خاب ظن المواطن الذي اعتقد أن دخول بصات شركة ولاية الخرطوم في الخدمة قد ينهي أزمة المواصلات التي تصاعدت في الفترة الأخيرة بشكل كبير لأسباب عديدة من بينها زيادة رسوم المخالفات المرورية التي دفعت السائقين الى إعلان الإضراب. وتشهد مواقف المواصلات بولاية الخرطوم ازدحاماً كبيراً في ساعات الذروة ويومي الاحد والخميس بشكل دائم لإحجام المركبات عن حمل الركاب وتحايل بعض السائقين برفع التعريفة إلى ضعفين بتحويل الخط المصدق للمركبة لآخر ليس له تصديق وبتعريفة مضاعفة. واعتبر المواطنون الذين إلتقت بهم «الرأي العام»، مُمارسات بعض السائقين بأسلوب تغيير الخط ورفع التعرفة نتيجة لغياب الرقابة واستغلالاً بشعاً من السائقين للمواطن، وعبّروا عن إستيائهم من استمرار الأزمة وعدم وجود اتجاه لإنهائها. وطالبوا السلطات بضرورة إيجاد حل جذري لها. فيما برّر يوسف ميرغني سائق مركبة بموقف استاد الخرطوم الزيادات الى ارتفاع أسعار الإسبيرات، الى جانب إحجام العديد من أصحاب المركبات عن تجديد تصاديق الخطوط لارتفاع رسومها الى (2000) جنيه. فيما يرى عدد من السائقين زيادة التعرفة من بعض المركبات تأتي على غرار زيادة رسوم المخالفات. المواطن مصعب فضل المولى أشار إلى أن مراقبي غرفة النقل والبترول يكتفون فقط بتحصيل الرسوم ولا يكترثون لأسلوب بعض السائقين الذين يتحايلون على الركاب بتحويل الخط الى خط آخر غير موجود أساساً لرفع قيمة التذكرة أحياناً الى الضعف. فيما أقر (آدم عبد الله آدم كمسونجي) وهو يمثل غرفة النقل بتحايل البعض ورفعهم لقيمة التذكرة، ولكنه قال إنّ للزيادات أسباباً موضوعية وهي ارتفاع قيمة غرامة المخالفات وطالب المواطن بعدم استقلال المركبات الصغيرة التي تعمل بضعف القيمة الأساسية للتذكرة.ويقول المرابط شرطة متولي علي أحمد، إنّ المواطن يتحمّل الجزء الأكبر في تمادي البعض في رفع القيمة وتحويل الخطوط، وقال: نحن نعترض على الزيادات لكن المواطن راضٍ عنها، ويقول: أريد أن أصل بأية قيمة، غير أن المواطنين اعترضوا على حديثه وتحمُّله المسؤولية للمواطن الذي لا يملك السلطة لمحاسبة أصحاب المركبات. وقال المواطن محمد أحمد ابراهيم إن ممارسة السائقين للتحايل يتم أمام المنظمين وإدارة النقل والبترول، وحمّل السلطات المسؤولية. الخرطوم: نبيل صالح الرأي العام تكدس المواطنين وسط الخرطوم وشلل في حركة السير استمرار إضراب الحافلات عن العمل والشرطة تفض احتجاجات الخرطوم: عباس: سامي: قضى مواطنو الخرطوم صباح ومساء امس يوما عصيبا، بعد ان تفاجؤوا باستمرار اضراب سائقي المركبات العامة لليوم الخامس. وأغلقت الحافلات مداخل الموقف الجديد «كركر» ما أدى لتكدس المواطنين وشلل في حركة السير، واعقب ذلك حركة احتجاج قادها طلاب ومواطنون اضطرت الشرطة معها للتدخل وحصار المنطقة بالكامل. واشتدت امس ازمة المواصلات لليوم الخامس على التوالي بعد ان نفذ سائقو الحافلات العاملون بقطاع المواصلات داخل العاصمة اضرابا عن العمل بالفترة الصباحية قبل ان يقوموا برفعه واستئنافه مرة ثانية عند الرابعة مساء. وقاد عدد من الطلاب انضم اليهم بعض المواطنين احتجاجا في المساء بعد ان امتنع اصحاب المركبات من نقل المواطنين واغلقوا المداخل بالموقف الامر الذي ادى الي تكدس المئات داخل موقف «كركر» ، وتدخلت قوات الشرطة بشكل سريع وفضت المحتجين وضربت طوقا امنيا وفرضت انتشارا واسعا بجميع مداخل الموقف. وتعذر على الكثيرين ممن وصلوا الى وسط الخرطوم التوجه الى اطراف العاصمة، بينما اتجهت فئة قليلة منهم لاستغلال سيارات الاجرة (تاكسى وامجاد)، في وقت تكدس الالاف منهم وفشل الطلاب والموظفون في الوصول الى منازلهم. وادى الخلاف الناشب منذ ايام بين شركة كركر المشغل للموقف وهيئة السكة الحديد الى ان تغلق الاخيرة ثلاثة مداخل تؤدي الى الموقف، ما اسفر عن الازمة. وهرعت ناقلات لعناصر شرطة العمليات للمكان وظلت مرتكزة حتى ساعات متأخرة من ليل امس ، وعبر عدد كبير من المواطنين ل «الصحافة» عن سخطهم من انعدام المواصلات ووصلت مجموعات كبيرة الى امدرمان سيرا على الاقدام، واشتكوا من ان اصحاب المركبات نصف النقل «الهايس» استغلوا الازمة ورفعوا التعرفة بنسبة 100%.