اعتبر الاتحاد العالمي لعلما ء المسلمين أن الخطر الكبير الذي يواجه الأمة العربية والإسلامية في الأشهر القليلة القادمة يتجسد في الهجمة الآثمة التي راحت تستفرد بالسودان لغرض فصل الجنوب عن الشمال، مبينا أنه لولا الدعم الخارجي لدعاة هذا الانفصال وما تمارسه الإدارة الأميركية من ضغوط على حكومة السودان والدول العربية، لما تطور الوضع إلى ما وصل إليه. وأكد أن مخطط التقسيم إذا ما تحقق، بفصل الجنوب وإقامة دولة فيه، فسوف يؤدي إلى مزيد من تفتيت السودان بدعم انفصال مناطق أخرى، الأمر الذي يخطط له لتنتقل عدواه إلى دول الجوار، التي أخذت دعوات الانفصال تستشري فيها. ودعا البيان الختامي لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى توحيد كل القوى الداعمة للوحدة داخليا وخارجيا؛ من أجل الحفاظ على وحدة السودان، وأوصى بدعم ذلك من كل الدول العربية والإفريقية والإسلامية، وكل أحرار العالم. وقال: علينا ألا نستسلم للأوهام التي يغذيها البعض بأن الدولة المنفصلة في الجنوب ستكون صديقة للعرب والمسلمين؛ وذلك من أجل تجنب وضع النقاط على الحروف، خوفا من إغضاب القوى العالمية المصرة على الانفصال والتجزئة.