في الوقت الذي يقدم فيه إعلاميون مصريون "محرضون" للقضاء، وتثار قضية علاقة السلطة بالقضاء وكان الجانب التنفيذي حريص على العدالة، هناك عمليات قتل لنشطاء أغلبهم ناشطون على الإنترنت لم تحل رغم أن الكل تقريباً يعرف من استهدفهم في عمليات "قتل خارج إطار القانون" أو بالأحرى "اغتيال". فقد لقي الشاب عمر أحمد، البالغ من العمر 20 عاماً، والمسؤول عن صفحة "مولوتوف كولا"، مصرعه برصاصة في الرأس خلال اشتباكات بين قوات الأمن المصرين ومتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في مدينة مصر الجديدة شرقي القاهرة. هذه الحوادث التي جاءت بفارق زمني قصير لا يتجاوز الشهرين، تطرح تساؤلات عدة عن احتمال استهداف نشطاء "صفحات فيسبوك الثورية"، والمناهضة في مجملها لسياسات الإخوان وللرئيس المصري محمد مرسي. إلا ان جماعة الإخوان نأت بنفسها في أكثر من مناسبة عن استهداف أي من النشطاء السياسيين. وأعادت هذه الحوادث إلى الأذهان مقتل أول ناشط سياسي مصري على صفحات الفيسبوك، وهو جابر صلاح البالغ من العمر 19 عاماً في نوفمبر 2012. وجاء مقتل صلاح المعروف باسم "جيكا" والمسؤول عن إدارة صفحة في فيسبوك عنوانها "معا ضد الإخوان المسلمين"، إثر إصابته بطلق خرطوش في رأسه، في أحداث العنف التي شهدها شارع محمد محمود. وفي هذه الحالات، وحالات أخرى لم يتم الكشف عن الجناة ولا المتسببين بمقتل الناشطين المذكورين، ما يعيد إلى الأذهان، الناشطين الذين قتلوا أو تم "اغتيالهم" خلال ثورة 25 يناير دون أن تحل قضاياهم، مثل سيف الله مصطفى ومحمد محروس وحسين طه وأحمد بسيوني، حيث لم تتم إدانة أي شخص من المتسببين بالقتل.