امين باما جمونه: في فصل الخريف في مدينة الدلنجبجنوب كردفان عروس الجبال ذات السهول الخضراء على مدى البصر والسماء الزرقاء الصافية ورذاذ المطر والنسيم الهادئ في حضن هذه الطبيعة الرائعة تتمنى ان تنام وتنسى كل شيء. نعود لموضوعنا عن قبيلة الفندا: تقع قرية فندا غرب الدلنج بعد قرية (تندية نقطة) حيث تنقسم الى ثلاثة: /1 فندا شمال /2 فندا وسط /3 فندا جنوب وهي تتبع لقبائل الاجانغ الرئيسية التي نزحت من اقصى شمال السودان حيث يتحدثون لغويا مع القبائل الآتية: كاركو، والي، الكدرو، كاشا، شفر، كجورية، ابو جنوق، طبق...الخ. هي من القبائل العريقة التي غفل عنها التاريخ لأنها كانت من ضمن المناطق التي طبقت فيها سياسة المناطق المقفولة من قبل المستعمر الانجليزي. هي قبيلة هادئة الطبع وليست لديها اية عدوانية مع بعض القبائل المجاورة لها ولها عاداتها وتقاليدها في السابق مثل: سبر النار الذي يسمى بالرطانة «وداما» وبعد موسم الحصاد لديهم الاحتفالات غالبا ما تكون رقصة الكرنق المشهورة فإن المحصول الجديد بعد الحصاد لا يتذوق منه اي انسان الا بعد ما تتذوقه الاسرة الحاكمة وغالبا يحمل في زفة ومجموعة سبع من النساء الكبار ولكن تلاشت هذه المعتقدات رويدا رويدا.. معظمم افراد قبيلة الفندا مسلمون ولديهم نظام اجتماعي راسخ في سيادة الحكم المحلي لديهم والكل يحترم هذه اللوائح والقوانين ذات التكافل الاجتماعي الموجودة بينهم. من قيادتهم المك عمر سوجا، خاطر عجلة، صلاح موسى.. عاطر تحايانا الى قبيلة الفندا في جبال النوبة ولهم منا مزيد من التقدم والازدهار. ملحوظة:- نحن متفائلون ببطولة سيكافا التي ستنطلق من فاشر السلطان وجنوب كردفان من هنا نهنيء الواليين عثمان كبر واحمد هارون اللذين ظلا يشرقان لنا الآمال الجميلة والطموحات النبيلة وهما جديران بالاحترام والتقدير ونتمنى ان تعرض التراثيات الثقافية بين دارفور وجبال النوبة في هذه البطولة. فإن كرة القدم هي سفارة متنقلة بين الشعوب تهدف الى المحبة والسلام، فإن الشعوب الراقية دائما تعرف بثقافاتها وفنها الراقي من يحرز السبق في التقدم الثقافي الحضاري الراقي يستطيع بسط هيمنته وثقافته على الآخرين. وشكرا