استبعد رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل إجراء الاستفتاء في موعده، وشدد على أن المخرج من الأزمة الحالية يتطلب مبادرة جريئة يتخلى بموجبها المؤتمر الوطني عن الاحتكار. ولفت الفاضل إلى إن الاستفتاء لن يجري في ظل المعطيات الحالية، وزاد(إذا أقيم قد يحدث خلاف حوله أو سيتم إلغاؤه قبل أن يصل إلى نهاياته)، وانتقد تصريحات قادة المؤتمر الوطني حول الالتزام بالاتفاقية، وعدم التنفيذ فعلياً وزاد (هم مثل الشخص الذي يؤشر يميناً وينعطف شمالاً). ورأى الفاضل أن نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه هو المفكر السياسي للمؤتمر الوطني، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يقدم شيئاً لحل الأزمة الراهنة في البلاد، واعتبر أن المخرج يتطلب طرح مبادرة جريئة يتخلى بموجبها حزب المؤتمر الوطني عن احتكار السلطة والثروة. ودافع رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد عن المعارضة وقال إنّها لم تخيّب (آمال) الجماهير، ووصف قرار مقاطعتها للإنتخابات التي وصفها بالمضروبة بأنّه قرار (صائب)، وذكر أن الأحزاب عانت من الكبت والإرهاب وملاحقة كوادرها واعتقالهم وتعذيبهم في بيوت الأشباح وتضييق العيش عليهم ولكنها صمدت وقاتلت بشرف إلى أن عرّت النظام. وأضاف أن الصراعات الصغيرة (أرهقت) الشعب السوداني، و(أهدرت) الفرص لقيام دولة سودانية تسعد الجميع. ونوه إلى أن مصر (قلقة) من التوتر الحالي وتسعى للحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية. اجراس الحرية