واشنطن - وجدت دراسة اميركية جديدة أن تدخين الجدّات قد يكون المسؤول عن إصابة أحفادهن بالربو، وإن كانت الأم نفسها غير مدخّنة. وقال الباحثون إن الإكتشاف يظهر أن المواد الكيميائية والعوامل البيئية التي نتعرّض لها يومياً يمكن أن تحدد صحّة أفراد العائلة للأجيال المقبلة. وقال العلماء إن النتائج أظهرت أن النيكوتين يمكن أن يترك "بصمة" على الجينوم، جاعلاً الأجيال المقبلة أكثر عرضة لأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. وذكرت دراسة أميركية، أن تدخين الحامل لا يعرّض مولودها وحده إلى مخاطر الربو، بل يزيد خطر إصابة أحفادها بهذا المرض أيضاً. ونقلت دورية "بي إم سي ميديسن" الطبية، عن الباحثين بمركز "هاربور يو سي إل آي" الطبي في كاليفورنيا، قولهم إن تدخين الحامل يزيد خطر إصابة أولادها وأحفادها بمرض الربو، بسبب تدهور وظيفة الموروثة المسؤولة عن نمو الرئة الطبيعي لدى الجيلين. وتوصلت دراسة قديمة اجرتها جامعة نوتينغهام البريطانية الى ان التدخين خلال فترة الحمل يزيد 3 أضعاف خطر إصابة الطفل بالتهاب السحايا. واجرى الباحثون تحليلاً ل18 دراسة اكتشفوا من خلالها ان هناك رابطاً قوياً بين التدخين خلال الحمل والإصابة بالتهاب السحايا. وأكد الباحثون ان الأطفال دون ال5 سنوات هم الأكثر هشاشة، فهم مرتان ونصف أكثر عرضة للمعاناة من التهاب السحايا. وكشفت دراسة دنمركية أن الامهات اللواتي يدخن خلال فترة الحمل ينجبن أطفالا يسجلون معدلات ذكاء منخفضة عندما يكبرون. ويرى الباحثون أن المواد التي تحتويها السيجارة تؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر بالتالي على ذكاء الطفل. وقالت إنجي هاونشتروب كليمنسين كبيرة الاطباء في جمعية السرطان الدنمركية "من المعروف طوال أعوام أنه من المضر التدخين أثناء الحمل .. ولكن المخيف هو أن هذه الاثار يمكن أن تنعكس على معدل ذكاء الرجال البالغين".