أكد الرئيس المصري د. محمد مرسي، أن التكامل بين السودان ومصر ليس ضد أحد، وأوضح أن تكامل البلدين نموذج للوحدة بين المسلمين والعرب والأفارقة. وأضاف مرسي خلال مخاطبته المصلين عقب صلاة الجمعة بمجمع النور الإسلامي أمس: لدينا الكثير من الموارد والإمكانيات، والعقيدة والتاريخ والرؤية وعلينا أن ننطلق أيها الأحباب وزاد: أريد أن أؤكد على شيئين: نريد للمحور العربي الإسلامي الأفريقي، محور وادي النيل، أن ينهض، ونرجو عودة الحق إلى أصحابه بعد أن غاب عنهم. وأضاف: نؤكد أن هذا التعاون والتكامل والوحدة التي ننشدها هي للتواصل مع الآخرين وأن تتمدّد هذه الإرادة ليتحقق هذا التكامل، لا نريد حرباً ولا عدواناً، وإنّما نريد للناس الخير. وقال: ابشروا يا أهل السودان وابشروا يا أهل مصر، فقد نهضت مصر بفضل الله، ولأهل مصر ابشروا فقد فتح السودان ذراعيه كاملاً ليحتضن جزءه الأصيل من وادي النيل مصر والمصريين، ويا إخوة العروبة ابشروا، فقد قام أبناء شعب مصر وتحركوا بعد غفوة، ومصر تنهض، وأضاف: ها نحن في مصر والسودان ومعنا أشقاؤنا في كل مكان يراقبوننا، نمد هذا الحبل المتين في كل مكان ببلادنا لنعتصم به جميعاً لنتكامل ونتعاون لتؤتى هذه الوحدة ثمارها. ودعا مرسي لضرورة الوحدة والبُعد عن الخلاف والفرقة. وكان مرسي التقى الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل وعدداً من القوى السياسية. وكشف موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية، أنه تلقى وعداً قاطعاً من الرئيس المصري د. محمد مرسي خلال لقائهما بالخرطوم أمس، بإعادة مثلث حلايب إلى حالة ما قبل العام 1995م، وقال للصحفيين إنّ مرسي وعد بإزالة الاحتقان وتذليل كل العقبات في حلايب، وأوضح أن اللقاء تعرض لخصوصية العلاقة بين شرق السودان ومصر. من جانبه، قال الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية، إن مرسي لم يدفع بمبادرة لتوحيد الإسلاميين في السودان، وأضاف: لكن الحراك الذي يدور الآن يحتمل أي نوع من المبادرات لتوحيد الإسلاميين والقوى الوطنية، خاصةً عقب قرارات الرئيس البشير الأخيرة، وأوضح أن أية مساهمة لتوحيد الإسلاميين في السودان والقوى الوطنية من الممكن أن يسهم فيها الرئيس مرسي ويكون مقبولاً جداً. من جهته، كشف د. الصادق الهادي المهدي رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية، أنّه طرح خلال لقائه بالرئيس المصري، تسمية مثلث حلايب ب (حبايب)، وأهمية التكامل الاقتصادي بين السودان ومصر. ومن ناحيته، نفى اللواء (م) فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي، تقدم الرئيس المصري بمبادرة بشأن الحوار بين الحكومة والمعارضة، وأكّد عقب لقائه مرسي، أن مرسي أبدى اهتمامه بالأمر، وجدّد الحرص على عمل كل ما في وسعه لمعالجة ما يجري في البلدين. وفي السياق، رحبت د. تابيتا بطرس القيادية بالحركة الشعبية تيار السلام، بزيارة د. مرسي، وأكدت أهمية التواصل بين السودان ومصر في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاستثمار، وشددت على ضرورة تبادل الخبرات والاهتمام بتدريب الكوادر في البلدين. الراي العام