*مهرجان ولاية كسلا الثقافي السياحي الثالث تقرر قيامه في اليوم الثامن عشر من هذا الشهر الكل ينتظر هذا اليوم على أحر من الجمر ليرى وجهاً باسماً للتاكا يقف بكل جلاله لاستقبالهم ليروا توتيل وقد عقدت ضفائرها الطويلة لهم تتجمل.. وأنا أؤكد أن كل من نظر إلى أمواج من الرمال البيضاء ينام عليها القاش لن يجد الدمع إلى عينيه سبيلا.. هذه المدينة الأسطورة التى أنجبت تاجوج وترعرع بين أحضانها كجراى تستحق أن يطلق عليها اسم لؤلؤة الشرق دون منازع * تمنيت أن يصدر أمراً قضائياً يحرق كل من تسول له نفسه أن يبيعنا قطعة من دجاج مسرطن.. تمنيت أن أراه معلقاً على لوح من جحيم جزاء فعلته السوداء.. هذا الإنسان الذي أراد أن يجعل من عافية أولادنا وبناتنا وليمة على مائدة سرطانية الطعم يجب أن لا تأخذنا به رحمة أو شفقة وأنتم تعلمون أن العالم باجمعه ينادي بقطع أصابع كل من فكر في كسر جناح لحمامة ناهيك عن موت لصبية في طريقها أن تكون عروساً *علم الرئيس الإثيوبي الأسبق منقستو هيلا مريام أن أحداً من أصحاب المخابز يبيع الخبز منقوصاً فأمر أن يقذف به داخل فرنه حياً.. في اليوم الذي يليه أخذ أصحاب المخابز في إثيوبيا يضعون أيديهم على قلوبهم بعد أن وصل إليهم الخبر اليقين بأن صاحباً لهم أصبح لقمة شهية لنار تتأجج ومنذ تلك الليلة لم يفكر واحداً منهم أن يبيع خبزاً منقوصاً خوفاً من أن يتحول إلى كومة من رماد داخل فرن ملتهب. * عشرون عاماً وأنا أتمنى أن أسمع أغنية سودانية واحدة من خلال أثير إذاعة القاهرة.. عشرون عاماً وأنا انتظر أن أسمع أغنية لوردى أو كابلي أو أي نغمة سودانية الملامح دون جدوى.. والإذاعة السودانية لكثرة ما تقدمه لنا من أغانٍ عربية غريبة على مسامعنا أضف إلى ذلك الإذاعات الخاصة التي كادت أن تقضى على هويتنا الإبداعية إلى حد أضحت فيه العروس السودانية تفضل أن تزف إلى عريسها على إيقاعات الزفة المصرية بدلاً من زغاريد الزفة السودانية ولهذا تم استبدال أغنية (العديل والزين) بأغنية أخرى هي (اتمخطري يا حلوة يا زينة). فنون