تتباين أحجام وأوزان الخبز بين مخبز وآخر رغم الإجراءات التى اتخذتها هيئة المقاييس والمواصفات الا ان المواطنين لا زالوا يشكون خفة وزن الخبز وتباين احجامه من فرن الى آخر ومن خلال جولة (مع الناس ) على بعض الافران بالعاصمة اتضح ان كل مخبز يعمل وفق وزن يختلف عن الآخر اي ان اصحاب المخابز غير ملتزمين بالاوزان المفروضه ووفقا لافادتهم منهم من يزن الرغيفه الواحدة ب 70جراماً لتباع ب20قرشا وآخرون وزن الرغيفة 90جراماً وتباع كذلك ب20قرشا اضافة الى ان عدد الخبز بالنسبة لجوال الدقيق الواحد تتراوح بين 800 قطعة خبز و 1000رغيفة وهذا مؤشر لعدم الإلتزام بالميزان والاعتماد على التقديرات بكفة اليد لوزن الرغيفة . المواطن احمد عمر يرى ان حجم الخبز غير ثابت على وزن معين وهذا دليل على ان اصحاب المخابز غير ملتزمين بالميزان الذى فرضته الجهات المختصة ويتساءل احمد لماذا التذبذب وعدم الالتزام بالوزن و سعر الدقيق ثابت ولم تطاله زيادة مطالبا الجهات المختصة بوضع ضوابط صارمة تحد من التلاعب والفوضى التى يتضرر منها المواطن البسيط مع الزام اصحاب المخابز وضع ميزان يسمح لكل مواطن بعد شراء خبزه ان يضعه بنفسه على الميزان حتى يتأكد من صحة وزنه، وبذلك يكون المواطن متأكداً وواثقاً من الكمية التى اشتراها. ويقول احمد ان هذا الحل الوحيد الذى يجنب المواطنين واصحاب المخابز الشكوك والاتهامات فيما بينهم ، اما المواطنه بتول من الحاج يوسف بشرق النيل فترى ان حجم الخبز صغير وخفيف للغايه لدرجة اذا كان فى الاسرة اكثر من خمسة افراد لايكفيهم خبز بعشرة جنيهات للوجبة الواحدة وهذا فيه ارهاق مادى لجميع الاسر التى معظمها تعتمد على المرتبات الشهريه والدخل اليومى الذى لايسمح بزيادة المنصرفات وباعتبار الخبز اساس المائده ولايمكن الاستغناء عنه. وقالت بتول انه من المؤسف اعتماد ربات المنازل على الرغيف وترك صناعة الكسرة التي صارت غالية الثمن ولايمكن توفيرها يوميا لذلك يفضل عليها شراء الخبز باعتباره ارخص منها وتطالب الحاجة بتول ربات المنازل للعودة الى عمل الكسرة داخل المنازل مؤكدة انها وجبة مضمونة وتخلو من المواد المضافة بجانب التأكد من طريقة عملها بصورة نظيفة ومحفوظه ،اما المواطن عثمان الزبير فيرى ان مشاكل المخابز كثيرة وليست محصورة فى اوزان الخبز فقط بل من اهمها عدم توفر البيئه الصالحة لعمل الخبز واغلبية المخابز غير صالحة خاصة تلك الموجودة فى الاحياء الطرفية بالعاصمة. وطالب عثمان الجهات المختصة ان تقوم بجولة عامة تتفقد فيها الوضع الراهن داخل المخابز من ناحية بيئة العمل واوزان الرغيف اذ باتت القطعة صغيرة لدرجة انها لاتسد رمق طفل في الثانية من عمره علما ان ابسط الاسر باتت تستهلك خبزاً بعشرة جنيهات خلال اليوم فما بالك باسرة تتكون من مجموعة كبيرة، فيما قال العامل احمد ملح باحد المخابز انهم لايلتزمون بوزن الخبز الذى يصنعونه يوميا على الميزان بل يعتمدون على قطع العجينه وتقديرها بكفة اليد بحجة ان الميزان صغير ولايمكن وزن هذه الكمية من خلاله لذلك يلجأوا الى التقدير بكفة اليد وقال ان المخابز بتختلف بالنسبة الى الوزن وان وزن الرغيفه لديهم 75جراماً وتباع ب200قرشاً وان جوال الرغيف يختلف فى الكمية التى يعملها اصحاب المخابز فمنهم من يعمل منه 800رغيفه وبعضهم يصنعون منه 1000رغيفة ويؤكد احمد ان المخابز تختلف اوزانها فيما قال آدم صاحب احد الافران انهم ملتزمون بحجم وزن الرغيفة 90جراماً ويبيعونها كذلك ب200قرش.