيه انقسامات حادة صفوف حزب المؤتمر الوطنى في الخرطوم حيال المشاركة في هذه المفاوضات حيث يرى فريق ضرورة المشاركة لتجنب العزلة الدولية او اى عقوبات او ادانات قادمه من مجلس الامن بينما يرى الفريق الاخر ان المشاركة في المفاوضات ستفقد المؤتمر الوطني ماء وجهه وسيكون مكسور الاراده امام جماهيره ويرى هذا الفريق ضرورة الاستمرار في الحملة العسكرية . ويشير المراقبون الى ان هذا الحل سيكلف الشعب السوداني كثيرا خاصة بعد فشل العمليات العسكرية الاخيرة وخسارة القوات السودانية لمنطقة (مفو) العسكرية وتراجعها الى داخل مدينة الدمازين في ظل استمرار العمليات العسكرية حول مدينة الكرمك الاستراتيجية في ظل تراجع معنويات الجيش السوداني الذي يواجه نقصا حادا في الزخيرة بعد تدمير مصنع اليرموك العام الماضي بحسب تصريحات الناطق باسم الجيش مؤخرا. [email protected]